مصر واليمن تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والأوضاع في البحر الأحمر
محمد علاء أسواق للمعلوماتاستضافت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، جلسة الحوار الاستراتيجي بين مصر واليمن على المستوى الوزاري، حيث بدأ الحوار بلقاء ثنائي بين وزيري خارجية البلدين، سامح شكري، والدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وأشار وزير الخارجية، إلى ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى للأمن القومي المصري، وأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون مع الحكومة اليمنية في جهودها لتطوير البنية التحتية وإعادة تأهيل الكوادر البشرية في المجالات المختلفة.
وشدد "شكري"، على الانفتاح المصري على الانخراط في مشروعات التنمية اليمنية وجهود إعادة الإعمار، متطرقًا إلى الجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني، خاصة على صعيد توفير المساعدات الطبية والغذائية، بجاني استضافة مصر لأعداد كبيرة من مواطني اليمن على أراضيها، وتقديم كافة الخدمات المعيشية لهم بشكل مماثل لما يتم تقديمه للمواطنين المصريين.
وعكست المباحثات القلق البالغ لدى الطرفين، من المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر، وتبعاتها على أمن الملاحة والتجارة في قناة السويس، وانعكاس ذلك على حركة النقل الدولي والتجارة الدولية بما يزيد من الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، مما ينبغي معه اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة.
من جانبه، رحب الوزير اليمني، بما تم التوصل إليه من نتائج خلال جولة الحوار الاستراتيجي على مستوى كبار المسئولين، والتي استضافتها وزارة الخارجية يوم الثلاثاء، حيث تم استعراض نتائج تلك الاجتماعات، بما شملته من موضوعات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، لا سيما موضوع أمن البحر الأحمر الذي استحوذ على شق كبير من المناقشات.
كما بحث الجانبان، إعادة تفعيل اللجنة المشتركة العليا برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وكذا تعزيز آليات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وتبادل الخبرات في مجال تدريب الكوادر الدبلوماسية اليمنية عبر معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية.
وأكد الوزيران، عمق وخصوصية العلاقات المصرية اليمنية عبر التاريخ، وحرص البلدين على تعزيز آليات التعاون والتضامن والتنسيق بما يحقق مصالحهما المشتركة ودعم استقرار الدول العربية والمنطقة.