بعد إقرارها اليوم.. وزير المالية يستعرض المزايا بحزمة مشروعات قوانين التسهيلات الضريبة
محمد علاء أسواق للمعلوماتعرض أحمد كجوك وزير المالية، أهم المزايا الواردة بمشروعات قوانين حزمة التسهيلات الضريبية التي أقرها مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم.
وقال "كجوك"، خلال مؤتمر صحفي، إن الإجراءات التي تم إقرارها، بدأ بالفعل عددٌ منها في التطبيق بقرارات إدارية، وتطلب بعضها تعديلات تشريعية يتم استيفاؤها، وتبدأ التنفيذ خلال هذا العام.
ولفت الوزير، إلى أنه فيما يخص مشروع قانون حول بعض الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات التي لا يتجاوز رقم أعمالها السنوي 15 مليون جنيه، حيث إنه لم يكن لدينا نظام ضريبي مُتكامل للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال والشركات الناشئة، ولذا جاءت تلك الحزمة لتستهدف دفع تلك الشركات نحو زيادة النمو، والتوسع في التصدير.
وذكر: "تم إيجاد آلية مُتكاملة للدخول في المنظومة بشكل سريع، وتحقيق فائدة كبيرة للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 15 مليون جنيه، كي تنضم لتلك المنظومة الجديدة، وتقديم تيسيرات مثل الإعفاء من رسم التنمية، ضرائب الدمغة، وغيرها، مع تبسيط الأرباح التجارية بشكل كبير جدًا، لتصبح ضريبة قطعية بحيث يدفع على كل شريحة رقم محدد وبالتالي يعرف التزاماته".
اقرأ أيضاً
- عاجل| مصلحة الضرائب توجه رسالة مهمة للممولين قبل تغير التوقيت
- الحكومة توافق على حوافز وتيسيرات ضريبية لمشروعات لا تتجاوز أعمالها 15 مليون جنيه
- وزير المالية: تشجيع زيادة الاستثمارات المتبادلة والتوسع في مشروعات الشراكة مع البحرين
- وزيرة المالية البريطانية الجديدة تخطط لزيادة الضرائب والاقتراض
- وزير المالية يقدم تقريرًا لـ”مدبولي” عن مشاركته في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين
- جهاز تنمية المشروعات: ضخ 1.9 مليار جنيه لتمويل مشروعات أسوان
- وزير المالية يختتم مشاركته فى الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن
- وزيرة التخطيط تستعرض ما نفذته مصر من إصلاحات هيكلية لتحسين بيئة الأعمال
- وزير المالية: مبادلة الديون بالاستثمارات تُسهم في تعزيز المسار التنموي بالدول الإفريقية
- وزير المالية: لا زيادات جديدة في الأعباء الضريبية على المستثمرين
- الضرائب: حزمة التسهيلات الضريبية الجديدة تهدف بناء علاقة جديدة تتسم بالثقة والشفافية
- وزير المالية: يجب تقديم حلول تمويلية مبتكرة ومبادلة بعض الديون بالاستثمارات
وأوضح وزير المالية، أنه سيتم دفع ضريبة القيمة المضافة، بشكل مناسب لتلك الشركات، بحيث يدفعها بشكل ربع سنوي، ليكون لديه مساحة وسيولة أفضل، ودفع بعض الالتزامات الأخرى بشكل سنوي، وسيتم اعتبار لحظة انضمام المشروع إلى هذا القانون والتسجيل في المنظومة بمثابة ميلاد له، حيث لن يتم الالتفات للوراء، بل للأمام.
واستعرض الوزير أيضًا، مزايا مشروع قانون تسوية أوضاع الممولين والمكلفين، حيث إن ما سيتم تقديمه من جانب الممول لمدة 5 سنوات ماضية، سيتم قبوله دون فحص، لإعادة الثقة بين الطرفين، وكلنا ثقة في الاستجابة مع التسويق الجيد وتوضيح المعلومات وإيجاد الآليات على الأرض.
وقال وزير المالية: "ما نقدمه عبارة عن شرح بسيط، لتوضيح ما الذي سيقوم الممول بدفعه ضريبيًا من أول يوم بعد تحقيق الربح، ولا يحتاج للدخول في أي خلاف أو مشكلة، وتكون الإجراءات مبسطة تتيح له مساحة من الحركة والتخطيط لمستقبله، ونحتاج إلى البساطة والسهولة واليقين، وهذه المنظومة تتيح هذا الأمر للشركات".
وذكر: "الدفاتر والحسابات المُبسطة، حتى الإقرار المطلوب سيكون بسيطا وبعدد صفحات قليلة ومعلومات قليلة، ولن يكون المطلوب دفاتر تقليدية كبيرة، لتوفير التكاليف على المستثمرين خاصةً أصحاب الشركات الكبيرة، وبالتالي يسهل الدخول في المنظومة بأعباء قليلة، وهذا مشروع متكامل تعاونا فيه مع كل مجتمع الأعمال والمتخصصين، ونعمل على تنفيذ بروتوكولات مع جهاز المشروعات الصغيرة ووزارة الاتصالات؛ بهدف تسهيل الوصول لكل المستفيدين وتوضيح الأمور لهم وتشجيعهم على الاستفادة مما تتيحه الدولة".
