رئيس الوزراء يتفقد تنفيذ حدائق تلال الفسطاط على مساحة 500 فدان| صور

تابع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الإثنين، الموقف التنفيذي الحالي لمكونات مشروع حدائق تلال الفسطاط بحي مصر القديمة بمحافظة القاهرة.

ورافق رئيس الوزراء، المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، واللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس أمين غنيم نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للمرافق، ومسئولي وزارة الإسكان، واستشاري المشروع.

وأكد رئيس الوزراء، أهمية مشروع حدائق تلال الفسطاط، بوصفه أحد المشروعات المحورية المهمة، لافتا إلى أن تطوير "حدائق الفسطاط" يعدُ أحد أهم مشروعات تطوير المناطق التاريخية والأثرية التي تُنفذها الدولة، حيث يوفر متنفسًا في قلب العاصمة، يتضمن مناطق تراثية وترفيهية وثقافية تحقق تجربة سياحية فريدة للزوار والسائحين.

وقال "مدبولي"، إن تلك الجولة التفقدية تأتي في ضوء الحرص المستمر على متابعة معدلات التنفيذ لمكونات المشروع، لدفع العمل به، موجهًا بتكثيف العمل وضغط توقيتات التنفيذ للإسراع بتنفيذ باقي المكونات، مع مراعاة تذليل أية معوقات في سبيل الالتزام بالتوقيتات الزمنية المقررة، سعيًا لدخول مكونات المشروع حيز التشغيل أولًا بأول، وتحقيق مستهدفات الدولة.

وينفذ الجهاز المركزي للتعمير (الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير القاهرة الكبرى)، التابع لوازرة الإسكان، المشروع بتمويل من صندوق التنمية الحضرية، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

وقال وزير الإسكان، إن المشروع يعد واحدًا من أهم المشروعات الجاري تنفيذها لخلق متنفس للمواطنين بالقاهرة، ومصدر جذب سياحي في قلب العاصمة، عبر تحويل منطقة الفسطاط إلى متنزه بيئيّ وسياحيّ وثقافيّ أمام الزوار، بما تمثله الحديقة من إطلالة على تاريخ مصر، مع تميز موقعها بالقرب من متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان ومسجد عمرو بن العاص.

ولفت وزير الإسكان إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع أعمال التطوير الجارية بالمنطقة ضمن مشروعات تطوير القاهرة التاريخية، التي تتبناها الدولة كأحد أهم مشروعات التطوير الجارية على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أنه يتم تنفيذ مشروع حدائق تلال الفسطاط على مساحة 500 فدان في موقع كان يستخدم سابقاً مقلبا للمخلفات، وتعتبر من الحدائق الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر الوزير، أن المشروع يتضمن عددًا من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية، والقبطية، والإسلامية، والحديثة، بجانب عن مجموعة من الأنشطة الثقافية، والتجارية، والمسارح المكشوفة، والخدمات الفندقية، ومنطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، وتتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.

ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى أن تكون الحديقة متنفساً جديداً لأهل القاهرة بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة، ويعيد الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية، ويضم المشروع 8 مناطق تتمثل في: المنطقة الثقافية، ومنطقة التلال والوادي، حيث هناك "تلة القصبة"، و"تلة الحفائر"، ثم المنطقة الاستثمارية، ومنطقة المغامرة، ومنطقة الأسواق، ومنطقة النادي المصري القاهري.

وتجول رئيس الوزراء بالمنطقة الاستثمارية، والمسرح الروماني المدرج، وتفقد منطقة عين الحياة، كما صعد إلى منطقتي التبة C والتبة D لرؤية ما تم إنجازه من مكونات المشروع، وتفقد منطقة مطاعم النهر، ثم توجه لمنطقة الأسواق (المرحلة الثالثة) التي تضم مجموعة من الفنادق، ومنها انتقل إلى المرحلة الأولى للأسواق.

وشاهد "مدبولي"، تقدم الأعمال في المناطق المطلة على المرحلة الثالثة للنهر ومنطقة "القصبة، مستمعًا لشرح مفصل حول الموقف التنفيذي عن كل مكون من مكونات المشروع من وزير الإسكان ورئيس الجهاز المركزي للتعمير.

وعن المنطقة الثقافية، أوضح "الشربيني"، أنها تقع في مواجهة البوابة الرئيسية للدخول للمشروع على طريق صلاح سالم، وتعد احدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسي على متحف الحضارة ويحيط بها مجموعة من الساحات التي تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغيرها الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام.

وتابع: "نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية يشمل الأعمال بمنطقة البوابة الرئيسية، و4 مطاعم وكافتيريات بمسطح مبنى 216 م2، و3 نوافير، بجانب أعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26,864م2".

