الرئيس السيسي يدعو الشركات القطرية إلى توسيع حجم استثماراتها في مصر




التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بالعاصمة القطرية الدوحة بممثلي مجتمع الأعمال القطري.
حضر اللقاء، الشيخ محمد بن عبّد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وعلي بن أحمد الكواري وزير المالية القطري، وعبد الله بن حمد العطية وزير البلدية القطري، والدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة القطرية، والشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، وممثلين عن غرفة تجارة وصناعة قطر، ورابطة رجال الأعمال القطريين، وبمشاركة واسعة من كبرى الشركات العاملة في السوق القطري.

وأكد الرئيس السيسي، على أن العالم واجه تحديات كبرى خلال السنوات الماضية، بدءً من تداعيات جائحة كورونا، مرورًا بالتذبذبات الحادة في أسواق الغذاء والطاقة، وصولًا إلى التوترات التجارية الراهنة، التي قد تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والنظام التجاري متعدد الأطراف.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن هذه المعطيات تستوجب تكاتف الجهود لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتعميق التعاون بين الدول العربية، مشددًا على أهمية دور مجتمع الأعمال في تحقيق هذه الأهداف.

اقرأ أيضاً
وزير الاستثمار: الدولة استثمرت ٥٥٠ مليار دولار لتطوير البنية التحتية
وزير التموين يبحث مع ”ماجد الفطيم” فرص تعزيز الاستثمارات والتوسع في التصدير
سعر الذهب بختام تعاملات اليوم الأحد.. عيار 21 وصل لكام
تباين أسعار العملات بختام تعاملات الأحد.. الدولار يتراجع
البورصة تربح 21 مليار جنيه بختام تعاملات بداية جلسات الأسبوع
ارتفاع الفراولة.. أسعار الفاكهة اليوم الأحد بسوق العبور
كامل الوزير: ملف التنمية الصناعية أولوية ونهيئ بيئة استثمار جاذبة للمستثمرين
وزير السياحة: متابعة مستمرة للتشغيل التجريبى لمشروع تطوير الخدمات بمنطقة الأهرامات
المركزى للمحاسبات: مصر حققت فائضا أوليا 859.6 مليار جنيه عن عام 2023/2024
وزير الزراعة يشارك في ملتقى مجلس الأعمال المصري السعودي
”معلومات الوزراء” يرصد آخر تطورات الصناعات الدفاعية فى مصر
معلومات الوزراء: مصر حققت تقدمًا ملحوظًا فى تحسين مناخ الاستثمار
ودعا الرئيس السيسي، الشركات القطرية ورجال الأعمال القطريين إلى توسيع حجم استثماراتهم في مصر، مؤكدًا على أن مصر تُعد فرصة واعدة للمستثمرين، لما تمتلكه من موقع استراتيجي فريد، وقوى عاملة ماهرة بتكلفة تنافسية، وأسعار الطاقة الملائمة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بالدول العربية والإفريقية، فضلًا عن البنية التشريعية المشجعة للاستثمار.
واستعرض الرئيس السيسي، تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والتي تشمل قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والسياحة، والطاقة الجديدة والمتجددة، وغيرها من المجالات التي تسعى مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات فيها، مع التركيز على توطين الصناعة وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي.

