«الفاو»: قفزة في تكاليف استيراد الأغذية خلال 2022
وسام سمير أسواق للمعلوماتقالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن تكاليف واردات الغذاء في جميع أنحاء العالم في طريقها لتصل إلى مستوى قياسي يقارب 2 تريليون دولار في عام 2022، مما يزيد الضغط على الدول الفقيرة التي من المحتمل أن تستورد كميات أقل بكثير من المواد الغذائية.
فاتورة استيراد الغذاء في العالم
وتوقعت الفاو أن تصل فاتورة استيراد الغذاء في العالم إلى 1.94 تريليون دولار هذا العام، بزيادة 10% على أساس سنوي، وأعلى مما كان متوقعًا في السابق.
وأشارت إلى أن حجم الواردات الغذائية للبلدان منخفضة الدخل يتقلص بنسبة 10%، حيث إن فاتورة وارداتها الغذائية للعام ظلت دون تغيير تقريبًا، مما يشير إلى تزايد مشكلات إمكانية الوصول.
ارتفاع أسعار الغذاء العالمية
ارتفعت أسعار الغذاء العالمية إلى مستويات قياسية في مارس 2022 بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وهي منتج رئيسي للحبوب والبذور الزيتية، وبينما تراجعت إلى حد ما منذ ذلك الحين، فإنها لا تزال أعلى من المستويات العالية في العام الماضي.
اقرأ أيضاً
- حصاد وزارة الزراعة خلال الأسبوع الماضي| إنفوجراف
- تراجع أسعار الغذاء عالميًا في أكتوبر الماضي رغم ارتفاع مؤشر الحبوب
- «مجلس الحبوب» يتوقع انخفاض مخزون الحبوب العالمي للعام السادس على التوالي
- وزير الزراعة: العالم يواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي
- وزير الزراعة يبحث مع مدير «الفاو» سبل التعاون المشترك
- وزير الري يلتقي نائب مدير منظمة الفاو لبحث التعاون في مجال الموارد المائية
- «الفاو»: مؤشر أسعار الغذاء يتراجع للشهر السادس على التوالي
- أبرزها افتتاح المهرجان الثاني للتمور.. حصاد وزارة الزراعة الأسبوعي| إنفوجراف
- أبرزها «مشروع مستقبل مصر».. حصاد وزارة الزراعة الأسبوعي| إنفوجراف
- وزير الزراعة يبحث مع وفد «الفاو» سبل التعاون في المجالات الزراعية المختلفة
- بيلاروسيا تحصد أكثر من 8 ملايين طن حبوب غذائية خلال الموسم الحالي
- «الفاو»: التغير المناخي والصراع الداخلي يقضيان على محصول الحبوب في سوريا
وتؤثر هذه الزيادة بشكل غير متناسب على البلدان الضعيفة اقتصاديًا، ومن المتوقع أن تستمر في العام المقبل حتى مع تحسن الوضع العام للإمدادات الزراعية قليلًا.
وقالت «الفاو»، في تقريرها الذي يصدر مرتين في العام عن توقعات الغذاء: «هذه علامات مقلقة من منظور الأمن الغذائي».
وأضافت: «يجد المستوردون صعوبة في تمويل ارتفاع التكاليف الدولية، مما قد ينذر بنهاية قدرتهم على الصمود أمام الأسعار الدولية المرتفعة».
تكاليف شراء الأسمدة
فيما يتعلق بالمدخلات الزراعية مثل الأسمدة، قالت المنظمة إن تكاليف الواردات العالمية لها من المقرر أن ترتفع بنحو 50% هذا العام إلى 424 مليار دولار، مما يجبر بعض الدول على الشراء والاستخدام بشكل أقل.
وأكدت أن هذا سيؤدي حتمًا إلى انخفاض الإنتاجية وانخفاض توافر الغذاء المحلي، وتداعيات سلبية على الإنتاج الزراعي العالمي والأمن الغذائي في عام 2023.
توقعات بارتفاع إنتاج القمح عالميًا
وأوضحت أنه بالنظر إلى موسم 2022/23، فإن إنتاج القمح سيقفز بنسبة 0.6% على أساس سنوي ليسجل مستوى قياسيًا بلغ 784 مليون طن، لكن من المتوقع أن تكون تلك الزيادات في الصين وروسيا، تاركة المخزونات منخفضة بنسبة 8% في باقي أنحاء العالم.
ومن ناحية أخرى، انخفض إنتاج الحبوب الخشنة مثل الذرة والشعير والذرة الرفيعة بنسبة 2.8% خلال الموسم.
إنتاج البذور الزيتية
ولفتت منظمة الأغذية والزراعة، إلى أن إنتاج البذور الزيتية من المتوقع أن يرتفع بنسبة 4.2% ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، ومن المرجح أن يرتفع إنتاج السكر بنسبة 2.6%، بينما من المتوقع أن يظل إنتاج الأرز عند المستويات المتوسطة بفضل الزراعة المرنة في آسيا وتعافي الإنتاج في إفريقيا.