روسيا والصين يسعيان لإيجاد نظام بديل لسويفت.. وخبير يؤكد: «ليس صعباً»
منى حسين أسواق للمعلوماتمع تصعيد الإجراءات المتخذة من دول حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة، لا تزال ردود الأفعال من قبل روسيا طفيفة، أبرزها إعلانها قطع رحلات 36 دولة إليها، كرد على إجراءات الردع الموجهة إليها والعقوبات الاقتصادية، أهمها إخراجها من نظام سويفت العالمي لتحويل الأموال، بجانب إعلان البنك المركزي الروسي رفعه أسعار الفائدة على «الروبل» من 9.5 إلى 20%، لحماية مدخرات مواطنيه من انهيار عملته والسيطرة على مستويات التضخم نتيجة الحرب.
«فهمي»: روسيا ماضيه في تطوير نظام داخلي لتحويل الأموال للخروج من فخ العقوبات الاقتصادية
من جانبه، قال ماجد فهمي، الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية سابقاً، إنَّه وفقاً لآراء محليين دوليين، فإن روسيا تمضي في تفعيل نظام تحويل داخلي للأموال للاستغناء تماماً عن نظام سويفت، الذي تم استخدامه لردعها على غزوها لأوكرانيا، كأقسى عقوبة اقتصادية تم إعلانها على «موسكو» حتى الآن، والتي وصفت بالسلاح النووي الاقتصادي.
«سويفت» سيفقد أهميته تدريجياً.. والبديل يتم تطويره
وأضاف «فهمي»، أنَّ هناك تكهنات حول دخول حلفاء لروسيا مثل الصين والهند في النظام الجديد لتحويل الأموال، والذي يهدد «سويفت» كنظام أوحد لتلك العمليات، مع توقعات بفقدان الأخير أهميته بالتدريج، متخلياً عن هيمنته على التحويلات الدولية للأموال بدخول منافس جديد سيستقطب إليه العديد من الدول والشركات ذات النظم المالية المختلفة.
بدائل «سويفت» عديدة.. أبرزها نظام التبادل السلعي
كما توقع أنَّ يكون النظام الجديد البديل لسويفت لتحويل الأموال، عبر تطوير نظام داخلي روسي متواجد بالفعل، وانضمام حلفاء الروس التقليديين بالإتفاق مع دول أخرى، لافتاً إلى وجود العديد من البدائل الأخرى لسداد المستحقات الناتجة عن المعاملات والتبادل التجاري دولياً مثل «التبادل السلعي».
الناتو يضغط.. وموسكو تحاول الإفلات وتخفيف الضغوط
اقرأ أيضاً
- الروبل الروسي ينخفض في ظل مخاوف تضخم الاقتصاد العالمي
- أسعار القمح الأوروبي ترتفع وسط فجوة العرض من حرب أوكرانيا
- أسعار تصدير القمح الروسي ترتفع إلى 320 دولار وسط مخاوف الإمدادات
- الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أكبر ميناء بحري روسي
- انخفاض واردات ليبيا من القمح الأوكراني إلى النصف خلال (يوليو-يناير)
- الذرة تقفز 6% بختام أولى جلسات مارس مع توقعات بعرقلة الزراعة في أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يستبعد 7 بنوك روسية من نظام المراسلة المالي ”سويفت”
- حكومة الاتحاد الأوروبي يدرس حظر دخول السفن الروسية إلى موانئها
- مساعد وزير التموين: الاقتصاد العالمي يشهد حاليًا جائحتين
- كندا تقررت إغلاق موانئها أمام السفن الروسية
- 100 مليون دولار مساعدات إنسانية من كندا لأوكرانيا
- ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ يوليو ٢٠١٤
فيما أشار الخبير المصرفي، إلى أنَّ العقوبات الاقتصادية على روسيا تستهدف بالأساس تضييق الخناق عليها وجعلها تتراجع وتنسحب عن غزوها لأوكرانيا، أو على الأقل توقف عملياتها العسكرية على «كييف» لتعود للجلوس على طاولة المفاوضات، وهو ما بدأته روسيا بالفعل منذ الأمس.
المواطن الروسي لن يتضرر من منع مؤسسات بلاده المالية عن شبكة مدفوعات «فيزا»
كما علق على ما أعلنته شركات المدفوعات الإلكترونية العالمية، «فيزا» و«ماستركارد»، أمس، عن منعها عدة مؤسسات مالية من شبكة مدفوعاتها بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، كنوع من إجراءات الردع، بأنه قد يتضرر منه المواطن الروسي خارج بلاده لكن في الداخل توفر موسكو بديل لتلك البطاقات بالفعل.
يشار إلى أنَّه وسط توالي الأحداث، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليماته لوزير الدفاع ورئيس الأركان، وضع الأسلحة النووية على أهبة الاستعداد ما ينذر بتحالفات جديدة تعيد تشكيل النظام الدولي، فيما شنت موسكو اليوم هجمة عسكرية استهدفت مبنى التلفزيون الأوكراني، وبالتالي تم قطع البث.
ورغم تصعيد الطرفين، إلا أنَّ العالم يترقب توصلهما لاتفاق وتجنيب النظام العالمي خطر شديد يهدد بتقويضه، وسط تخوفات من امتلاك روسيا ترتيبات وردود أفعال ستسفر عنها الأيام، تحاول من خلالها التخفيف أو الحد من تأثير العقوبات الموقعة عليها، على أقل تقدير.