لتحجيم أزمتها الاقتصادية .. سريلانكا تجري تعديلات على نظامها الضريبي
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتأعلنت حكومة سريلانكا التي تعاني من ضائقة مالية، اليوم الثلاثاء، عن إصلاح شامل في النظام الضريبي لتعزيز الإيرادات، وسط الأزمة الاقتصادية المعوقة في البلاد، ورفع ضرائب القيمة المضافة وضريبة دخل الشركات، وخفض الإعفاء الممنوح لدافعي ضرائب الأفراد.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء، رانيل ويكرمسينغ، إن الإجراءات ضرورية لأن الوضع المالي الحالي للحكومة غير مستدام، كما تعد تنفيذ خطة ضبط أوضاع مالية قوية أمر حتمي من خلال تعزيز الإيرادات وكذلك إجراءات ترشيد الإنفاق في عام 2022.
وقال مكتب الإحصاء بالبلاد، إن التضخم في سريلانكا ارتفع إلى 39.1% في مايو، مقارنة بأعلى مستوى سابق عند 29.8% في أبريل.
الإصلاحات الضريبية
تعد زيادة ضريبة القيمة المضافة VAT إلى 12% من 8% بأثر فوري من بين الزيادات الضريبية الرئيسية التي تم الإعلان عنها، اليوم الثلاثاء، والتي من المتوقع أن تعزز الإيرادات الحكومية بمقدار 65 مليار روبية سريلانكية، أي نحو 180.56 مليون دولار.
اقرأ أيضاً
- المركزي الإسباني: حظر النفط الروسي سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الأوروبي
- نيفين جامع: الناتج الصناعي المصري اقترب من 982 مليار جنيه في 2021
- وزيرة التخطيط: نستهدف إسهام قطاع الصناعة في الناتج المحلي بـ15℅ عام 2024
- «المركزي القطري» يتوقع نمو الناتج المحلي 3.5% خلال 2022
- الإمارات تضخ 10 مليارات دولار للاستثمار في مصر والأردن
- توقعات بتراجع نمو الاقتصاد التايواني وسط انتشار كورونا
- انكماش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الربع الأول من 2022
- رفع أسعار الوقود في سريلانكا
- سريلانكا تعجز عن توفير الوقود لمواطنيها
- افتتاح مهرجان تل بسطا للموسيقي بالزقازيق بحضور وزير التموين
- «كابيتال إيكونوميكس» تتوقع نمو اقتصاد السعودية 10% بنهاية 2022
- سريلانكا تستعد لتوفير الوقود وسط احتجاجات المواطنين
كما سيتم زيادة ضريبة دخل الشركات إلى 30% من 24% اعتبارًا من أكتوبر، والتي من المحتمل أن تأتي بـ 52 مليار روبية إضافية على الخزانة، بجانب ضريبة الاستقطاع على دخل العمل، التي أصبحت إلزامية، وتخفيض الإعفاءات لدافعي الضرائب الأفراد.
سبب الأزمة الاقتصادية في سريلانكا
تعرضت الدولة الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة لأسوأ أزمة اقتصادية منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1948، مع نقص حاد في العملات الأجنبية، مما أدى إلى توقف واردات الضروريات، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية.
تكمن جذور الأزمة في التخفيضات الضريبية التي أقرها الرئيس جوتابايا راجاباكسا في أواخر عام 2019، والتي تسببت في خسائر سنوية في الإيرادات العامة بنحو 800 مليار روبية، والتي جاءت قبل أشهر من جائحة كورونا، الذي ضرب صناعة السياحة المربحة في البلاد، وأدى إلى انخفاض في تحويلات العمال الأجانب.
أدى النظام الضريبي الجديد وتأثير كورونا، جنبًا إلى جنب مع تدابير الإغاثة من الوباء، إلى توسيع عجز الميزانية بشكل كبير إلى 12.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021، من 9.6% من الناتج المحلي الإجمالي قبل عامين.
تهدف الزيادات الضريبية، إلى إعادة الإيرادات العامة إلى مستويات ما قبل الوباء، والتركيز على ضبط أوضاع المالية العامة، حيث تسعى البلاد للحصول على حزمة قروض من صندوق النقد الدولي.
وقال لاكشيني فرناندو، إن الزيادات الضريبية هي بالتأكيد خطوة أولى إيجابية للغاية، خاصة بالنسبة لمحادثات صندوق النقد الدولي وإعادة هيكلة الديون، حيث يعد هذا الأمر مطلوبًا للمضي قدمًا بالمناقشات، والذي سيساعد الحكومة أيضًا في المحادثات مع شركاء ثنائيين ومتعددي الأطراف لتأمين مزيد من التمويل.