«وزير المالية»: ما لا ننفذه اليوم سيكون عبئًا علينا في المستقبل
باسم هيكل أسواق للمعلوماتأكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أهمية التوسع فى المشروعات الخضراء لمكافحة التغيرات المناخية، قائلًا: «ما لا ننفذه اليوم، سيكون عبئًا علينا فى المستقبل بتكلفة كبيرة جدًا، وأتمنى أن يتحرك العالم للمساعدة في التمويل العادل، ومنخفض التكلفة».
وأضاف الوزير، خلال مشاركته في مائدة مستديرة ضمن فعاليات «منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي»، واجتماع وزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أننا نتطلع إلى مساعدة الدول المتقدمة للبلدان النامية والأفريقية بتمويلات ميسرة فى مجالات التكيف المناخي، بما يسهم فى خفض أعباء الديون على الاقتصادات الناشئة، ويمكنها من الوفاء بمتطلبات مكافحة التغيرات المناخية وتحويل التعهدات الدولية إلى إجراءات تنفيذية، وترجمة الالتزامات المالية إلى فرص استثمارية بالقارة الإفريقية، التي تتشابك فيها تبعات جائحة كورونا مع الآثار السلبية للحرب في أوروبا، إضافة للمعاناة الشديدة نتيجة التغيرات المناخية.
وأشار معيط، إلى أن هناك تنسيقًا متواصلًا مع وزارات التعاون الدولى والبيئة والخارجية لإنجاح المناقشات التحضيرية لقمة المناخ فى التوصل إلى مبادرات جادة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع؛ لتوفير التمويل الأخضر، لافتًا إلى أهمية إيجاد طرق جديدة لحشد التمويل للتنمية المستدامة في أفريقيا، وتعزيز استثمارات القطاع الخاص في مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة الصديقة للبيئة.
ووجه وزير المالية، خلال لقائه مع الدكتورة زينب شامسونا أحمد، وزيرة المالية والموازنة والتخطيط القومي بنيجيريا، والدكتور بينديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، الدعوة لهما لحضور يوم التمويل الذى تنظمه مصر فى 9 نوفمبر المقبل.
وأكد أن مصر تسعى إلى أن تكون صوتًا لأفريقيا في قمة المناخ، المقرر انعقادها في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ؛ بما تمتلكه من أفكار جيدة وأجندة هادفة، ورؤى طموحة تبحث الآليات والسبل الممكنة لسد الاحتياجات التمويلية اللازمة لتنفيذ الخطط الدولية البناءة لمكافحة التغيرات المناخية خاصة بالدول الأفريقية.
أشار الوزير، إلى حرص مصر، بقيادتها السياسية الحكيمة، على تبني منصات حوارية مستدامة مع أشقائنا الأفارقة؛ من أجل بحث أفكار مبتكرة لتوفير مصادر تمويل ميسرة للدول النامية خاصة البلدان الأفريقية فى مجال التحول للاقتصاد الأخضر.
وأوضح أننا نستهدف بلورة رؤى قارية للتعامل مع قضايا التمويل والمناخ، ثم تبني هذه الرؤى الأفريقية في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، ويوم التمويل، وقمة المناخ؛ من أجل الوصول إلى مبادرات بتمويلات تنموية ميسرة تسهم في التحول لاقتصادات خضراء بالدول الأفريقية، تتسم بالقدرة على النمو المستدام.