وشرح رئيس الجهاز المركزي للتعمير، مكونات منطقة التلال والوادي، التي تنقسم إلى ثلاثة تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائي، وتتدرج في مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهي حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتضم "تلة القصبة"، المنشأة على مساحة 13000م2 وسيكون بها (فندق سياحي – مباني خدمية – بحيرة صناعية - مواقف سيارات، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكافيتريا، وشلال، وكوبري مشاة للربط.

و"تلة الحفائر" الجاري العمل بها، بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر (مدينة الفسطاط القديمة) لتصبح المنطقة مزارًا أثريًا سياحيًا ثقافيًا متكاملًا، عبر الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فدانًا للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع الأثرية المكتشفة وترميمها، ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه.

هذا إلى جانب إنشاء ممشى بطول 1 كم بارتفاع 1,5 م عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية (الحفائر)، لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز. فيما تضم "تلة الحدائق التراثية" مدرجات ومباني للزوار، ومطاعم، وفراغًا خشبيًا يطل على البحيرة، مستعرضاً المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.

وتناول "نصار"، المنطقة الاستثمارية التي تقع ضمن مشروع حدائق تلال الفسطاط أيضا، على مساحة 131000م2 وتطل على بحيرة عين الحياة وتضم (2 مطعم –4 مولات تجارية – 4 جراجات للسيارات) ومن خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة بها، والمسرح الروماني، والنافورة المائية، وأعمال تنسيق الموقع، ومنطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات.

وأوضح "نصار"، أن المنطقة الاستثمارية، عبارة عن منطقة تجارية بمساحة 60000 م2 الهدف منها هو تنشيط السياحة، ودعم اقتصاد الدولة، وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، أبرزها أعمال الزجاج، والغزل والنسيج، والسيراميك، والشمع، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل وتتكون من (19 محلا تجاريا - ومواقف سيارات - وبحيرة صناعية - وفندق 3 نجوم - ومساحات زراعية)، وتشمل أعمال المشروع تطوير منطقة النادي المصري القاهري، عبر إنشاء (مبنى إداري – حمام سباحة أوليمبي – حمام سباحة للأطفال).

وخلال الجولة، لفت وزير الإسكان، إلى أن الحديقة لها أكتر من 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية تضم أبواب معاصرة – أبواب تاريخية – أبواب حدائقية)؛ حيث إن الحديقة مقامة على مساحة 500 فدان معظمها مناطق خضراء، وتمت مراعاة أن تكون المساحات الخضراء كبيرة مقارنة بالمساحة المخصصة للمباني.

وذكر الوزير: "يشمل المشروع أيضًا تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص؛ حيث يدخل المشروع ضمن خطة الدولة لتطوير العشوائيات ضمن مشروع حدائق تلال الفسطاط، واشتمل على إنشاء ساحة جديدة للمسجد بإجمالي مساحة تقريبية 12000م2 لخدمة المصلين، وإقامة الاحتفالات، والشعائر الدينية، وتنشيط السياحة".

وتابع: "تضم 3 نوافير – غرف طلمبات – نصب تذكاري – 6 حوائط زراعة متدرجة – 12 حوض زراعة و174 حوض نخيل – بوابتين – خزان حريق ـ خزان وقود ـ غرف كهرباء ـ محطة رفع للصرف الصحي – مبنى بديل للخدمات – تشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت –مكاتب هيئة الآثار وقاعة اجتماعات – الأعمال الكهروميكانيكية – دار مناسبات المسجد – مبنى خدمات المسجد – مبنى إدارة الدفاع المدني – المركز الطبي للمسجد – موقف هيئة النقل العام – أسوار المباني".

كما تم ترميم ورفع كفاءة جامع عمرو بن العاص، واشتملت الأعمال على (رفع كفاءة كل من: شبكات الإنارة - شبكة الصوتيات - المآذن – القبة – المراقبة – تنفيذ شبكات مطر- حريق - تخفيض منسوب المياه – ترميم لكل من الأسقف – الأعمدة - دكة المبلغ – الفوارة – المنابر – المحراب – أعمال تشطيبات داخلية وخارجية تمثلت في تغيير أرضيات بصحن المسجد لرخام كرارة – وعزل للأسطح - وإنشاء مبنى إداري).

وعن الموقف التنفيذي، لفت وزير الإسكان، إلى أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص، ورفع كفاءته، كما تم الانتهاء من المنطقة الثقافية، والنادي المصري القاهري، والمخزن المتحفي، وتم ملء المرحلتين الأولى والثانية من النهر وجار ملء المرحلة الثالثة، وجار العمل في زراعة التلال والانتهاء من باقي مكونات المشروع.