رئيس الوزراء يتابع فرص الاستثمار السياحي بمنطقة وسط البلد

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، فرص الاستثمار السياحي بمنطقة وسط البلد بمحافظة القاهرة، مع عدد من المستثمرين.

جاء ذلك، خلال اجتماع عقده اليوم الخميس، بحضور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، وحسام الشاعر رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وأحمد الوصيف عضو المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية، ونهى خليل القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، وباسل سامي سعد رئيس مجلس إدارة شركة "الداو" للتطوير العقاري والفندقي، والمهندس محمد عاطف نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى.

وأكد رئيس الوزراء، أنه استكمالاً للاجتماع الأول، وفي ضوء رؤية الدولة للاستغلال الأمثل لكل المناطق السياحية، يتم العمل حاليًا بعد إخلاء منطقة وسط البلد من الوزارات، على إعادة استغلالها كفنادق، في ظل الاهتمام بالمنطقة، والقاهرة بوجه عام، وذلك التطوير سيرتبط بأن تُخصص بعض الشوارع بوسط البلد للمشاة فقط.

ولفت "مدبولي"، إلى أن هذا الاجتماع يأتي بهدف متابعة أعمال التطوير التي تمت في منطقة وسط البلد، وعرض الفرص الاستثمارية المطروحة بهذه المنطقة، وسيتم طرح هذه الفرص على مختلف المستثمرين بما يُسهم في الاستفادة القصوى منها.

وعرض محافظ القاهرة، تقريرًا حول مشروع تطوير القاهرة الخديوية، التي تم اعتماد حدودها ذات القيمة المتميزة كمنطقة تراثية متميزة عام 2009 من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، في إطار المشروع الأشمل بتطوير وحماية القاهرة التراثية بمنطقة وسط البلد.

وأوضح "خليل"، أنه تم بمنطقة القاهرة الخديوية خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2017، تجديد واجهات 300 عقار مُسجل ومُميز، وتطوير 5 ميادين و10 شوارع، بجانب افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير كورنيش النيل والممشى السياحي عام 2017.

وقال المحافظ، إنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية ضمن أعمال تطوير منطقة القاهرة الخديوية، التي شهدت صيانة وتأهيل 32 عقارًا طبقًا لاشتراطات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، في شارع قصر النيل بالمنطقة الواقعة بين ميداني طلعت حرب ومصطفى كامل شاملة العقارات المطلة على الميادين، وتطوير واجهات المحال التجارية أسفل العقارات، وإنارة واجهات العقارات على غرار العقارات المطلة على ميدان التحرير، وإزالة الإشغالات، وعرض صورًا تعكس أعمال التطوير بالمرحلتين.

واستعرض محافظ القاهرة، مخطط المرحلتين الثالثة والرابعة المقترحتين من أعمال تطوير القاهرة الخديوية، بما فيها المسار الخاص بتلك المراحل، حيث تمتد المرحلة الثالثة من شارع طلعت حرب بين ميداني طلعت حرب والتحرير، فيما تمتد المرحلة الرابعة من ميدان طلعت حرب مرورًا بشارع طلعت حرب حتى تقاطعه مع شارع 26 يوليو.

وتطرق "خليل"، إلى جهود المجتمع المدني ومجتمع الأعمال في المشاركة في أعمال التطوير، ونماذج لهذه المساهمات، بجانب تناول مجريات أعمال صيانة ميدان التحرير للحفاظ على رونقه بتكليفات من رئيس الوزراء، وكذا تطوير منطقة الألفي بوسط البلد.

وصرح المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول الفرص الاستثمارية بمنطقة وسط البلد، حيث تم عرض الأراضي والمباني التراثية، ضمن مخطط تطوير مربع الوزارات؛ بهدف توظيف الأصول ذات القيمة المعمارية المتميزة، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن تشهد هذه المنطقة إضافة مساحات مفتوحة وخضراء بأكثر من 15 ألف م2، وكذا التدعيم بنحو 2600 غرفة فندقية جديدة، ونحو 1200 شقة فندقية، واستهداف تنفيذ 10 آلاف متر مربع وجهات ثقافية جديدة، وتحقيق العديد من المعايير البيئية المستهدفة.

كما تطرق الاجتماع، إلى مشروع إعادة توظيف مربع الوزارات بوسط البلد، الذي يتضمن تقسيمه إلى 6 مناطق يُمكن طرحها مرحليًا، وتضم عدة مبان ذات طابع مميز، بينها مبنى وزارة العدل، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة الإسكان، ومقر الهيئة العامة للتخطيط العمراني، ووزارة التموين والتجارة الداخلية، ووزارة الإنتاج الحرب.

وتم الإشارة، إلى أوجه الاستفادة من تلك المباني وخاصة التراثية لإقامة فنادق عالمية متميزة جاذبة لفئة مستهدفة من الأسواق السياحية، بجانب استعراض المباني الحكومية المتاحة للاستثمار في منطقة وسط البلد، ومنها مبنى وزارة الموارد المائية والري بكورنيش النيل، ووزارة الخارجية، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة السياحة والآثار بالزمالك، وأرض المعارض بمدينة نصر، وعدد آخر من تلك المباني الحكومية، وكمقترحات إعادة توظيفها.

وذكر "الحمصاني"، أن الاجتماع استعرض موقف تنفيذ مشروع أبراج النيل "مثلث ماسبيرو"، لافتًا إلى أن المشروع يتكون من 3 أبراج سكنية على مساحة إجمالية 4500م2، و3 بدرومات سعة 1272 سيارة، ويتضمن كل برج من 30 دورا بإجمالي 774 وحدة للبرج، وبأعلى كل برج بعدد 2 فيلا بمساحات 5250م للفيلا، مستعرضًا حصر الأراضي المتاحة للاستثمار بكورنيش النيل.

وتناول الاجتماع، طرح عدد من الرؤى من جانب المستثمرين، التي تضمنت أن يكون هناك مُخطط عام للمنطقة بالكامل، يتم عبره تحديد الاستخدامات، وتطوير الشوارع والميادين والواجهات، وكذا ضرورة وجود طابع مميز للمنطقة ليعبر عن روح ورونق القاهرة التاريخية.

وأشار المستثمرون، إلى أن هذا التوجه من الحكومة سيسُهم في سد العجز في الغرف الفندقية، والتأكيد على أنه سيكون هناك إقبال على الشراكة من عددٍ من المستثمرين على هذه المشروعات الفندقية.