المشاط تطالب مؤسسات التمويل الدولية بتحفيز القطاع الخاص للحفاظ على البيئة
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية حول "تمويل تحول الصناعة"، في إطار الفعاليات التمهيدية للمؤتمر الدولي "ستوكهولم بعد 50 عاماً" الذي تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسويد، في إطار تعزيز الجهود الدولية للحفاظ على المناخ والبيئة، ودفع التعاون متعدد الأطراف لتمويل التحول الأخضر، وتحفيز إجراءات مكافحة التغيرات المناخية.
دور مؤسسات التمويل الدولية
استهدفت الجلسة مناقشة تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق تحول الصناعة وتقليل الانبعاثات الضارة، ودور مؤسسات التمويل الدولية في دعم مشروعات تقليل الانبعاثات، وتحديات تمويل الصناعة في البلدان النامية والناشئة، ودور المجتمع الدولي.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن مثل هذه الفعاليات تعد من الأهمية بمكان من أجل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الرؤى حول جهود تحقيق التنمية، مشيرة إلى أن مؤتمر المناخ في نسخته السابعة والعشرين بمصر سيمثل تجمعًا هامًا للمجتمع الدولي للدفع نحو مواجهة التحديات المناخية.
اقرأ أيضاً
- بـ25 مليون يورو.. إطلاق مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بحلوان
- إحياء نشاط اللجنة «المصرية - البولندية» للتعاون الاقتصادي بعد توقف 29 عامًا
- وزيرة التعاون الدولي تعقد حوار السياسات السنوي مع كوريا الجنوبية لتعزيز التعاون الاقتصادي
- المشاط تلتقي الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
- «المشاط» تشارك في جلسة نقاشية حول دور الأذرع التنموية لكبرى الشركات
- «المشاط»: العمل المناخي يتطلب استثمارات ضخمة.. ويجب مشاركة القطاع الخاص
- المشاط تؤكد عزم الحكومة التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص
- المشاط: إيجاد فرص بديلة للتمويل من أولويات الحكومة المصرية
- اجتماع مشترك لوزراء المالية والتعاون الدولي والبيئة لمتابعة الاستعدادات لاستضافة قمة المناخ
- وزيرة التعاون الدولي تتوجه إلى سويسرا للمشاركة في منتدى ”دافوس”
- تفاصيل مباحثات «المشاط» مع ممثلي الشركات البريطانية لزيادة فرص الاستثمار بمصر
- وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية حشد الجهود الدولية خلال مؤتمر المناخ COP27
تقليل الانبعاثات الضارة
أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر أطلقت بالفعل الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتمضي قدمًا نحو تعزيز العمل المناخي على المستوى المحلي، ومن خلال رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ستعمل على دفع الجهود الدولية .
وأوضحت أن المؤسسات المالية عليها دور محوري لتحفيز العمل المناخي وتشجيع الشركات والقطاع الخاص على المساهمة بدور فعال في تقليل الانبعاثات الضارة وتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة.
مؤسسات التمويل الدولية
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن التمويل التنموي الميسر وأدوات التقليل من مخاطر تمويل المشروعات وأدوات التمويل المبتكرة يمكن أن تمثل عاملا مساعدًا في حشد استثمارات القطاع الخاص، وتوفير التمويلات لسد الفجوة التمويلية، مطالبة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية بتحفيز مثل هذه الأدوات.
وأوضحت "المشاط"، أن التعاون متعدد الأطراف ضروري أيضًا ليس فقط لتوفير التمويل، لكن لتعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات وبناء القدرات لتوفير المهارات اللازمة لمكافحة التغيرات المناخية.
وأضافت أن العقد المتبقي قبل عام 2030 يعد حاسمًا في مسألة مواجهة التغيرات المناخية، من خلال تحويل التعهدات العالمية بتمويل المناخ إلى إجراءات ملموسة، وتنفيذ الالتزامات التي أعلنها المجتمع الدولي في مؤتمر المناخ بجلاسجو، واتفاقية باريس للمناخ، وتحويلها إلى تدابير حقيقية، لاسيما وأن هناك فجوة كبيرة في تمويل المناخ حيث بلغ في عام 20192020 نحو 632 مليار دولار، وهو أقل من التمويل السنوي المطلوب المقدر بنحو 4 تريليونات دولار وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، كما أن الدول النامية تحتاج إلى استثمارات سنوية إضافية بقيمة 800 مليون دولار لمشروعات التخفيف من آثار التغيرات المناخية بحلول عام 2050 وهي مبالغ أكبر بكثير من التعهدات الدولية.
شارك في الجلسة العديد من القادة ومسئولي المؤسسات الدولية، من بينهم مافالدا داورتي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ، وكومي كيتاموري، من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وممثلين من القطاع الخاص والحكومات ومؤسسات التمويل الدولية.
وينعقد المؤتمر الذي تستضيفه السويد، عقب 50 عامًا من مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972، ويهدف للعمل كنقطة انطلاق لتسريع تنفيذ عقد العمل للأمم المتحدة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، واتفاق باريس للمناخ، والإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، وتشجيع خطط التعافي الخضراء عقب جائحة كورونا.