رئيس الوزراء: مصر شهدت خروج للأموال الساخنة يومي الأحد والإثنين




قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن الحدث الاقتصادي الأبرز الذي نشهده خلال هذه الفترة على مستوى العالم، يمكن وصفه باختصار بأنه حرب عالمية بكل المقاييس، وهي ليست حربًا عسكرية، بل هي حرب تجارية واقتصادية شاملة، بكل الأسلحة الممكنة.
ولفت "مدبولي"، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إلى أن القرارات المتخذة من جانب الإدارة الأمريكية لها العديد من التداعيات على مختلف اقتصاديات العالم، وهو ما أدي إلى قيام العديد من الدول باتخاذ العديد من القرارات للتعامل مع هذه التداعيات.

وذكر: "نشهد عصرًا جديدًا اليوم.. كل الثوابت التي نشأنا عليها خلال السنوات الماضية يتم تدميرها واستبدالها بآليات جديدة، كل هدفها فكرة العولمة وتفكيك التحالفات وتحويلها إلى علاقات ثنائية ومتبادلة، وكيف تحقق الدول المزيد من المكاسب".
وأشار رئيس الوزراء، إلى تحذيرات الخبراء الدوليين من إمكانية حدوث موجات جديدة من التضخم الكبيرة، التي يصحبها ركود اقتصادي عالمي، لافتًا إلى أن البنك الدولي حذر والعديد من المؤسسات الدولية من تداعيات مثل هذه الأمور.

اقرأ أيضاً
رئيس الوزراء: نتطلع إلى دعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع ألمانيا
”العربية للإنماء الزراعي” ترغب في زيادة استثماراتها في مصر
بالأرقام.. مجلس الوزراء يستعرض العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا| إنفوجراف
تضم إنتاج السيارات.. مصر والسويد تبحثان التعاون في مجالي النقل والصناعة
ارتفاع سعر الذهب بختام تعاملات اليوم الأربعاء.. عيار 21 وصل لكام
ارتفاع أسعار العملات بختام تعاملات الأربعاء.. الدولار بكام
البورصة تخسر 52 مليار جنيه بختام تعاملات جلسة الأربعاء
تراجع اليوسفي.. أسعار الفاكهة اليوم الأربعاء بسوق العبور
بث مباشر| رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا بعد اجتماع الحكومة الأسبوعي
توقيع اتفاقيات لطرح شركات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية| التفاصيل
وزير الزراعة يشارك في اجتماعات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بالكويت
موعد اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لتحديد مصير أسعار الفائدة
وصرح قائلًا: "كنا أمام مشهد مضطرب... عنوانه: ضرورة عمل كل دولة على كيفية الصمود والاستمرار والبقاء في خضم هذه الأوضاع المضطربة، لتجنب المزيد من التداعيات السلبية للأوضاع السائدة".
ولفت "مدبولي"، إلى ما حدث بشأن انهيار البورصات العالمية، وما شهدته جميع الأسواق العالمية من موجات عارمة من خروج الأموال الساخنة (الاستثمارات الأجنبية) التي تدخل ضمن الأدوات المالية مثل الأذون والسندات، ولم تكن مصر بعيدة عن هذا الأمر، وشهدنا على مدار يومي الأحد والاثنين الماضيين حالة خروج بعض الأجانب، ثم تباطأت هذه الحالة أمس واليوم، مما يؤكد أن ما يحدث في مصر هو ما تشهده بالفعل مختلف دول العالم، فلسنا حالة استثنائية.

وتابع: "تعاملنا مع هذا الأمر، عبر البنك المركزي، عبر السياسة النقدية، وهناك تنسيق تام على مدار اليوم، وقد تم تدارك ما حدث على مدار الأيام الماضية".
وأكد رئيس الوزراء، أن كل ما يشغلنا كحكومة هو الحفاظ على استقرار الاقتصاد الوطني، وأن نستمر في النمو بالمعدلات الإيجابية التي نستهدفها للدولة، ونتجنب بقدر الإمكان الآثار والتداعيات الكبيرة السلبية التي يشهدها العالم أجمع.
ولفت "مدبولي"، إلى أنه كلف المجموعة الاقتصادية بأن تضع سيناريوهات واضحة للتعامل مع جميع هذه التحديات.
وذكر: "سيتم أيضًا عقد اجتماع مع أعضاء اللجنة الاستشارية الاقتصادية الأسبوع المقبل؛ حتى نتدارك الإجراءات ويتم استعراض الأفكار التي يمكن طرحها"، مُؤكداً أنه سيتم التعامل مع تلك التحديات بنظرة شمولية؛ لأن الأمر لا يقتصر على ما نشهده هذه الأيام فقط، فهناك آراء وتوجهات تتوقع أن يستمر هذا الوضع لفترة المقبلة.
وقال "مدبولي": "نحن بالفعل في خضم حرب اقتصادية عالمية، ولذا فلابد من العمل على تعميق اندماجنا مع مجموعات أوسع من الشركاء التجاريين، كما أنه من الضروري العمل على تأمين احتياجاتنا الأساسية، ومن السلع الأساسية، والطاقة، مع الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية، واستمرار دعم وتعميق المنتج المحلي، مع السعي لتوفير حوافز كبيرة خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر".
وأوضح رئيس الوزراء، أن هذا الوضع مثلما يحمل تحديًا يتضمن أيضًا بعض الفرص، مُشيراً إلى أن عددًا من التقارير الدولية أشارت إلى أنه من المُحتمل أن تستفيد بعض الدول من هذه التحديات، منها مصر في قطاعات: الصناعة والاستثمار، والاستفادة من موقعنا الجغرافي، ومن المهم للغاية الدخول في تحالفات عالمية جيدة خلال الفترة المقبلة.
وشدد رئيس الوزراء، على أن كل المجموعات؛ سواء المجموعات الحكومية، أو المجموعات الاقتصادية، أو المجلس التنسيقي للسياسات النقدية والمالية، واللجان الاستشارية الاقتصادية ستعمل على استيعاب جميع السيناريوهات المحتملة التي من الممكن أن تحدث لمجابهة تلك التحديات.
ووجه رسالة طمأنينة للمواطن المصري: "كل ما يحدث نعمل عليه، وأوضاعنا مستقرة، وهناك تأمين لجميع احتياجاتنا، ومنها الطاقة لمواجهة احتياجاتنا في الصيف المُقبل"، لافتًا إلى أنه يتم عقد اجتماعات دورية مع وزراء الكهرباء والبترول والمالية، ومحافظ البنك المركزي؛ لمتابعة هذا الأمر، فالحكومة تعمل على استقرار الأوضاع في هذا الشأن.