تقرير: 36 مليار دولار قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ بالشرق الأوسط خلال 10 أشهر
محمد عماد أسواق للمعلوماتتوقع تقرير حديث عن سوق الاندماج والاستحواذ، ارتفاع القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ عالميًا بنسبة 15% بنهاية العام الحالي 2024، مقارنة بالعام الماضي 2023، لتصل إلى 3.5 تريليون دولار، في حين سيرتفع حجم الصفقات العالمية بنسبة 7٪ عن العام الماضي، ما يعكس تراجعًا استمر لمدة عامين.
ووفق التقرير، فإن منطقة الشرق الأوسط لعبت دورًا رئيسًا في هذا النمو العالمي، حيث ارتفعت الأنشطة الإستراتيجية للاندماج والاستحواذ الوارد والمحلي في المنطقة بنسبة 88% على أساس سنوي لتصل إلى 36 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، وقادت صناديق الثروة السيادية والكيانات الحكومية في السعودية والإمارات هذا الأداء القوي، الذي يتماشى مع الاتجاهات العالمية الأوسع.
ويشير النمو الاستثنائي لعمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط إلى تحول المنطقة إلى قوة استثمارية عالمية.
وبحسب التقرير، فإنه في الوقت الذي ارتفعت فيه قيمة صفقات الأسهم الخاصة عالمياً بنسبة 29% وزادت رؤوس الأموال المخاطرة بنسبة 30% على أساس سنوي، فقد شهد الشرق الأوسط نموًا استثنائيًا في قطاعات محددة، حيث أبلغت قطاعات الطاقة والموارد الطبيعية والتكنولوجيا وخدمات التصنيع المتقدم عن زيادات على أساس سنوي بنحو 140% و90% و300% على التوالي.
اقرأ أيضاً
وأظهر التقرير، أن 47% من صناع الصفقات، قالوا إن المخاوف التنظيمية أثرت على أنواع الصفقات، كما أن المستثمرين العالميين أصبحوا يفضلون المنطقة بشكل متزايد بسبب بيئتها التنظيمية الأكثر ملاءمة، وفقا لتقرير الذي أعدته "بين أند كومباني".
كما نمت الاستثمارات في الأهداف الأوروبية من قبل المستحوذين الشرق أوسطيين بأكثر من 100% حتى تاريخه مقارنة بعام 2023، ما يبرز إعادة تمركزهم الإستراتيجي نحو المناطق التي تقدم قيمة واستقرارًا أفضل.
وشكلت الصفقات واسعة النطاق 59% من إجمالي قيمة الصفقات العالمية في عام 2024، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2015، وكانت مهيمنة أيضًا في الشرق الأوسط، ما يعكس تركيز المنطقة على ترسيخ القيادة في مجالي الطاقة والتصنيع المتقدم.
وبين التقرير، أنه بسبب معدلات الفائدة المرتفعة المستمرة، أصبح المشترون الإستراتيجيون على مستوى العالم أكثر انتقائية في صفقاتهم، مما يتطلب خلق قيمة أكثر واقعية.
ولفت التقرير، إلى زيادة استخدام صناع الصفقات للذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات الاندماج والاستحواذ خلال العام الحالي، حيث اعتمد واحد من كل خمسة متخصصين في عمليات الاندماج والاستحواذ على التكنولوجيا لأغراض الاكتشاف والفرز والتدقيق، وكان الشرق الأوسط سريعًا في تبني هذه الأدوات أيضًا، حيث استفاد صانعو الصفقات من الذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات في سوق سريع النمو وتنافسي.