الذهب يتماسك ويستقر قرابة 1850 دولار للأوقية مع تراجع الأسهم بفعل متاعب في واشنطن وتباطؤ توزيع اللقاح..
أسواق للمعلوماتارتفع الذهب يوم الثلاثاء، ليتعافى من أدنى مستوى في ستة أسابيع والذي لامسه في الجلسة السابقة، إذ نزلت الأسهم بفعل اضطراب سياسي في واشنطن وبطء وتيرة التطعيم بلقاحات مضادة لكوفيد-19 في أنحاء العالم.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 1860.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0724 بتوقيت جرينتش. ولامست الأسعار أدنى مستوياتها منذ الثاني من ديسمبر كانون الأول يوم الاثنين. وربحت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1860 دولارا.
هذا و قد تحولت البنوك المركزية من حول العالم لبائعين للذهب في شهر نوفمبر، ليبيعوا أكثر مما اشتروا، وفق تقرير مجلس الذهب العالمي.
لم تكن هذه المرة الأولى خلال العام الماضي. فالبنوك المركزية باعت ذهب أكثر مما اشترت في شهري أغسطس، وسبتمبر.
قال مدير البحث في مجلس الذهب، كريشان جوبال: "في نوفمبر تراجعت احتياطات الذهب الرسمية بـ 6.5 طن مكعب من الذهب." "مثل شهري أغسطس وسبتمبر، وكانت البنوك المركزية تبيع الذهب خلال تلك الفترة أيضًا." وتحولت البنوك المركزية لبائعين صافيين ببيعهم أكثر من شرائهم.
وفي نوفمبر بيع 16 طن من الذهب. والدول التي اشترت كانت: أوزبكستان، وقطر، والهند، وكازاخستان.
بينما تتقدم تركيا الدول الأكثر بيعًا.
ارتفع الطلب المحلي في تركيا بما زاد المبادلات بين البنوك التجارية المحلية والبنك المركزي، بما تسبب في فقدان 20.9 طن مكعب من الاحتياطي. لم يكن القرار استراتيجي.
وأصبحت البنوك المركزية أكثر تنوعًا، مع مخاوف عدم اليقين، والضغوط النقدية.
ووفق بيانات المجلس، ستكون الأرقام من أشهر ديسمبر ويناير حرجة الأهمية.
وبالنسبة لتداولات اليوم، وصل سعر الذهب لمستوى 5 أسابيع المنخفض اليوم. وفقد الثيران تقدمهم على المدى القصير بعد الخسائر الفادحة يوم الجمعة. ومحا الذهب يوم الجمعة صورة الاتجاه الصاعد بعمر 5 أسابيع. والهدف التالي للثيران سيكون إغلاق فوق 1,962.50 دولار للأوقية. بينما هدف الدببة للهبوط هو إغلاق دون مستوى 1,800 دولار للأوقية. أولى المقاومات عند 1,865 دولار للأوقية، ومن ثم 1,875.00 دولار للأوقية. ومستويات الدعم عند 1,827.80 دولار للأوقية، واليوم التالي عند انخفاض 1,817.10 دولار للأوقية.
واشتد مؤشر الدولار اليوم بفعل تراجع شهية المخاطرة بعض الشيء. ولاحت شهية المخاطرة المتراجعة بقوة في عملة بتكوين والتي دخلت على الأرجح موجة تصحيح.
وقال كونال شاه رئيس الأبحاث لدى نيرمال بانج للسلع الأولية في مومباي إننا نشهد انتعاشا فنيا في الذهب بعد أن باعه المستثمرون لجني بعض الأرباح في الجلستين السابقتين.
وتراجعت الأسهم الآسيوية من مستويات قياسية مرتفعة مع اتجاه الديمقراطيين في مجلس النواب صوب طلب عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعقاب حصار مبنى الكونجرس الأسبوع الماضي وارتفاع الإصابات بكوفيد-19.
وقال نيكولاس فرابل المدير العام لدى إيه.بي.سي بوليون "الصورة الكلية ما زالت إيجابية للذهب" مضيفا أنه في الأمد القصير فإن الذهب ما زال عرضة لخطر التأثير بالمعنويات تجاه الدولار والعوائد.
وتماسكت عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات عند أعلى مستوى في عشرة أشهر، مما يساعد الدولار ويزيد تكلفة الذهب.
ويزيد ارتفاع عائدات السندات تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبلغت الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم ما يزيد عن 90 مليونا في الوقت الذي تواجه فيه الدول صعوبات بشأن وتيرة عمليات التطعيم.
وخلال تداول اليوم الإثنين، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات رئيسية بنسبة 0.46% وسجل حوالي 90.56 نقطة. ويتأثر الذهب بقوة أو ضعف الدولار الأمريكي بسبب العلاقة العكسية بين الطرفين، فارتفاع الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح، ولكن هذه العلاقة تتأثر حاليا بتطورات فيروس كورونا وشهية المخاطرة في الأسواق.
وتأثرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الإثنين بتطورات قضية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منصبه قبل الموعد المقرر يوم 20 يناير المقبل، وذلك على خلفية أعمال العنف التي شهدتها الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يدفع الأسعار تستقر دون وتبحث عن محفزات جديدة للصعود بعد الخسائر التي حققتها في نهاية الأسبوع الماضي بعد ارتفاع العائد على السندات الأمريكية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار الذهب بقوة بسبب ارتفاع العائد على السندات الأمريكية وهو ما عزز الإقبال عليها وعلى الدولار الأمريكي، حيث ارتفع الدولار الأمريكي خلال التداولات مستفيدا من تعزز الطلب على العملة الأمريكية وزيادة الإقبال عليه وبخاصة بعد ارتفاع العائد على السندات الأمريكية، وهو ما عزز التفاؤل لدى المستثمرين حول عودة الاقتصاد الأمريكي للتعافي بقوة من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، وبسبب العلاقة العكسية بين الدولار والذهب، فإن الذهب يواجه ضغوطا قوية تحول دون صعوده بشكل قوي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 2.2 بالمئة إلى 25.47 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 3.1 بالمئة إلى 1062.83 دولار بينما صعد البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 2376.57 دولار.