وأفاد "كجوك"، بأن ثاني المحاور المهمة كان حول كيفية الانتهاء من كل ما هو قديم، والمشاكل والنزاعات والقضايا التي كانت تمثل عبئا على الجميع، سواء على الحكومة أو على الممول، وبالتالي نقدم مجموعة كبيرة من التسهيلات لكل الممولين الموجودين، وندعو الناس مرة أخرى لمبدأ الثقة، ونتيح للممول غير المسجل لدينا إمكانية التسجيل خلال فترة محددة لبدء صفحة جديدة.
وتابع الوزير: "نوجه الدعوة للجميع حتى الممولين المنتظمين، فإنه حتى إذا كنت قد نسيت تقديم إقرار أو تود تعديل رقم خلال الفترة من 2020 حتي 2023، سواء بسبب وجود مشكلة في النظام خلال تقديم الإقرار الإلكتروني أو حدث خطأ محاسبي لديك، فيمكنك تقديم الإقرار الآن أو أي تعديل ولن يتم التعامل معك إلا بمنتهي الجدية وسنقبله دون أي عقوبات نهائيًا".
وأوضح وزير المالية، أنه تم إيجاد حلول منطقية للمشكلات والنزاعات التي كانت موجودة قبل 2020، واليوم نستطيع التحدث بمنتهى الوضوح أن أي تقديرات جُزافية لم يتم حسمها، أوجدنا لها حلًا بسيطًا للغاية وهو مبلغ معين يُسدده المُمول، وبموجبه يستطيع إغلاق الملف الخاص به، ويحصل على مُخالصة ضريبيًا عن السنة الضريبية، حيث يصبح معه ورقة تُفيد بأنه سدد كل أنواع الضرائب المُستحقة عليه، وهذا يشمل جميع أنواع الضرائب.
ونوه "كجوك"، إلى أنه لو كان قد تم تقدير حالة المُمول بشكل جيد وتم فحصه، وأقررنا معًا مبلغًا معينًا تم التوافق عليه، فنرسل إليه أنه إذا قام بسداد هذا المبلغ فسيحصل على مُخالصة، وإذا لم يتم سداد المبلغ نؤكد عليه ضرورة سداده خلال مدة معينة، مع عدم وجود أي غرامات أو أعباء إضافية أو عقوبات؛ وبالتالي أوجدنا حلًا كاملًا سواء للنزاعات المبنية على تقدير حدث فيه توافق بين الطرفين، أو النزاعات المبنية على تقديرات جُزافية.
وبين الوزير، أنه القانون يوجد به نصًا يؤكد أن الغرامات لا تتجاوز أصل الضريبة، وبالتالي مثّل ذلك حافزًا لنا كمصلحة ضرائب وهو أن نسرع الخطى للانتهاء من الملفات وعملية الفحص، وألا يكون هناك عبء كبير على المُمول وتراكم للغرامات بسبب طول المدة".
ولفت وزير المالية، إلى أن القانون السابق كان يتضمن غرامات على التأخر في تنفيذ بعض الإجراءات مثل عدم تقديم الإقرارات في موعدها، أو في حالة لم يتم تقديم الإقرار، ولم يكن هناك فرق في درجة العقوبة، وما حدث في التعديل الجديد أنه تم إقرار تدرج في العقوبة بحيث تكون الغرامة مناسبة.
وأوضح: "كانت المشكلة في الماضي هي أنه عند عرض قضية معينة على لجنة إنهاء المنازعات أو أمام القضاء، لم يكن لدى القاضي أو رئيس لجنة إنهاء المنازعات مساحة يتحرك فيها غير رقم محدد للعقوبة أو الغرامة، كما أن مسألة تدرج العقوبة هي واحدة من ثلاثة إجراءات وعدنا بها ونعمل على تنفيذها".
ونوه "كجوك"، إلى أن هذه هي الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، ومن المُقرر أن يكون هناك حزمة أولى من التسهيلات الضريبية العقارية، تحمل نفس الفكر والمزايا التي تتمثل في التسهيل والتيسير وبناء الثقة والشراكة، مضيفًا: "نحن على يقين بأن هذا سيعود بالنفع على الجميع، علينا وعلى المُمول وعلى الاقتصاد المصري".
ولفت وزير المالية، إلى أن أحد أهم روافد الأفكار التي نعمل عليها تأتي من المجتمع الضريبي، موضحًا أنه من المُقرر الإعلان عن عدد من التيسيرات الجمركية، بما يُسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي للدولة.