مساعد وزير التموين: الاقتصاد العالمي يشهد حاليًا جائحتين
شيماء سالم أسواق للمعلوماتقال مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية الدكتور إبراهيم عشماوي، إن الاقتصاد العالمي يشهد حاليا جائحتين وهي جائحة كورونا، وجائحة أزمة بين دولتين انتهت إلي صراع بين الشرق والغرب.
وأضاف عشماوي خلال لقاءه في برنامج بالورقة والقلم على فضائية تن، أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت بشكل واضح على النظام الاقتصادي العالمي ونحن صوب نظام اقتصادي عالمي جديد، وما يحدث الآن هو تغيير كل مقومات الاقتصاد العالمي.
وتابع عشماوي أن العالم يشهد حاليا موجات تضخمية عالمية وزيادات سعرية كبيرة و ذلك سيكون له أثر على أسواق الطاقة والغذاء والحديد ومواد البناء ومقومات الصناعة وعلى السياحة و النقل .
وأوضح عشماوي أن معدلات النمو العالمية الحالية تؤشر إلي أنه خلال 5 سنوات أو اقل تصبح الصين هي رقم واحد في معدلات إجمالي الناتج المحلي والتي تؤثر فيها التجارة والاستثمار والادخار والصناعة والاستهلاك.
اقرأ أيضاً
- كندا تقررت إغلاق موانئها أمام السفن الروسية
- ارتفاع نسبة التضخم في إسبانيا لأعلى مستوى منذ 33 عاماً
- «CIB» يحصل على تصنيف متقدم بقائمة مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون 2021
- 100 مليون دولار مساعدات إنسانية من كندا لأوكرانيا
- الاقتصاد الكندي يرتفع بنسبة 4.6% خلال 2021
- «الزراعة» تشيد بمحصول القمح في محافظة الفيوم لهذا العام
- ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ يوليو ٢٠١٤
- الجامعة العربية تجتمع لاستكمال بعض الأحكام المتعلقة بقواعد المنشأ للسلع العربية
- محافظ أسيوط يستعرض الموقف التنفيذي لمشروعات ”حياة كريمة”
- تونس تبحث سبل دعم العلاقات الثنائية مع بلجيكا
- رئيس الوزراء: التوافق على مجموعة من الحوافز لدعم صناعة السيارات والتوسع فيها
- الشركة المالكة لنورد ستريم 2 تدرس إعلان إفلاسها تزامنًا مع العقوبات الأمريكية
ولفت عشماوي أن معدل التجارة العالمية ارتفعت بنسبة 12٪ خلال العام الماضي ووصلت إلي 28.5 تريليون دولار، أي تقريباً 30٪ من مكون الاقتصاد العالمي من التجارة.
وأشار عشماوي إلي أن ذلك كان أحد أسباب زيادة معدل الصادرات المصرية من 25 مليار دولار إلى 31 مليار دولار وعند إضافة المواد البترولية نصل إلى 42 مليار دولار.
وقال عشماوي أن الصناعات الغذائية تساهم بنحو 4.2 مليار دولار في إجمالي الصادرات المصرية، و الحاصلات الزراعية 2.4 مليار دولار، وذلك نتيجة تباطؤ سلاسل الإمداد في الأسواق العالمية مما كان له مردود على التوجه للسوق المصري.
وأضاف عشماوي أن حجم الاستثمارات التي تطوف في العالم انخفضت بنسبة 40٪ سواء كانت استثمار أجنبي مباشر أو غير مباشر و حتى أسواق المال تأثرت سلبا في بداية أزمة كورونا، ثم حدث نوع من التعافي.
و تابع عشماوي أنه حدثت لطمة أخري مع بداية الأزمة الروسية الأوكرانية و ذلك أدي إلي حدوث موجات تضخمية ونقص حاد في بعض السلع و زيادة سعرية في مكونات الإنتاج.
وأوضح عشماوي أن الاحتياطي النقدي المصري 40 مليار دولار و احتياطي سلعي يكفي حثي 5 أشهر و زيادة في حين أن مصر مستوردة لعدد من السلع الغذائية منها الأقماح الزيوت و لدينا اكتفاء ذاتي من الأرز.
ولفت عشماوي إلي أن القمح يتم إنتاجه في 135 دولة بكمية تصل إلى 780 مليون طن قمح، ومصر هي أكبر دولة مستهلكة للقمح بنسبة 3٪ من إجمالي الإنتاج العالمي ثم تأتي تركيا و اندونيسيا و الجزائر.
وأشار عشماوي إلي أن أوروبا هي اكبر تكتل بعدد 27 دولة تنتج 136 مليون طن قمح من إجمالي الناتج العالمي والصين تنتج وحدها 134 مليون طن أقماح ثم الهند 98 مليون طن ، ثم روسيا 86 مليون طن قمح بينما أوكرانيا في المركز التاسع بكمية 27 مليون طن سنويا.
و قال عشماوي أن حجم تصدير روسيا وأوكرانيا من الأقماح يمثل 23٪ من صادرات الأقماح في العالم إلى الدول المستهلكة الأقماع، متابعا أن أوكرانيا تصدر حوالي 18 مليون طن بينما روسيا تصدر نحو 35 مليون طن سنويا.
وأكد عشماوي أن سعر طن القمح عالمياً كان في فبراير 2021 بقيمة 240 دولار وبلغ في فبراير 2022 سعر 370 دولار بنسبة زيادة 65٪ وحاليا ارتفع نتيجة الأزمة الأوكرانية 7٪، كما أن طن الزيت المستورد كان بسعر 700 دولار و حاليا 1400 دولار.
وأضاف عشماوي أن الحكومة تتصدي لتلك الموجات التضخمية والزيادات السعرية و المواطن يتحمل القليل من الأسعار، كما أن أسعار السلع الأساسية في شهر رمضان ستشهد تخفيضات بنسبة تصل إلى 15٪ وذلك من خلال المناورة بالمخزون الاستراتيجي.