ولفت الرئيس السيسي، إلى انفتاح الجانب المصري على شكل الشراكة التي يمكن الدخول فيها مع المستثمرين القطريين الراغبين في العمل في مصر، مؤكدًا على أن مصر بها بيئة آمنة ومستقرة مواتية للاستثمار، وذلك لكونها مستقرة، ليس فقط بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة، وإنما لوجود مجتمع واع ومدرك ومتفهم لأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار.
ونوه الرئيس السيسي، إلى أن مصر تواصل تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى، وبناء المدن الجديدة والذكية، وتطوير منظومة النقل والمواصلات والمواني في مختلف أنحاء البلاد، وتدشين ممرات ومراكز لوجستية دولية متكاملة بالقرب من الموانئ البحرية.
من جانبه، قدم المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عرضًا شاملاً حول الجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات العشر الماضية لتهيئة البنية الأساسية في مصر لجعلها جاذبة للاستثمار.
وأشار "الخطيب"، إلى أن الدولة قد استثمرت خلال السنوات العشر الماضية حوالي ٥٥٠ مليار دولار لتطوير البنية التحتية بها، شملت على سبيل المثال وليس الحصر إنشاء ٧٠٠٠ كيلو من الطرق، وإنشاء مواني جديدة و٢٤ مدينة جديدة.
وذكر الوزير، أن الحكومة الحالية تكثف الجهود لخلق مناخ استثماري جاذب وأكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والدولي، وأنها اتبعت سياسة نقدية تهدف للسيطرة على التضخم، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو، وسياسة مالية تهدف إلى تنظيم وتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية وتوحيد جهات التعامل والتحصيل من المستثمرين.
وقال وزير الاستثمار، إن مصر اتبعت سياسة تجارية تهدف إلى تعميق وحماية الصناعة المحلية وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية القائمة وتسهيل الإجراءات، وزيادة الصادرات لتتجاوز ١٤٥ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠، وأن تكون مصر ضمن أفضل ٥٠ دولة في مؤشرات التجارة العالمية خلال ٣ سنوات، ومن أفضل ٢٠ دولة بحلول عام ٢٠٣٠.
وأكد "الخطيب"، على أن الدولة تعمل على تعظيم دور القطاع الخاص لإعادة نسبة مشاركته لتكون ٧٠٪ من حجم الأعمال، وكذا دور الصندوق السيادي، وتسعى إلى إلغاء المعاملة التفضيلية لصالح جهات الدولة في المجال الاستثماري والاقتصادي. واستعرض وزير الاستثمار المزايا التنافسية لمصر كجهة جاذبة للاستثمار الخارجي، وبالأخص القطري، فضلاً عن القطاعات التي تستهدف الدولة جذب استثمارات أجنبية مباشرة فيها، على غرار قطاعات الصناعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة، اللوجستيات، الطاقة الجديدة والمتجددة، التعليم، السياحة والصحة.
وشهد اللقاء، حوارًا تفاعليًا بين الرئيس السيسي، ورجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات القطرية، تطرق إلى سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
وأكد الرئيس السيسي، على أن الاقتصاد المصري قد مر خلال السنوات السابقة بفترات صعبة، إلا أن الدولة اتخذت الإجراءات الإصلاحية اللازمة، وأنه لم تعد هناك مشكلة في تحويل العوائد بالعملات الصعبة إلى خارج مصر بالنسبة لأي مستثمر.
وذكر الرئيس السيسي، أن أجهزة الدولة المعنية تسعى للحد من الإجراءات ذات الصلة لاستصدار التراخيص للمستثمرين، وتعمل على تطبيق فكرة الشباك الواحد والرخصة الذهبية، موضحًا أن استهداف زيادة عدد السائحين الذين تستقبلهم مصر سنويًا من ١٦ إلى ٣٠ مليون سائح، هو أمر يتعين تحقيقه في ظل المقومات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في مجال السياحة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن الدولة قد أنشأت بالفعل سبع محطات لوجستية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بما فيها المواني ذات الصلة والتي تم ربطها بشبكة طرق قوية، داعيا المستثمرين القطريين لزيارة تلك المحطات، مؤكدًا على أنه توجد فرصة سانحة للمستثمرين القطريين للاستثمار في مصر بمجال اللوجستيات.
وأوضح الرئيس السيسي، أن الدولة جهزت بالفعل حوالي من ٢ إلى ٣ مليون فدان للاستصلاح الزراعي، وأن الدولة منفتحة على الشراكة للعمل فيها مع مستثمرين، خاصة من قطر، لافتًا إلى إلى أن الدولة منفتحة على الدخول في شراكة مع مستثمرين قطريين في مجال صناعة السيارات، ولا سيما أن مصر لديها البنية الصناعية اللازمة والسوق الكبير الذي يسمح باستهلاك السيارات المنتجة، خاصة السيارات الكهربائية.
وقال الرئيس السيسي، إن الدولة منفتحة لاستقبال استثمارات في مجالات التعليم خاصة بناء الجامعات، والصحة، بما فيها بناء مستشفيات عالمية، والسياحة لمضاعفة عدد الغرف السياحية في مصر، وإنشاء منتجعات ومدن سياحية على السواحل المصرية، وكذا في مجال الطاقة، حيث تسعى مصر إلى تحقيق هدف الوصول إلى نسبة ٤٢٪ من الطاقة المنتجة لتكون طاقة جديدة ومتجددة عام ٢٠٣٠، وفي مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما فيها إمكانية النظر في إنتاج أجهزة التليفون المحمول في مصر.
ونوه الرئيس السيسي، إلى أن العلاقات الاقتصادية المصرية - القطرية شهدت نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، موجهًا رسالة إلى مجتمع الأعمال القطري، مفادها أن أبناء الشعب المصري يرحبون بهم في مصر كشركاء في مسيرة التنمية والازدهار.