بـ25 مليون يورو.. إطلاق مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بحلوان
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بحفل إطلاق مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بحلوان، الممول بمنحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 25.5 مليون يورو، وتديرها الوكالة الفرنسية للتنمية.
وحضر حفل الإطلاق كلًا من ماري هيلين لوازون، نائب العضو المنتدب لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، وكريستيان برجر، سفير الاتحاد الاوروبي لدى مصر، ولارس انوانتدر، مدير وحدة المشرق بالمقر الرئيسي لبنك الاستثمار الأوروبي، وممثلي وزارات الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والتعاون الدولي.
المشروعات القومية الكبرى
وقالت المشاط، إن إطلاق المشروع يعكس أهمية العمل المشترك مع مؤسسات التعاون التنموي الثنائية ومتعددة الأطراف، ممثلة في الاتحاد الأوروبي والمؤسسات التمويلية الأوروبية، عن طريق تطبيق آليات التمويل المختلط، وذلك في ظل استمرار جهود الدولة لتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، من خلال توفير استثمارات كبيرة لانشاء بنية تحتية عالية الجودة، ونشر التكنولوجيا العالية، وتطبيق أفضل الممارسات في كافة المجالات، ومن ضمنها المياه والصرف الصحي والري والزراعة.
وأكدت الوزيرة، على أهمية المشروع في ظل حرص مصر على الإدارة المستدامة للموارد المائية، موضحة أن قطاع المياه أحد القطاعات التي توليها القيادة السياسية أولوية كبرى؛ بهدف تحقيق جودة عالية للمياه عن طريق تطوير وتنفيذ أنظمة الصرف الصحي والري الحديثة، مما يؤدي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي الشامل.
اقرأ أيضاً
- إحياء نشاط اللجنة «المصرية - البولندية» للتعاون الاقتصادي بعد توقف 29 عامًا
- وزيرة التعاون الدولي تعقد حوار السياسات السنوي مع كوريا الجنوبية لتعزيز التعاون الاقتصادي
- المشاط تلتقي الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
- «المشاط» تشارك في جلسة نقاشية حول دور الأذرع التنموية لكبرى الشركات
- «المشاط»: العمل المناخي يتطلب استثمارات ضخمة.. ويجب مشاركة القطاع الخاص
- المشاط تؤكد عزم الحكومة التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص
- المشاط: إيجاد فرص بديلة للتمويل من أولويات الحكومة المصرية
- اجتماع مشترك لوزراء المالية والتعاون الدولي والبيئة لمتابعة الاستعدادات لاستضافة قمة المناخ
- وزيرة التعاون الدولي تتوجه إلى سويسرا للمشاركة في منتدى ”دافوس”
- تفاصيل مباحثات «المشاط» مع ممثلي الشركات البريطانية لزيادة فرص الاستثمار بمصر
- وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية حشد الجهود الدولية خلال مؤتمر المناخ COP27
- وزيرة التعاون الدولي تشارك في حلقة نقاشية حول تمويل النمو الأخضر بأفريقيا
وأشارت إلى أن مشروع معالجة المياه الصرف الصحي بحلوان يمثل نموذجًا للمساهمة في تعزيز كفاءة واستدامة نظام معالجة مياه الصرف الصحي في جنوب محافظة القاهرة.
تعزيز استخدام موارد المياه غير التقليدية
وذكرت أنه يستفيد من المشروع ما يقرب من 2 مليون مواطن بحلول عام 2037، كما سيساهم في الحد من تعزيز استخدام موارد المياه غير التقليدية، وإعادة الاستخدام الآمن للمياه للأغراض الزراعية، إلى جانب معالجة الحمأة وتوليد الغاز الحيوي مما يساهم في العمل المناخي.
وأوضحت أن أنشطة المشروع تعمل على تحقيق الأهداف الخاصة بمبادرة «حياة كريمة»، تلك المبادرة الرئاسية التي تم إطلاقها بهدف تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، من خلال التحرك على نطاق واسع في إطار من التكامل، وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية في مصر، حيث تسعى هذه المبادرة إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات، في جوانب مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية.
وتطرقت المشاط إلى التعاون الاقتصادي الجاري بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي بالتنوع والثراء من حيث القطاعات المستهدفة، وآليات التمويل؛ لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل، وخلق فرص العمل، ومحاربة الفقر، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
المخصصات التمويلية للاتحاد الأوروبي
وتبلغ محفظة التعاون الجاري مع الاتحاد الأوروبي ما يفوق المليار يورو منح لا ترد في العديد من المجالات، ومن بينها قطاع المياه والصرف الصحي، وبلغت المخصصات التمويلية للاتحاد الأوروبي في قطاع المياه منذ عام 2007 ما يقرب من 550 مليون يورو منح تم مزجها مع تمويلات ميسرة من مؤسسات التمويل الأوروبية، لتصل إلى ما يقرب من 2,5 مليار يورو لدعم هذا القطاع الحيوي.
وفي ختام كلمتها أكدت المشاط، أن وزارة التعاون الدولي تعمل على دفع الجهود التي تقوم بها الدولة من خلال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، والتي تسهم في خلق روابط وثيقة بين الأطراف ذات الصلة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية.
وتسعى الوزارة إلى مزيد من النجاحات التي سيتم تحقيقها من خلال الشراكات الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي؛ لمواصلة جهود التنمية وإعادة البناء بشكلٍ أفضل.