تضم الأدوية والزراعة والتنمية العمرانية
مصر وغينيا الاستوائية يبحثان التعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك| التفاصيل
محمد علاء أسواق للمعلوماتترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وتيدورو أوبيانج نائب رئيس غينيا الاستوائية، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات مُوسّعة بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية؛ لتعزيز التعاون في مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المباحثات، محمود توفيق وزير الداخلية، والدكتور عاصم الجزّار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، وحمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، ومسئولي الجهات المعنية، بجانب عدد من الوزراء من غينيا الاستوائية.
وتطلع رئيس الوزراء، إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، واستعداده لدعم توقيع صفقات تجارية لتوريد المنتجات الغذائية بأنواعها المختلفة؛ للمساهمة في زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين.
وأكد رئيس الوزراء، رغبته في إسناد حكومة غينيا الاستوائية، المزيد من مشروعات البنية التحتية إلى شركة المقاولون العرب، لا سيما مشروعات محطات المياه والصرف الصحي والطرق، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لعمل الشركات المصرية الخاصة في غينيا الاستوائية.
اقرأ أيضاً
- بمشاركة وزير الصناعة.. اعتماد إعلان إسطنبول لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي
- مصر وإسبانيا تشيدان بالعلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بينهما
- البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد مصر 4.2% خلال 2024
- مصر وسلوفينيا يبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
- مصر والاتحاد الأوروبي يؤكدان متانة وعمق العلاقات
- الداخلية: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بقيمة 7 ملايين جنيه
- بنك التنمية الجديد يُشيد بتجربة مصر في مجال التطوير العمراني
- مصر وروندا تهدفان إلى تعزيز التعاون على المستويات الاقتصادية والتجارية والأمنية
- وزير المالية: الطاقة المتجددة والسياحة والزراعة والتصنيع يتصدرون الأولوية الاستثمارية في مصر
- مصر وإندونيسيا تبحثان سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري
- قرار هام خلال أيام.. هل تلجأ الحكومة لرفع أسعار البنزين والسولار؟
- 11 مليار جنيه.. مكاسب البورصة بختام تعاملات منتصف جلسات الأسبوع
وشدد "مدبولي"، على دعم مصر لاستكمال مشروع مصفاة البترول في العاصمة مالابو التي يتم إنشاؤها عبر تعاون الحكومة الغينية مع شركتي بيتروجيت والمقاولون العرب، مشيرًا إلى إمكانية تسيير خط طيران بين القاهرة ومالابو، واستعداد الحكومة لدراسة تأجير وزراعة أراض في غينيا الاستوائية من قبل الشركات المصرية لزراعة المحاصيل ذات الأولوية، والتعاون في مجال تنمية وتطوير قطاع السياحة في غينيا الاستوائية.
وقال رئيس الوزراء، إن مصر ترحب بإنشاء مصنع للدواء في غينيا الاستوائية، لتغطية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى دول الجوار، بجانب استعداد الحكومة لإبرام صفقات تجارية في مجال الدواء، والتعاون في مجال الرعاية الصحية عبر توفير المستلزمات الطبية بأسعار مناسبة للمستشفيات بغينيا الاستوائية.
وأشاد "مدبولي"، بالمشروع الذي تتبناه غينيا الاستوائية الخاص بإنشاء عاصمة إدارية جديدة، موضحًا أن مصر مستعدة لتبادل الخبرات اللازمة حول المشروع، والشركات المصرية على أتم الاستعداد لتحقيق هذا الحلم لشعب غينيا الاستوائية.
من جهته، ذكر نائب رئيس غينيا الاستوائية، إن مصر بلد شقيق ونموذج محوري للتضامن والتعاون الأفريقي"، مؤكدًا عن تقديره الشديد للدور المحوري الذي تلعبه مصر لدعم الاتحاد الأفريقي؛ بما يسهم في إحلال السلام والرخاء في القارة.
وأشاد "أوبيانج"، بما رآه في العاصمة الإدارية الجديدة من إنجازات مهمة تحققت خلال فترة قصيرة، وهذا الإنجاز يمنحنا مزيدًا من الطاقة والأمل والإرادة لأن نحذو حذو تلك التجربة ويكون لدينا نماذج مثلها، طلبًا التعاون مع مصر في إنشاء مكتب مشترك لمساعدة بلاده في إعداد التصميمات والاستشارات الهندسية اللازمة الخاصة بإنشاء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في بلاده.
وقال: "نرغب في بناء عاصمتنا الجديدة على غرار العاصمة الإدارية، ونتطلع لدعم مصر، وكذا نتطلع لافتتاح مقر سفارة جديدة هنا في العاصمة الإدارية الجديدة".
وشكر الشركات المصرية على جهودها في بلاده، وعلى رأسها شركة المقاولون العرب التي تنفذ عددًا من مشروعات البنية التحتية في البلاد، داعيًا الشركات المصرية إلى الاستثمار في بلاده وعقد شراكات مع الشركات الوطنية هناك.
وتطرق نائب رئيس غينيا الاستوائية، إلى إمكانية التعاون في مجال تصنيع الدواء لما لمصر من تجارب ريادية، بجانب الاستفادة بالتجارب المصرية للقضاء على الأمراض والأوبئة مثل تجربة القضاء على فيروس سي، فضلًا عن إمكانية دعم مصر لتنمية وتطوير قطاع السياحة في غينيا الاستوائية.
ودعا "أوبيانج"، رئيس الوزراء لزيارة بلاده، وهو ما رحب به، متطلعًا للقيام بالزيارة للمساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب.
وخلال الاجتماع، أشار وزير الصحة، إلى أن الوزارة مستعدة لاستقبال قائمة الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة وتوريدها إلى غينيا الاستوائية خلال مدة زمنية قصيرة.
من جهته، قال وزير الإسكان، إنه رافق نائب رئيس غينيا الاستوائية أمس، في جولة بمدينة العلمين الجديدة، حيث أبدى الأخير رغبته في الاستفادة من التجربة المصرية في مجال التنمية والتطوير العمراني ومد المرافق الخاصة، ومن وأبدينا استعدادًا للتعاون مع غينيا الاستوائية في تلك المجالات.
وحول المكتب الاستشاري الهندسي المشترك المقترح إنشاءه، قال "الجزار"، إن الوزارة وشركات المقاولات والخبراء الاستشاريين مستعدين للمساهمة في تقديم جميع صور الدعم الممكنة لهذا المشروع.
بينما أفاد وزير الزراعة، بأن التقى نظيره من غينيا الاستوائية، وشهد اللقاء مناقشات مهمة لتعزيز التعاون في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني والثروة الداجنة، وإمكان تقديم تدريب لرفع كفاءات وقدرات الكوادر من غينيا الاستوائية في مراكز البحوث الزراعية بمصر، أو إيفاد بعثات تدريبية إلى مالابو.
وذكر "القصير"، أنه تم التوافق على تشكيل لجنة تُعقد بشكل افتراضي لتحديد أولويات ملفات التعاون المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وفي الختام، أكد رئيس الوزراء، دعمه الكامل لمختلف المشروعات التي ترغب غينيا الاستوائية في تنفيذها مع مصر، سواء في مجال الأدوية أو الرعاية الصحية أو إنشاء مكتب استشاري هندسي مشترك، مرحبًا بإنشاء سفارة لها في العاصمة الإدارية الجديدة، وسيتم بحث الأمر في أقرب وقت مع الجهات المعنية.