مجانًا بالكامل.. وزير الاتصالات يستعرض جوانب مبادرة ”الرواد الرقميون”




استعرض الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جوانب مبادرة "الرواد الرقميون"، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء.
وتهدف المبادرة، إلى تأهيل وتدريب الشباب في مجالات الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والبرمجيات؛ لتعزيز دورهم في عملية التحول الرقمي ودعم نمو الصادرات الرقمية، بما يسهم في تحقيق أحد المحاور الرئيسية لتنمية الاقتصاد.

وتمنح المبادرة، الدراسة العلمية والتدريب العملي للمتميزين من مختلف المؤهلات العلمية، ومن جميع المحافظات؛ حيث تستهدف التعاون مع الجهات المتخصصة ــ محليًا ودوليًا ــ في العلوم التكنولوجية المختلفة؛ لتغطية النواحي العلمية والتعليمية، وتنمية المهارات اللغوية والحياتية والقيادية.
وأوضح "طلعت"، أن أهم ما يميز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا في مصر، أنه يشهد نموًا سنويًا كبيرًا، وهناك نموًا مطردًا في الوظائف المتصلة بهذا القطاع، وهو أعلى القطاعات التي تشهد نموًا على مدار السنوات الماضية، انطلاقًا من أن جميع القطاعات التي تعمل على تحقيق نهضة حقيقية في مجالها من الضروري أن ترتكز على التكنولوجيا والاتصالات، كجزء من خطتها لتحقيق مستهدفاتها، في مختلف دول العالم، وهو ما يؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل على المستوى المحلي، وكذا على المستويين الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضاً
رئيس الوزراء: التشغيل التجريبي لمنطقة الأهرامات يستمر حتى مايو المقبل
رئيس الوزراء: سنكون جاهزون لطرح منطقة مربع الوزارات بحلول يونيو المقبل
رئيس الوزراء: طرح شركات ”الخدمة الوطنية” خلال العام الجاري.. ونستكمل 2026
رئيس الوزراء: مصر شهدت خروج للأموال الساخنة يومي الأحد والإثنين
رئيس الوزراء: نتطلع إلى دعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع ألمانيا
البورصة تخسر 52 مليار جنيه بختام تعاملات جلسة الأربعاء
بث مباشر| رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا بعد اجتماع الحكومة الأسبوعي
توقيع اتفاقيات لطرح شركات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية| التفاصيل
ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بـ10 ملايين جنيه
رئيس الوزراء يُكلف المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات لتحفيز مناخ الاستثمار
رئيس الوزراء: زيارة الرئيس الفرنسي لها نتائج إيجابية على صعيد دفع علاقات التعاون الاقتصادي
الحكومة توافق على استكمال الدراسات النهائية لمشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا
ولفت وزير الاتصالات، إلى أنه منذ سنوات كان العمل في قطاع الاتصالات يقتصر على بعض التخصصات مثل هندسة الحاسبات، وعلوم الحاسب الآلي، والمتخصصين تخصصًا متعمقًا في علوم هذا القطاع، واليوم الوضع تغير بالكامل وأصبح هناك فرصة للعمل في القطاع، لكل التخصصات ولكل من يرغب، ولذا ينفتح القطاع على جميع التخصصات وهو ما ارتكزت عليه مبادرة "الرواد الرقميون"، التي تعتبر منحة مجانية بالكامل بإقامة كاملة.
وذكر: "يتم قبول الشباب والفتيات من جميع المحافظات، لكل من لديه رغبة في اتخاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسارًا مهنيًا له بغض النظر عن خلفيته العلمية أو الشهادة التي حاز عليها، أو الدراسة، وبغض النظر عن المهن التي يمتهنها حاليًا أو القطاع الذي يعمل به حاليًا".

