رئيس وزراء الأردن: نتطلع لمزيد من الإنجازات الاقتصادية مع مصر والإمارات
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتألقى الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء الأردن، كلمة خلال فعاليات الاجتماع الثلاثي، الذي شارك فيه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، لإطلاق مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، بين مصر والإمارات العربية المتحدة والأردن.
تحقيق التكامل الاقتصادي
أكد رئيس وزراء الأردن، أن اللقاء يستهدف بحث ما نسعى إليه من تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث، بما يجسد عمق العلاقات فيما بينها، والتطلع دومًا إلى المزيد من الإنجازات في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي.
القمة الثلاثية
اقرأ أيضاً
أضاف الخصاونة، أن عمق هذه الروابط هو القمة الثلاثية التي جمعت الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، في القاهرة، أبريل الماضي، والتي أظهرت تطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا المشتركة.
وأهمها ضرورة العمل المشترك، والتنسيق الفاعل لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، واقتناص الفرص لتخفيف تداعيات الأزمات على أوطاننا وشعوبنا.
أشار إلى أن اللقاءات المستمرة التي تجمع بين قادة الدول الـ 3 تثمر عن مستويات متقدمة من التنسيق، وتوجهنا إلى أهمية العمل التكاملي مع الأشقاء في البلدان الـ3 على مختلف الأصعدة، خصوصًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
مقتضيات الشراكة التكاملية
أضاف أن مقتضيات الشراكة التكاملية التي نجتمع من أجلها اليوم، تستهدف تحقيق استراتيجية عميقة الأثر على الدول الثلاث وشعوبها، ومن أهمها تحقيق طفرة في سلاسل التشغيل، بما يكفل استدامة تدفق السلع؛ لضمان عدم حدوث تشوهات سعرية، وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، الأمر الذي ينعكس في إيجاد المزيد من فرص العمل لمواطنينا، وهو ما يمثل أهمية في عالم تسوده المتغيرات المتسارعة.
وقال الخصاونة: «لقد انتهجت الحكومة الأردنية في ذلك نهجا تشاركيا يقوم على الحوار مع ممثلي الصناعات المختلفة، ويدمجهم في عملية تطوير السياسات والتشريعاتِ الصناعية التي من شأنها تطوير الصناعات الوطنية، وتعزيزِ تنافسيتها في السوق المحلية والأسواقِ التصديرية».
رفع قدرة التنافسية
وأضاف: في هذا الإطار، اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات والقراراتِ في سبيل مزيد من النهوض في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتحسين إنتاجيتها، ورفع قدرتها التنافسية، وتوفير البنية التحتية المناسبة والقوى العاملة المؤهلة لها».
إبرام العديد من الاتفاقيات الثنائية
وقد كان لحرص الحكومة على إبرام العديد من الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف، والانضمام للاتفاقيَّاتِ الدولية الدور الكبير في تمكينِ السلع والخدمات الأردنية من الوصول إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى تسريع وتيرةِ التبادلِ التجاري مع العديدِ من دول العالم المختلفة.
التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا
وأكد: "تَمكنا من تجاوز التبعاتِ الاقتصادية لجائحة كورونا التي أصابت العالم كله، ونعمل حاليا على تسريع مرحلة التعافي، وبدأنا بالفعل تحقيق نمو اقتصادي بفعل السياسات الحصيفة التي اتبعناها، ومن أمثلة ذلك: تعافي النمو في حجم الاستثمار الأجنبي في الربع الأول من العامِ الحالي بنسبة 826.7%، وقد استحوذ قطاع الصناعة على النصيب الأكبر من إجمالي الاستثماراتِ المستفيدة من قانون الاستثمار الحالي، إلى جانب ارتفاعِ نسب النمو في الصادرات الصناعية بمعدلات قياسية في عام 2021، وكذلك حتى فبراير من العام الجاري.