رئيس الوزراء: مصر تمثل فرصة واعدة للشركات الصينية للتصدير لإفريقيا| صور

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، عند وصوله بكين اليوم الثلاثاء، مع تشاو له جي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعقبه عشاء عمل رسمي.

جاء ذلك بحضور السفير المصري لدى الصين عاصم حنفي، والسفير الصيني لدى مصر لياو ليتشيانغ، والسفير محمد أبو الوفا نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات والتجمعات الإفريقية، وعدد من كبار المسئولين الصينيين.

ويأتي اللقاء قبيل بدء أعمال منتدى التعاون الصيني-الإفريقي "فوكاك"، خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري، ويشارك فيه "مدبولي"، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأعرب "مدبولي"، عن تقديره لحرص رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، على مقابلته للمرة الثانية بعد اللقاء السابق الذي جمعهما خلال زيارته إلى الصين خلال شهر أكتوبر العام الماضي، متطلعًا إلى استقبال المسؤول الصيني، في مصر في أقرب فرصة.

وأكد رئيس الوزراء، حرص الرئيس السيسي، على مشاركة مصر في مختلف الفعاليات الكبرى التي تستضيفها ‎ ‎‫الصين، مشيرًا إلى زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين، خلال الفترة من ٢٨ إلى ٣١ مايو ‎ ‎‫الماضي، ومُشاركته كضيف شرف في الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون‎ العربي-الصيني، بجانب التفاهمات المشتركة مع الرئيس الصيني شي جينبينج؛ للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

وأكد "مدبولي"، حرص مصر على أهمية تعزيز التعاون والتبادل البرلماني ‎بين البلدين الصديقين بشكل منتظم باعتبارها أحد أهم ركائز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، مشيرًا إلى حرص المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس النواب، على زيارة الصين خلال ‎ ‎‫الفترة من ۱۹ إلى ۲۹ أغسطس الماضي؛ للمشاركة في الدورة السادسة للبرلمانيين من الدول النامية،‎ ‎‫والاحتفال بمرور ٤٠ عامًا على انضمام مجلس النواب الصيني لعضوية الإتحاد البرلماني‎ الدولي.‎

وقال "مدبولي"، إن مصر تنظر إلى الصين بوصفها مثالًا يُحتذى به في مجال البناء والنهضة العمرانية، وأن بكين تُعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في مواجهة الأزمات الدولية الراهنة، مؤكدًا دعم الحكومة المصرية للشركات الصينية العاملة في مصر، حيث يحرص على زيارة مشروعاتها بمصر، ومتابعة سير العمل بها وتذليل العقبات أمامها.

ولفت رئيس الوزراء، إلى أنه تم إنشاء وحدة الصين بمجلس الوزراء تحت رئاسة المهندسة راندة المنشاوي مساعد أول رئيس الوزراء؛ لمتابعة مختلف المشروعات الصينية، وهو ما يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري مع الصين.

وأوضح "مدبولي"، أن مصر تمثل فرصة واعدة للشركات الصينية، وجاذبة للاستثمار من أجل التصدير للدول المجاورة، لاسيما في إفريقيا التي تعد مصر بوابة مثالية للنفاذ إليها، لافتًا إلى اعتزامه مقابلة العديد من الشركات الصينية خلال الزيارة؛ لبحث فرص تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية.

وتطلع رئيس الوزراء، لدعم رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية، وتشجيعه الشركات الصينية على الاستثمار في مصر، لا سيما في ضوء اهتمام الدولة بقطاع الصناعة وتوطين عدد من الصناعات ذات الأولوية مثل صناعة السيارات الكهربائية، والطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الهيدروجين الأخضر.

بدوره، أكد "جي"، عُمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، مُشيرًا إلى الذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وبكين، وما حققته هذه الشراكة من نتائج إيجابية بفضل الدعم المستمر من قيادتي البلدين.

وذكر رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس السيسي، إلى الصين كانت زيارة ناجحة للغاية، وهو ما يؤكد أهمية استمرار التعاون المُثمر بين البلدين، معربًا عن تقديره للعلاقات المصرية الصينية المُتنامية على مختلف الأصعدة، وهذه العلاقات أساسها هو الاحترام المتُبادل.

وأكد "جي"، دعم الصين لمصر في تنفيذ خططها للتنمية المُستدامة بما في ذلك "رؤية مصر 2030"، وتَطلُع بكين لتعزيز تعاونها مع القاهرة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع البنية التحتية.

ونوه "جي"، إلى تقديم منحة لمصر بقيمة 100 مليون يوان لتنفيذ مشروعات تنموية مشتركة، معربًا عن دعمه لعمل الشركات الصينية في مصر، وحرصه على دفع مشاركتها في العديد من المشروعات خلال الفترة المقبلة.

كما تطرق إلى جهود بلاده في تعزيز الإصلاح الداخلي والانفتاح وما حققته بكين من نجاحات، مُشيرًا إلى المؤشرات الإيجابية التي حققها الاقتصاد الصيني وعلى رأسها تحقيق معدل نمو بلغ ٥٪ سنويًا.