خلال إفطار عمل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي..
«شكري» يؤكد على أهمية التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي
رائد الديب أسواق للمعلوماتاجتمع سامح شكري، وزير الخارجية، صباح يوم الإثنين، ٢٢ يناير ٢٠٢٤، في بروكسل، مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، بحضور "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، خلال إفطار عمل تم تنظيمه على هامش اجتماعات الدورة العاشرة لمجلس المشاركة المصري/الأوروبي ـ جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وكشف المتحدث الرسمي، أن الاجتماع يأتي في إطار التشاور المستمر بين مصر ومؤسسات الاتحاد الأوروبي ودوله حول مجمل العلاقات التي تجمع بين الجانبين، والمساعي المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله، حيث استهل وزير الخارجية كلمته بالتأكيد على عمق وخصوصية العلاقات المصرية/ الأوروبية، والتي تشمل أوجهاً متعددة سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية. وقد أشاد السيد سامح شكري بالزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية، والذي انعكس في وتيرة الزيارات واللقاءات رفيعة المستوي من الجانبين، منوهاً إلى تطلعه لاستمرار الحوار المعمق والبناء بين الجانبين خلال اجتماع مجلس المشاركة المقرر انعقاده يوم الثلاثاء ٢٣ يناير الجاري.
وذكر السفير أبو زيد، أن الوزير شكري قدم شرحاً مستفيضاً للأوضاع الاقتصادية في مصر على خلفية برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما تم اتخاذه من إجراءات اقتصادية هامة لتطوير أداء الاقتصاد المصري والاستجابة لاحتياجات المواطنين، شارحاً التحديات الناجمة عن الوضع الاقتصادي والأمني المضطرب إقليميًا ودوليًا وتأثيره على أداء عدد من القطاعات. وأكد شكري علي أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والاتحاد الأوروبي كمكون أساسي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وبما يتوافق مع الزخم السياسي المتحقق في الوقت الراهن، معرباً عن التطلع نحو تعاون استثماري يعزز من تنافسية الجانبين على الساحة الدولية ويمثل نقلة نوعية لهذه العلاقات الوثيقة.
ودعا وزير الخارجية الجانب الأوروبي إلى ضخ المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى مصر للاستفادة من عملية التحديث الشاملة التي تشهدها البلاد والتي تستهدف تحويلها إلى مركز إقليمي للتصنيع والتجارة والطاقة والخدمات وسلاسل التوريد، معرباً عن التطلع لمشاركة فعالة وكبيرة من جانب الشركات الأوروبية في مؤتمر الاستثمار المزمع تنظيمه في مصر خلال العام الجاري.
اقرأ أيضاً
- وزير الخارجية يلتقي نظيرته البلغارية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
- تنزانيا تثمن زيادة معدلات الاستثمارات المصرية خلال الفترة الماضية
- وزير الخارجية الروسي: الناتج المحلي لدول بريكس سيتجاوز مجموعة السبع في عام 2024
- مصر والأردن يناقشان أمن الملاحة في البحر الأحمر
- المغرب وإندونيسيا يوقعان مذكرة تفاهم تؤسس لشراكة استراتيجية
- وزير الخارجية الروسي: تنامي ملحوظ ومطرد في حجم التبادل التجاري مع مصر
- اليابان تتعهد بالتوقف عن بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم
- مدير «روساتوم» يناقش عملية تنفيذ مشروع محطة باكس-2 النووية مع وزير الخارجية المجري
- وزير الخارجية الروسي: الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي انتهت
- سامح شكري يترأس الاجتماع الأخير لمجموعة قادة الأعمال لمؤتمر COP27
- وزير الخارجية يستعرض التحديات الاقتصادية التي تواجه القارة الأفريقية
- وزير الخارجية: مصر تسخر رئاستها لـ”نيباد” لتنفيذ أهداف أجندة ٢٠٦٣ التنموية
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بأن المناقشات بين وزير الخارجية ونظرائه الأوروبيين تناولت بشكل مستفيض التطورات التي تشهدها مختلف القطاعات الاقتصادية في مصر واستراتيجية الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص، والاهتمام بقطاع الطاقة المتجددة ومشروعات الربط الكهربائي بين مصر وعدد من الدول بما فيها اليونان، ومشروعات إنتاج وتصدير الهيدرجين الأخضر، بالإضافة إلى التعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي حرص الوزير شكري على استعراض المقاربة المصرية الشاملة تجاهها وفرص ومجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، بالإضافة إلى جهود مكافحة الارهاب التي تشهد تعاوناً وثيقاً بين مصر والاتحاد الأوروبي في إطار رئاستهما المشتركة للمنتدي العالمي لمكافحة الارهاب.
وأشار السفير أحمد أبو زيد، إلى حرص المسئولين الأوروبيين في مداخلاتهم على تأكيد ما يوليه الاتحاد الأوروبي ودوله من أهمية لتعزيز شراكته مع مصر ودفع جميع مسارات التعاون الثنائي في شتي المجالات، ودعمهم لمقترح ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والذي من شأنه أن يفتح المجال لتطوير العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات بشكل كبير.
كما أكد المسئولون الأوروبيون على الدور الإقليمي والمحوري الذي تضطلع به مصر لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الإقليم، وكون مصر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي يمكن الاعتماد عليه والوثوق به في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مع تأكيد الجانب الأوروبي على أن استقرار القارة الأوروبية وأمنها مرتبط بأمن واستقرار مصر والمنطقة.