رئيس الوزراء: تكليف لمكاتب عالمية لإعادة تحويل القاهرة الخديوية لمنطقو جذب سياحي وعمراني

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن منطقة تنفيذ مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون، كانت تقع بها المدابغ قبل نقلها إلى مدينة الروبيكي، وكانت من أكثر نقاط القاهرة تلوثًا وتدهورًا في الفترة السابقة.

وأشار رئيس الوزراء، خلال احتفالية تسليم عدد من الوحدات السكنية بالمشروع، اليوم الثلاثاء، إلى رؤية القيادة السياسية لتطوير ورفع كفاءة مختلف مناطق الجمهورية، حيث إن التطوير ليس فقط ببناء المدن الجديدة العملاقة التي تم تنفيذها كالعاصمة الإدارية الجديدة، أو مدينة العلمين، وغيرهما.

وأكد "مدبولي"، إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تطوير قلب القاهرة التاريخي، الذي أصيب بالعديد من عوامل التدهور خلال الفترات السابقة، وتلك المنطقة التي نتواجد بها اليوم، كان يشار إليها دائما أنها ضمن مناطق الفقر والتلوث وأحيانا الجريمة والخروج عن القانون.

ونوه رئيس الوزراء، إلى أن حجم العمل الذي نراه يعكس حجم الجهود المبذولة لتحويل منطقة سور مجري العيون إلى أجمل منطقة من المناطق عمرانيًا وحضاريًا، مؤكدًا الحرص على تنفيذ أعمال التطوير بما يتلاءم مع نفس الطابع المعماري والعمراني والحضاري لهذه المنطقة التاريخية المتواجدة في قلب القاهرة.

وجدد رئيس الوزراء القول، بأنه لولا وجود رؤية حقيقية وحرص من القيادة السياسية على تطوير منطقة سور مجري العيون وإعادتها إلى مكانتها، ما كنا لنرى التغيير الحادث اليوم، لافتًا إلى متابعة الرئيس السيسي، لمختلف الأعمال والتفاصيل الخاصة بأعمال تطوير هذه المنطقة، وغيرها من المشروعات المتعلقة بتطوير ورفع كفاءة عدد من المناطق الأخرى بشكل مستمر.

وذكر: "متابعة الرئيس السيسي، أعطت المزيد من الطاقة والحرص لسرعة الانتهاء من مثل هذه المشروعات في أسرع وقت ممكن، على الرغم من مختلف التحديات والعقوبات".

ولفت رئيس الوزراء، إلى ما ذكره وزير الإسكان، خلال عرضه، عن حجم مشروعات التطوير المنفذة في إطار القاهرة التاريخية فقط، التي تتجاوز تكلفتها الـ 22 مليار جنيه، ومنها مشروع تطوير حديقة الفسطاط، ومنطقة بحيرات عين الصيرة، وبحيرة الفسطاط، هذا المشروع الذي سيكون قلب القاهرة الأخضر، حيث يتم تحويل نحو 500 فدان إلى حدائق القاهرة أو حدائق الفسطاط، على غرار النهر الأخضر الذي تم إقامته بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ولفت "مدبولي"، إلى أن حدائق الفسطاط، قبل التطوير، كانت تضم عددًا من المناطق التي يلقى فيها المخلفات الصلبة، بجانب تلوث البحيرات التي كانت متواجدة، وكذا وجود العديد من المناطق غير الآمنة، والتي نجحنا في إزالتها وتحويلها لتكون قلبًا أخضر نابضًا متعدد الأنشطة الثقافية والترفيهية لتخدم مدينة القاهرة القديمة.

وتابع: "نعمل على تنفيذ هذا الأمر بالتزامن مع تطوير القاهرة الخديوية، واليوم هناك تكليف لمكاتب عالمية من أجل وضع تصور لإعادة استخدام القاهرة الخديوية بهدف تحويلها إلى مناطق فنادق وجذب سياحي وعمراني، نستعيد معه شكل باريس الشرق كما كانت القاهرة من قبل".

ولفت رئيس الوزراء، إلى أعمال التطوير الكبيرة جدًا في القاهرة التاريخية الإسلامية، ومنطقة مثلث ماسبيرو، وميدان الأوبرا، وحديقة الأزبكية التي كانت موجودة في وقت ما وتدهورت حتى توقفت تقريبًا في فترة تنفيذ مشروع مترو الأنفاق، مضيفًا: "كنا حريصين على استعادة الحديقة مثلما كانت منذ أكثر من مائة عام بكل ما فيها من مكونات".

وقال "مدبولي"، إن كل تلك المشروعات تنفذها الدولة بهدف إعادة إحياء قلب القاهرة القديمة وتطورها، مثلما تم إنشاء الجديد نعمل على تطوير المنطقة القديمة التاريخية لأنها ذاكرة الدولة المصرية، موضحًا أن مشروع "أرابيسك" اكتمل بالكامل، ويتبقى منه فقط الفندق والجزء التجاري، وهو ما يجري تنفيذ اللمسات الأخيرة عليه، والعام المقبل، سيحمل المزيد من المشروعات الأخرى في كل جزء بمصر.