«اقتصادي»: اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية لن تحل مشكلة الغذاء كليًا
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتقال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي وقعتها روسيا وأوكرانيا في العاصمة التركية إسطنبول برعاية الأمم المتحدة؛ لتصدير الحبوب عبر مواني البحر الأسود لتركيا ثم إلى الأسواق العالمية تمثل انفراجة وبارقة أمل في إنهاء أزمة الغذاء عالميًا بشكل جزئي، ويساهم في استقرار أسعار الغذاء.
وأكد غراب، في بيان له، أنها تعد انفراجة لكن بشرط التزام موسكو بالاتفاقية خاصة أن روسيا بعد يوم من توقيع الاتفاقية قصفت ميناء أوديسا والذي يتم من خلاله تصدير الحبوب الأوكرانية، موضحًا أنه بمجرد توقيع اتفاقية استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية بين موسكو وكييف، تراجعت أسعار القمح بنحو 5%.
وأكد أن نقل وشحن 25 مليون طن من القمح الأوكراني المحجوب في موانيها إلى الأسواق العالمية بالفعل سيخفف الضغط جزئيًا على الأسعار التي زادت الفترة السابقة منذ بداية الحرب، وبالتالي ستنخفض أسعار القمح والشعير.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن رفع الحظر عن مخزون القمح الأوكراني، إضافة إلى عدم إدراج الأسمدة والمحاصيل الزراعية الروسية في العقوبات للسماح لها بتصدير القمح يساعد في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية وخفض سعر السلع.
اقرأ أيضاً
- «اقتصادي»: جولات السيسي العربية والأوروبية تزيد الاستثمارات الأجنبية في مصر
- خبير اقتصادي: الحبوب الأوكرانية «المسروقة» تقدر بـ600 مليون دولار
- هل يدعم العرب الدول الغربية في وضع سقف لأسعار النفط الروسي؟ خبير اقتصادي يوضح
- خبير اقتصادي يكشف أسباب تثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة
- خبير اقتصادي يتوقع زيادة الاستثمارات الأوروبية في قطاع الطاقة وزيادة صادرات الغاز
- خبير اقتصادي: 10% زيادة متوقعة بأسعار السلع المستوردة بعد رفع الدولار الجمركي| خاص
- خبير اقتصادي: رفع الفائدة 2% سيزيد من تكاليف الإنتاج للقطاع الصناعي
- خبير اقتصادي: البنك المركزي يتخذ إجراءات اضطرارية وليس لديه حلول أخرى
- خبير اقتصادي يتوقع لـ«أسواق للمعلومات» تثبيت سعر الفائدة باجتماع البنك المركزي اليوم
- خبير اقتصادي يتوقع رفع أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل
- خبير اقتصادي مشيدًا بقرارات الرئيس الأخيرة: «جاءت في توقيت مناسب»
- خبير اقتصادي يكشف 10 إجراءات تحمي الفقراء من ارتفاعات الفائدة والدولار
وأوضح أن كلا من الدولتين تنتجان ما يقارب الـ30% من الأقماح على الصعيد العالمي، ما تسبب في أزمة غذاء عالمية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
ولفت إلى أن الكرملين قد أصدر بيانًا سابقًا مفاده أن تصدير الحبوب الأوكرانية مرتبط بإزالة العقوبات الغربية على الحبوب والأسمدة الروسية، والتي تحظر دخول السفن الروسية لبعض المواني وبالتالي لا يسمح لهم ذلك بتنفيذ العقود المبرمة مع روسيا، بالاضافة إلى أن تصدير الحبوب الأوكرانية أول المستفيد منه أوكرانيا والتي تستغل ذلك في تمويل الحرب الدائرة مع روسيا، وهذا يشكك أن تسمح روسيا في بإتمام تنفيذ الاتفاقية.
وأشار إلى أن تنفيذ الاتفاقية لتصدير الحبوب المتراكمة في مواني أوكرانيا التي تقدر بـ25 مليون طن تقريبًا لن تحل وحدها مشكلة الغذاء عالميًا، لكن سيكون الحل مؤقت.
وأوضح أن الأسواق ستظل متقلبة لعدد من الأسباب منها الحروب وموجات التضخم وفجوات التمويل الحرجة والتغيرات المناخية وتداعيات كورونا كلها عوامل ستبقي على أسعار السلع الغذائية متقلبة.
وتابع أن المشكلة ستظل مستمرة حتى حل نهاية الحرب الروسية الأوكرانية، عودة مواني تصدير الحبوب إلى طبيعتها.