القمة السعودية الصينية تشهد توسعات في تجارة النفط والطاقة
أسماء مصطفى أسواق للمعلوماتتخطط المملكة العربية السعودية لاستضافة القمة العربية الصينية في 9 ديسمبر المقبل، والتي من المقرر أن يحضرها الرئيس الصيني Xi Jinping، في إطار سعي كلًا من البلدين لتطوير العلاقات بينهما، خاصةً على صعيد تصدير النفط والتجارة الثنائية والأمن الإقليمي.
وأكد دبلوماسيون، في تصريحات لـ "رويترز"، أن القمة العربية الصينية سوف تنتهي بتوقيع الصين لعشرات الاتفاقيات المشتركة مع السعودية والدول العربية الأخرى، في العديد من المجالات المشتركة.
يشار إلى أن الصين تمثل أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث وصلت قيمة التجارة الثنائية بينهما إلى 87.3 مليار دولار عام 2021، وفي نفس العام بلغت الصادرات الصينية إلى السعودية 30.3 مليار دولار، بينما سجلت واردت الصين منها 57 مليار دولار.
جدير بالذكر أن زيارة الرئيس الصيني للسعودية تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية السعودية أدنى مستوياتها، وسيطرة حالة عدم اليقين على أسواق النفط العالمية، ما يدفع الولايات المتحدة للحذر من تنامي نفوذ الصين في الشرق الأوسط.
تجارة النفط
اقرأ أيضاً
- انخفاض أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي اليوم الثلاثاء
- «فيتش» تخفض توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2023
- «برنت» فوق 83 دولارًا.. ارتفاع أسعار النفط وسط توقعات بانتعاش الطلب الصيني
- خطة جديدة من أمريكا والاتحاد الأوروبي لمكافحة انبعاثات الكربونية الصينية
- «IEA»: سعة الطاقة المتجددة العالمية ستتضاعف خلال السنوات الخمس المقبلة
- تراجع أسعار عقود اليورانيوم الآجلة لأدنى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي
- تراجع أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة لأدنى مستوياتها منذ يوليو الماضي
- «تسلا الصينية» تنفي تقارير إعلامية عن خفض الإنتاج في مصنع شنجهاي
- السعودية تخفض سعر الخام العربي الخفيف لعملائها في آسيا
- مسؤول روسي: موسكو عززت صادرات الكهرباء إلى الصين خلال 2022
- «ترافيجورا» تحصل على قرض بدعم من الحكومة الألمانية لتأمين واردات الغاز
- انخفاض أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي اليوم الاثنين
تمد المملكة الصين بنحو 18% من إجمالي واردتها من النفط الخام، حيث بلغت الواردات ما يُقدر بـ73.54 مليون طن من النفط، بمعدل 1.77 مليون برميل يوميًا بدايةً من يناير-أكتوبر 2022.
وسجلت واردات النفط العام الماضي ما يبلغ 87.56 مليون طن، بقيمة 43.9 مليار دولار، شكلت بذلك 77% من إجمالي واردات الصين السلعية من السعودية، ذلك إلى جانب العديد من المشروعات الضخمة الثنائية المشتركة بين البلدين.
وعلى جانب أرامكو السعودية للنفط، فكان لها النصيب الأكبر من صفقات التوريد السنوية المعقودة مع معظم مصافي وشركات التكرير الصينية، إلى جانب اتخاذها خطوات جادة في بناء مصفاة بتروكيماويات بقيمة 10 مليار دولار في شمال شرق الصين.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في عام 2024، ما يؤدي بالضرورة لزيادة صادرات المملكة من النفط المتجهة للصين، كما تسيطر أرامكو على حصة 25% من شركة التكرير والبتروكيماويات الموجودة في مقاطعة فوجيان الصينية.
وعلى الصعيد المالي، أبرم صندوق الحرير الصيني في منتصف عام 2021 صفقة لشراء 49% من خطوط أنابيب النفط التابعة لأرامكو السعودية، مقابل 12.4 مليار دولار، وأعلن في فبراير الماضي اكتمال استحواذه على النسبة المذكورة لكن مقابل 15.5 مليار دولار.
الطاقة
قالت شركة أكوا باور السعودية في سبتمبر الماضي، إنها اتفقت مع صندوق طريق الحرير الصيني على بدء الاستثمار المشترك في محطة طاقة تعمل بالغاز الطبيعي بقدرة 1.5 جيجاوات في دولة أوزباكستان مقابل مليار دولار، إلى جانب العديد من الاستثمارات المقامة فعليًا والمخطط إقامتها مستقبلًا.
وعلى الجانب الآخر، تقوم شركة هندسة الطاقة (CEEC) الصينية ببناء محطة طاقة شمسية بقدرة 2.6 جيجاوات على ميناء الشعيبة السعودي، وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط.
الأمن
أفادت وسائل إعلام سعودية، أن الشركة السعودية لأنظمة الاتصالات والإلكترونيات (ACES) وقعت صفقة مع مجموعة تكنولوجيا الإلكترونيات الصينية لتصنيع أنظمة طائرات بدون طيار في المملكة.