تراجع صادرات النفط العالمية وسط إعادة تشكيل طرق التجارة
عبدالرحمن طه أسواق للمعلوماتأظهرت بيانات من قطاع الشحن أن حجم صادرات الخام العالمية في 2024 انخفض 2% في أول هبوط منذ جائحة كوفيد-19، وذلك بسبب ضعف نمو الطلب ووسط إعادة تشكيل طرق التجارة بسبب تغيير في المصافي وخطوط الأنابيب.
وتعرض تدفق إمدادات الخام عالميا للاضطراب للعام الثاني بسبب الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، مع إعادة توجيه الناقلات وانقسام الموردين والمشترين إلى مناطق.
وانخفضت صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا بينما ذهب المزيد من نفط الولايات المتحدة وخام أمريكا الجنوبية نحوها، وجرى إعادة توجيه النفط الروسي الذي كان يذهب سابقا إلى أوروبا نحو الهند والصين.
وباتت تلك التحولات أكثر وضوحا مع إغلاق مصافي نفط في أوروبا وسط استمرار الهجمات على الشحن في البحر الأحمر. وأظهرت بيانات تتبع حركة السفن من كبلر للأبحاث أن صادرات النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا انخفضت 22% في 2024.
اقرأ أيضاً
- رئيس العربية للتصنيع يفتتح مشروع نانومان إيجيبت الشرق الأوسط بمصنع صقر للصناعات المتطورة
- مجلس الوزراء يوافق على المساهمة في تمويل المرحلة الخامسة لمركز إقليمي تابع لـ”صندوق النقد”
- «الطاقة الذرية» تحصد المركز الأول في مجال البحوث والثامن على مستوى الشرق الأوسط
- ارتفاع واردات الهند من النفط الخام 2.6% في نوفمبر
- بقيمة 57.4 مليار دولار.. النفط يقتنص نصف صادرات روسيا إلى الصين
- روسيا أكبر مورد للنفط الخام للصين في نوفمبر والسعودية وصيفًا
- وزيرة التخطيط تناقش مع بنك الاستثمار الأوروبي آليات تعزيز التعاون المستقبلي
- رئيسا مصر وإندونيسيا يبحثان تعزيز التعاون بمجالات التجارة والطاقة وأمن الغذاء
- تقرير: 36 مليار دولار قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ بالشرق الأوسط خلال 10 أشهر
- بريطانيا تفرض عقوبات على 20 ناقلة نفط من ”أسطول الظل” الروسي
- إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلي ”جلارجين” ممتد المفعول| صور
- رئيسا مصر وقبرص يؤكدان ضرورة العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
وقال آدي إمسيروفيتش مستشار الطاقة والمتعامل السابق في النفط، إن التحول في تدفقات الخام "يخلق تحالفات انتهازية"، مشيرا إلى تقارب بين روسيا والهند والصين وإيران يعيد تشكيل تجارة النفط.
الولايات المتحدة بإنتاجها المتزايد من النفط الصخري من بين الرابحين في تجارة النفط العالمية إذ تصدر أربعة ملايين برميل يوميا مما يعزز حصتها في تجارة الخام العالمية إلى 9.5 بالمئة بعد السعودية وروسيا.
وأُعيد تشكيل طرق التجارة أيضا بسبب انطلاق عمليات مصفاة دانجوتي النفطية الضخمة في نيجيريا وتوسيع خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي ليمتد إلى الساحل الغربي للبلاد وانخفاض إنتاج النفط في المكسيك وارتفاعه في جيانا وتوقف قصير في صادرات الخام الليبية.
ومن المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب على الوقود في مراكز الاستهلاك الرئيسية مثل الصين خلال هذا العام. كما سيستخدم المزيد من الدول كميات أقل من النفط ومزيدا من الغاز، في حين ستواصل الطاقة المتجددة نموها.
وقال إريك برويكويجن، مدير الأبحاث والاستشارات البحرية في بوتين اند بارتنرز "هذا النوع من الضابية والتقلبات هو الوضع الطبيعي الجديد. كان 2019 آخر عام ’طبيعي’".
انخفضت واردات الصين بنحو 3% العام الماضي مع صعود السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن والاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي المسال في الشاحنات الثقيلة. وفي أوروبا، أدى انخفاض القدرة التكريرية والقرارات الحكومية للحد من الانبعاثات الكربونية إلى خفض واردات الخام بنحو واحد بالمئة.