وود ماكنزي: تحول الدول بعيدًا عن سلسلة توريد النحاس الصينية يؤخر التحول الطاقي
عبدالرحمن طه أسواق للمعلوماتترى شركة وود ماكنزي، أن الدول الغربية التي تسعى لتنويع اقتصادها بعيدًا عن هيمنة الصين على سلسلة توريد النحاس، قد تؤخر التحول في مجال الطاقة إلى جانب زيادة التكاليف.
وتقود الصين العالم في عدة قطاعات رئيسية من سلسلة توريد النحاس، -بما يشمل التعدين والصهر والتكرير والتجهيز- ويدخل المعدن في تقنيات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة والمركبات الكهربائية، وتسعى دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا إلى التخلص من تلك الهيمنة، عن طريق تقديم الإعانات وتعزيز الاستثمار.
لكن تحذر شركة تحليلات البيانات في تقرير لها، من أن الهدفين المتمثلين في خفض الانبعاثات الكربونية والحد من الاعتماد على بكين يتعارضان معًا، مشيرة إلى أن الطلب على المعدن قد ينمو 75% إلى 56 مليون طن بحلول 2025.
وأوضح التقرير، أن معظم التعدين الأولي للمواد الخام في العالم، يحدث في المقام الأول في الأمريكتين وإفريقيا، ويشكل إنتاج التعدين المحلي في الصين 8% فقط من الإنتاج العالمي، وعلى الرغم من أن تلك الحصة قد ترتفع إلى ما يقرب من 20% عند احتساب أصول التعدين الصينية في الخارج، فإن البلاد ستظل بحاجة لتأمين إمدادات إضافية لتلبية احتياجاتها، ولكن بقية العالم لديه ما يكفي من إمدادات المناجم الأولية لتلبية المتطلبات الحالية.
وذكر التقرير، أن ما لدى بقية العالم من مناجم النحاس يفتقر إلى هيمنة الصين على المعالجة والتصنيع.
وقال "نيك بيكينز" مدير أبحاث التعدين العالمي لدى الشركة: "مع سعي الحكومات والشركات المصنعة إلى التنويع بعيدًا عن الصين، فمن المهم التركيز على سلسلة التوريد بأكملها وليست عمليات التعدين فقط".