وأشار وزير الاتصالات، إلى أن كل من يرغب في أن يلتحق بهذا القطاع ويرى في نفسه قدرة على أن يحصل على علم وخبرة نحن جاهزون لكي نتشارك معه في رحلة تؤدي إلى أن يتخذ من المهنة التي يحلم بها مسارًا مهنيًا، ويتم إجراء بعض الاختبارات للطلاب المتقدمين لاختيار المسار الأنسب لهم.
ونوه الوزير، إلى أن هذا الاختبار ليس الغرض منه القبول أو عدم القبول لكن الغرض منه هو تحديد نقطة البداية، إلى أن نصل معه إلى مصفوفة مهارات متكاملة تؤهله للمنافسة باقتدار وفاعلية في سوق العمل.
وقال "طلعت"، إن رؤية المبادرة تتحدد في إحداث نقلة نوعية في الكوادر المدربة في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمًا وكيفًا، وزيادة معدلات توظيف الشباب وتعزيز الانتماء، عبر رسالة مفادها المساهمة في بناء مجتمع رقمي متكامل، من خلال تطوير القدرات التكنولوجية للشباب، وتعزيز ثقافة الابتكار الرقمي، ودعم تنافسية الكفاءات المصرية عالميًا.
وأوضح الوزير، أن مصفوفة المهارات التقنية التي تتم من خلال المبادرة تستهدف أولًا المهارات التقنية لدى الطلاب، حيث يتم الاتفاق مع مجموعة ضخمة من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر لاستقبال المتدربين في مبادرة الجيل "الرواد الرقميون" بعد الانتهاء من فترة الدراسة النظرية أو اكتساب (المهارات التقنية)، ويلي ذلك فترة تدريب عملي في الميدان بالعديد من الشركات.
وشدد على أن المبادرة تستهدف تعزيز الخبـرة العملية لدى المتدربين، بواسطة التدريب في تلك الشركات العالمية والمحلية، بجانب تقديم فكرة لمشروع ربحي قائم على التكنولوجيا، والمشاركة في مشروعات مصر الرقمية، وإلزام جميع المتدربين بإنشاء حساب على منصات العمل الحر وكسب مشروعات تطبيقية.
وقال "طلعت"، إن ذلك يقترن المهارات اللغويـة التي يكتسبها الطلاب عبر المبادرة، حيث يتطلب قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاطلاع المستمر والدائم على كل ما هو جديد، وعادة كل جديد ينشر باللغة الإنجليزية، ومن ثم لابد أن يكون الملتحق بالعمل في هذا القطاع مُلما بتلك اللغة، وكذا تتبنى المبادرة مهارات القيادة والملكات الشخصية والثقافة للملتحقين.
وأشار الوزير، إلى أن سوق العمل اليوم يتطلب الإلمام بمهارات التواصل والتفاوض، وترتيب الأولويات، وكيفية العرض والعمل مع فريق من ثقافات مختلفة، وأيضًا العمل عن بعد، بجانب إمكانيات القيادة، وإدارة الوقت، وتحفيز الفريق، فكل هذه الملكات والمهارات ينبغي أن تقترن بالعمل التقني والخبرة العملية، ومن ثم مبادرة "الرواد الرقميون" تدرب الملتحقين على كل هذه المهارات.
ونوه وزير الاتصالات، إلى أن الالتحاق بالعمل في شركة خارج مصر لا يتطلب بالضرورة السفر، وهنا فكرة العمل الحر فعبر المبادرة سيتم تدريب الملتحقين بها على مهارات العمل الحر التي تمكنهم من الالتحاق بوظائف خارج مصر، بواسطة الإنترنت وهم مطلوبون في محل إقامتهم الحالية، ولدينا شريحة أخرى من بناتنا وأبنائنا لديهم الفكر الرياضي وإقامة شركات، وسندربهم على المهارات الإبداعية وعلى ريادة الأعمال.
ولفت "طلعت"، إلى أن المبادرة تشمل التدريب على المهارات الحياتية، والتي تهتم بتحقيق التوازن وقوة الصلابة والقيام بأنشطة مختلفة تؤدي إلى بناء مصفوفة مهارات متكاملة، وهذا يتطلب تفرغًا كاملًا للمبادرة طوال التدريب، وهناك 4 مسارات مختلفة للتدريب لكي يكون لدى المتقدم المرونة الكافية ليختار المسار الذي يناسبه والفترة التي يمكن أن يتفرغ فيها للتدريب، فهناك الدبلوم المكثف (٤) أشهر، والدبلوم المتخصص (٩) أشهر، والماجستير المهني في سنة، وماجيستير العلوم الذي يستغرق سنتين.
وأكد "طلعت"، أن المبادرة مجانية بالكامل تتحمل كلفتها الحكومة، وصندوق "تحيا مصر"، والملتحقون بالمبادرة لا يتحملون أي كلفة مادية جراء الالتحاق بها والدراسة بها، والجرعة التدريبية المتكاملة تحتاج تفرغًا كاملًا ومن ثم فكرنا في بناتنا وأولادنا المقيمين خارج القاهرة، كيف يمكن أن يلتحقوا بهذه المبادرة، ومن هنا جاءت فكرة ليس فقط إتاحة التدريب لكن الإقامة أثناء فترة التدريب مجانًا.
واختتم الوزير حديثه، بالتأكيد أن المبادرة فرصة حقيقية في منتهى الأهمية لكل من يرغب في أن يجد في القطاع مهنة، كما أن القطاع به فرصة لكل شاب وفتاة لديهما العزم والإرادة والقدرة على بذل الجهد لتحصيل العلم الذي يؤهله للعمل في هذا القطاع الذي ينمو في كل دول العالم، ومن ثم الوظائف المتاحة به تتزايد يومًا بعد يوم، ولابد أن يستفيد شبابنا من تلك المبادرة مبادرة الجيل.
وأشار وزير الاتصالات، إلى أنه تم تخصيص ملياري جنيه لإنشاء مركز التدريب الخاص بالمبادرة، ومليار جنيه سنويًا موازنة تشغيلية يتم تمويلها عبر وزارة الاتصالات وصندوق "تحيا مصر"؛ لضمان استمرارية وتأهيل أكبر عدد ممكن من الشباب.