مصر والكويت يبحثان التعاون بمجالات الاستثمار والطاقة والأمن الغذائي

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، والوفد المرافق له، بحضور السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت، والسفير الكويتي لدى مصر غانم صقر الغانم.

وطلب "مدبولي"، نقل تحياته لنظيره الكويتي الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، مجددًا الدعوة له لزيارة مصر في أقرب فرصة؛ لاستكمال المناقشات الخاصة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، والبناء على الزيارة الناجحة لأمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى القاهرة في 30 أبريل الماضي.

وتطلع رئيس الوزراء، إلى تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والكويت على مختلف الأصعدة، بما يُمكن من تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين، لافتًا إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة، بما فيها الحرب في قطاع غزة، وما تسببت فيه من حالة عدم الاستقرار في الإقليم.

وأشار "مدبولي"، إلى ما يحدث من اضطرابات في البحر الأحمر وتأثر إيرادات قناة السويس بهذه الأحداث، والأوضاع في السودان، مضيفًا: "نحن في ظرف غير مسبوق، وهذه الأحداث تفرض علينا ضغوطًا هائلة".

وأعرب رئيس الوزراء، عن تطلعه لجذب المزيد من الاستثمارات الكويتية إلى مصر، في ضوء توافر الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات المختلفة، التي يمكن أن تستفيد منها الشركات الكويتية، مؤكدًا أنه سيدعم أي استثمارات كويتية ترغب بالعمل في مصر، فضلًا عن منحها جميع الحوافز الاستثمارية اللازمة، ومنح الرخصة الذهبية.

كما تطلع "مدبولي"، إلى مزيد من التعاون مع الكويت فيما يتعلق بزيادة حصة مصر من المنتجات البترولية الكويتية، وكذا زيادة الاستثمارات الكويتية في قطاع البترول والغاز والصناعات البتروكيماوية، لا سيما في ضوء سعي وزارة البترول المصرية إلى تنفيذ مشروعات جديدة كجزء من برنامجها الوطني لتطوير صناعة البتروكيماويات في مصر.

بدوره، قال وزير الخارجية الكويتي: "سأنقل تحياتكم ودعوتكم لرئيس الوزراء، ومتأكد أنه سيلبي الدعوة في أقرب فرصة ممكنة، موجهًا الدعوة لـ"مدبولي" لزيارة الكويت في القريب العاجل.

وأكد وزير الخارجية الكويتي، أن مصر تتمتع بمكانة مُميزة في قلوب جميع الكويتيين قيادة وحكومة وشعبًا، فمنذ تأسيس الكويت، كان للخبرات المصرية دور بارز في صياغة الدستور الكويتي، بجانب تقديمها إسهامات كبيرة بمجال التعليم، كما أن القاهرة بذلت تضحيات كبيرة خلال فترة الغزو العراقي للكويت.

وشدد الوزير، على أن بلاده تدعم استقرار وأمن مصر، وسط ما تواجهه من تحديات تُهدد محيطها الإقليمي، وتدعم الجهود المصرية الرامية إلى التوصل لحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بصورة نهائية، ووقف معاناة الأشقاء الفلسطينيين.

وذكر "اليحيا": "أمنُ مصر مُهم للغاية بالنسبة لنا، وللعالم العربي أجمع، فمصر هي الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما لديها من إمكانات هائلة".

وأكد وزير خارجية الكويت، أن القيادة السياسية في بلاده تعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا، لافتًا إلى أن بلاده لديها رغبة حقيقة لزيادة الاستثمارات الكويتية في مصر خلال المرحلة المُقبلة.

وأوضح الوزير، أنه عقد خلال زيارته الحالية إلى مصر، عدد من الاجتماعات مع المسئولين المصريين حول الفرص الاستثمارية المتاحة لدى صندوق مصر السيادي، مؤكدًا أن العديد من تلك الفرص ستكون محل دراسة بالنسبة للجانب الكويتي.

وتطرق إلى إمكان التعاون مع مصر في مجال الأمن الغذائي وضخ الاستثمارات اللازمة في المجال، حيث يحتل أولوية قصوى بالنسبة لبلاده.

وتعقيبًا على حديثه، أكد "مدبولي"، أنه يوجد لدى مصر فرص استثمارية كبيرة وواعدة، مجددًا التأكيد أنه مستعد لتقديم جميع صور الدعم الممكنة الاستثمارات الكويتية التي ترغب في العمل بمصر.