ألمانيا تواجه شبح الركود مع اشتداد أزمة الغاز الروسية
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتحذرت جمعية الصناعة الألمانية «BDI»، اليوم الثلاثاء، من حالة ركود إذا توقفت إمدادات الغاز الروسي المتعثرة بالفعل، كما انضمت السويد إلى قائمة متزايدة من الدول الأوروبية التي تطرح خطط طوارئ للتعامل مع أزمة إمدادات الطاقة المتزايدة.
وخفضت جمعية الصناعة الألمانية توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2022 إلى 1.5%، لتواصل تراجعها عن 3.5% كانت متوقعة قبل الحرب، مضيفة أن وقف تسليم الغاز الروسي سيجعل الركود أمرًا لا مفر منه، وفقًا لرويترز.
وقالت ألمانيا، إن ضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا لا يزال مستمر ولكن بمعدل مخفض عند 40% فقط، وهو ما تقول موسكو إنه بسبب العقوبات الغربية التي تعرقل الإصلاحات، بينما ترى أوروبا أن هذه ذريعة لتقليل التدفقات.
وعلى غرار الدنمارك والنمسا وهولندا وإيطاليا وغيرهم، فعلت ألمانيا المرحلة الأولى للإنذار المبكر من خطتها المكونة من 3 مراحل للتعامل مع أزمة إمدادات الغاز، فقد كشف منظم الغاز الألماني، «Bundesnetzagentur»، عن تفاصيل نظام مزاد جديد سيبدأ في الأسابيع المقبلة؛ لتشجيع الشركات المصنعة، خاصة تلك التي تستخدم الغاز في عمليات عالية الحرارة، على استهلاك أقل للغاز.
اقرأ أيضاً
- أمريكا تتحرك للتحكم في ارتفاع أسعار الوقود بأوكرانيا
- باستثناء السكر.. الاتحاد الأوروبي يخفض توقعاته لمحصول الحبوب الزراعية 2022
- «بوريل»: 100 مليون يورو لدعم الزراعة وتخزين المواد الغذائية بمصر
- النمسا تعود لعصر الفحم بسبب خفض واردات الغاز الروسي
- ألمانيا تدعم بولندا ورومانيا لتحرير الحبوب الأوكرانية العالقة
- الاتحاد الأوروبي: الحصار الروسي على صادرات الحبوب الأوكرانية جريمة حرب
- ألمانيا : إجراءات طارئة لتعويض نقص إمدادات الغاز الروسي
- الخارجية الروسية: على الاتحاد الأوروبي الاعتراف بخلق صعوبات في توصيل الغذاء
- مخاطر تواجه القمح الفرنسي والإسباني مع اقتراب حصاد الاتحاد الأوروبي
- الاتحاد الأوروبي والهند يستأنفان محادثات اتفاقية التجارة الحرة
- موجة الحر تشكل مخاطر على محصول القمح في الاتحاد الأوروبي.. اعرف التفاصيل
- لهذا السبب.. إيطاليا قد تعلن حالة تأهب قصوى بشأن الغاز خلال أيام
وتحدد دول الاتحاد الأوروبي من بحر البلطيق في الشمال إلى ساحل البحر الأدرياتيكي في الجنوب إجراءات للتعامل مع أزمة الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
واعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا لما يصل إلى 40% من احتياجاته من الغاز قبل الحرب، بينما اعتمدت ألمانيا على 55% من احتياجاتها، مما ترك فجوة ضخمة لسد سوق الغاز العالمي الضيق بالفعل.
وارتفعت أسعار الغاز العالمية بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل مستمر وزيادة العقبات أمام صانعي السياسات الذين يحاولون إعادة أوروبا من الهاوية الاقتصادية.