المشاط: إيجاد فرص بديلة للتمويل من أولويات الحكومة المصرية
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن إيجاد فرص بديلة للتمويل، يعتبر من أولويات الحكومة المصرية لتعزيز التعاون التنموي، في ظل الوضع الراهن الذي يمر فيه العالم بأزمات اقتصادية عديدة، جراء جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
فرص التمويل البديل
أضافت المشاط، خلال فعاليات المؤتمر الدولي حول فرص التمويل البديل، أن وزارة التعاون الدولي تعمل على دفع الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة المصرية من خلال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، والتي تُسهم في خلق روابط وثيقة بين الأطراف ذات الصلة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية، وتطلع الوزارة إلى مزيد من النجاحات التي سيتم تحقيقها مع مختلف شركاء التنمية لإعادة البناء بشكلٍ أفضل.
خطة الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية
اقرأ أيضاً
- اجتماع مشترك لوزراء المالية والتعاون الدولي والبيئة لمتابعة الاستعدادات لاستضافة قمة المناخ
- وزيرة التعاون الدولي تتوجه إلى سويسرا للمشاركة في منتدى ”دافوس”
- تفاصيل مباحثات «المشاط» مع ممثلي الشركات البريطانية لزيادة فرص الاستثمار بمصر
- وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية حشد الجهود الدولية خلال مؤتمر المناخ COP27
- وزيرة التعاون الدولي تشارك في حلقة نقاشية حول تمويل النمو الأخضر بأفريقيا
- المشاط تؤكد أهمية الابتكار وريادة الأعمال لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة
- «المشاط» تبحث مقترحات التعاون الإنمائي المشترك مع بنك الاستثمار الأوروبي
- «المشاط» تشيد بجهود البنك الأوروبي لإعادة الإعمار في دعم التنمية بمصر
- مباحثات بين «المشاط» والسفير الإيطالي لمد الشريحة الثالثة من برنامج مبادلة الديون
- «المشاط»: العلاقات المصرية الأمريكية تاريخية وتعزز السلام والازدهار المشترك
- مؤسسة DFC الأمريكية تستثمر أكثر من 1.5 مليار دولار في مصر
- «المشاط» تلتقي قيادات البنك الدولي بواشنطن لتطوير البنية التحتية المستدامة
أشارت المشاط إلى جهود الإصلاح والتنمية التي تقوم بها الحكومة المصرية، وإعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خطة الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتطلع الحكومة لزيادة الاعتماد على القطاع الخاص لزيادة الاستثمارات الخاصة من 30% إلى 65% خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى إتاحة الأصول المملوكة للدولة بقيمة 40 مليار دولار، للشراكة مع القطاع الخاص المصري أو الأجنبي، على مدى أربع سنوات.
كما تستهدف الدولة خفض المديونية إلى نحو 75% من الناتج المحلي الإجمالي، بحلول نهاية يونيو 2026، مقارنة بـ86% حاليا، والنزول بعجز الموازنة إلى نحو5% من الناتج المحلي في السنوات الأربع المقبلة بدلاً من 6.2%.
العلاقات المشتركة المصرية الأمريكية
تطرقت المشاط إلى العلاقات المشتركة المصرية الأمريكية والجهود التنموية في مختلف المجالات، التي تعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمصر لتوائم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من حيث فرص التمويل البديلة، ويأتي هذا المؤتمر تحت مظلة اتفاقية تحفيز التجارة والاستثمار في مصر (تايب) الموقعة بين وزارة التعاون الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عام 2014، والتي بلغ قيمتها نحو 155 مليون دولار.
تحسين بيئة التجارة والاستثمار
تستهدف اتفاقية "تايب" تحقيق نمو الاقتصادي من خلال: تحسين بيئة التجارة والاستثمار، وتحسين إنتاجية العمل، وزيادة نمو وتحسين نفاذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى تنمية الأعمال التجارية وريادة الأعمال والخدمات المالية وغير المالية.
ويعد هذا المؤتمر ضمن فعاليات مشروع "إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلى “MESR: وهو أحد أنشطة الاتفاقية ويهدف إلى دعم الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي عن طريق: تنفيذ مكون الدمج المالي من خلال تحديث الإدارة المالية العامة لتحديد أسباب الاقتصاد غير المتوازن وغير المستقر في مصر، وتحسين خطة الاستثمار العام والإدارة والتنفيذ، والرصد لتعزيز إنتاجية الأصول الرأسمالية العامة وكفاءة وفعالية الخدمات العامة والمالية.
أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
بذلت الحكومة المصرية جهدا كبيرا بالتعاون مع الحكومة الأمريكية، لتحسين الخدمات المقدمة للقطاع الخاص لكي تواكب الجودة العالمية، وهو ما يتماشى مع استراتيجية مصر 2030، والتي تعمل على تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتابعت المشاط في تصريحاتها: أود أيضا أن أشير إلى إنجازات مشروع MESR في مجال التمويل البديل وهي: العمل على دعم القانون الجديد لمشروعات المشاركة بين القطاع العام والخاص، ودعم إطلاق السندات الخضراء، وتوفير الدعم الفني لدراسة جدوى المشاركة مع القطاع الخاص كآلية لإنشاء مشروعات تحلية المياه، وتدريب مسؤولي الحكومة في هيكلة وتنمية وتنفيذ وإدارة المشروعات المشاركة مع القطاع الخاص فضلاً عن إنشاء موقع الكترونى لتمكين المستثمرين الاجانب من معرفة المشروعات الجاري تنفيذها بمشاركة القطاع الخاص.
مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27
ذكرت أن وزارة التعاون الدولي تعمل على تنسيق أطر التعاون للاستفادة من التمويل المبتكر لدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وخاصة في ظل رئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، وكذلك سبل تعزيز التعاون مع القطاع الخاص للاستفادة من التمويل المختلط (Blended Finance كأحد أهم اليات التمويل المبتكر، وهو سمة الاقتصاديات الدولية حاليا لتعظيم الفرص التمويلية للقطاع الخاص، وخاصة لزيادة التمويلات الموجهة لمشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.
وقالت إنه في سبيل الدفع بآليات التمويل المبتكرة من خلال منصة التعاون المشترك تقود وزارة التعاون الدولي حاليا جهود التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية نحو أكثر من ٥٠ ممثلًا من مؤسسات التمويل الدولية والبنوك متعددة الأطراف ومسئولى التعاون مع الدول على المستوى الثنائي ، وقد تم عقد عددا من ورش العمل المتخصصة فى هذا الشأن لبحث تنشيط آليات وأدوات التمويل المبتكر والمختلط وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في جهود التنموية لتمويل التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
تحديد الفجوات المنهجية وفرص الاستثمار المؤثرة
لفتت المشاط إلى التوصيات التي خرج بها منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي الذي عُقد في سبتمبر الماضي، حيث تضمن البيان الختامي 6 نقاط رئيسية حول دفع التمويل المبتكر للعمل المناخي، تضمنت تحديد إصلاحات السياسات الهيكلية والمؤسسية والاقتصادية الحيوية لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، ولخلق بيئة تحفيزية للشركات والأعمال لزيادة استثماراتها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير آليات لمشاركة المخاطر من أجل بناء شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، وتحديد الفجوات المنهجية وفرص الاستثمار المؤثرة لمساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية على المستويين القومي والدولي، وتحديد القطاعات التي تعمل كمحفزات لتحقيق جدول أعمال الأمم المتحدة 2030، وتحديد الأدوات المالية المستدامة المبتكرة التي تقدم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.