ما هي حيل روسيا لتحدي العقوبات الغربية وبيع النفط؟
عبدالرحمن طه أسواق للمعلوماتتلجأ روسيا لمجموعة من الحيل، للتغلب على العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة عليها، منذ غزوها العسكري لأوكراينا، فبراير الماضي، والتي طالت عدة قطاعات أبزرها النفط والغاز والمنتجات النفطية.
وأظهرت بيانات بنك "مورجان ستانلي"، أن حيل موسكو تكشفت بعد ارتفاع واردات الهند والصين من النفط الروسي بنسبة 54% خلال أغسطس الماضي، إذ ارتفعت صادرات موسكو للدولتين إلى 2.7 مليون برميل يوميًا.
كما أظهرت بيانات الجمارك الصينية، ارتفاع إنفاق بكين على منتجات الطاقة الروسية إلى 8.3 مليار دولار خلال أغسطس 2022.
إضافة إلى ذلك، يرجح أن تستقبل الأسواق الآسيوية وأسواق الشرق الأوسط المزيد من النفط الروسي خلال الأشهر المقبلة، خاصة بعدما شددت العقوبات الغربية على قطاع الطاقة الروسي، وفقًا لبلومبرج.
اقرأ أيضاً
- ارتفاع إنتاج عمان من النفط خلال أغسطس الماضي
- انخفاض أسعار النفط عالميا للأسبوع الثالث على التوالي
- قناة السويس تتوقع زيادة إيراداتها بـ 700 مليون دولار سنويًا
- هل تقطع فرنسا الكهرباء عن إيطاليا؟ حكومة باريس تجيب
- ارتفاع أسعار النفط عالميا بعد تسرب الخام في البصرة
- أسعار النفط عالميا تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية وسط مخاوف من الركود
- انخفاض أسعار النفط عالميا اليوم الخميس
- عاجل| أوكرانيا توقع اتفاقية لتعليق مدفوعات الديون الخارجية
- انحدار أسعار النفط عالميا خلال تعاملات اليوم الخميس
- سرقة النفط تسبب خسائر فادحة لنيجيريا في 8 أشهر
- مصر تسمح بعودة تصدير الدقيق والفول والمكرونة والزيوت
- لهذه الأسباب.. إيطاليا تجدد مطالب وضع حد أقصى لسعر الغاز بأوروبا
من جهته، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر كامل على وارداته من الخام الروسي بحلول ديسمبر المقبل، مما يزيد الضغط على موسكو، لإعادة توجيه صادراتها إلى وجهات أخرى.
حيل روسية لتجاوز عقوبات الغرب
استخدم التجار الروس، مجموعة من الحيل والتكتيكات، لمحاولة تصريف منتجاتهم إلى الأسواق العالمية.
من ضمن تلك الحيل، إعادة تسمية الشحنات، عن طريق مراكز توزيع رئيسية في آسيا تحتوي على مرافق تخزين عائمة، إذ يمكن خلط الوقود الروسي مع المنتجات الأخرى، ثم إعادة تسميتها للتمويه عن الشحنة.
إلى جانب ذلك، نقل التجار الروس منتجاتهم النفطية من سفينة إلى أخرى، إذ تحمّل السفينة الأولى المنتجات النفطية من روسيا، ثم تفرغها في سفينة أخرى، وأظهرت البيانات نقل 23% من الخام الروسي عبر هذه الحيلة.
كما تسعى الدول النامية للاستفادة من المنتجات النفطية الروسية الرخيصة؛ حيث تقدم حكومة الكرملين خصومات كبيرة تصل إلى 30 دولارا للبرميل، مما يجعلها حلًا جيدًا للدول النامية.
وقال رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكرميسينغ، في يونيو الماضي، إن حكومة البلاد ستسعى إلى شراء المزيد من النفط الروسي، في ظل الخصومات الكبيرة التي تقدمها موسكو.