الأولى في الشرق الأوسط.. افتتاح محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة| صور
أحمد أبوسيف أسواق للمعلوماتافتتح سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم الثلاثاء، محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، وهي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.
وتعد المحطة التي طورتها شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة، وهي شركة مشتركة بين شركتي «بيئة»، المجموعة الرائدة بالمنطقة في مجال الاستدامة، وأبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، انجازًا جديدًا يضاف لدولة الإمارات على وجه العموم وإمارة الشارقة على وجه الخصوص في القطاع البيئي ودعم الاقتصاد المستدام.
وألقى خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، كلمة قدم من خلالها الشكر والعرفان إلى حاكم الشارقة؛ على دعمه المتواصل لبيئة؛ ولجهوده المستمرة في تنفيذ رؤية الإمارة مما أسهم في إنجاز محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة.
اقرأ أيضاً
وقال الحريمل، إن مجموعة بيئة حققت إنجازًا نوعيًا في إمارة الشارقة، برفع تحويل النفايات بعيدًا عن المكبات بمعدل 76%، وهو الأعلى بمنطقة الشرق الأوسط، بدعم من مرافق إعادة التدوير المتنوعة التي تستقبل مختلف أنواع النفايات، حيث يتم معالجتها واستخلاص المواد القابلة لإعادة التدوير وإعادة دمجها بالاقتصاد.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، أنه مع دخول محطة تحويل النفايات إلى طاقة مرحلة التشغيل الفعلي، سنتمكن من معالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير بالكامل، وبالتالي يرتفع معدل تحويل النفايات في إمارة الشارقة بعيدًا عن المكبات إلى 100%.
محطة الشارقة الجديدة
ستكون المحطة الجديدة نقطة تحول نحو تحقيق هدف صفر نفايات بإمارة الشارقة، وتحويلها بالكامل بعيدًا عن المكبات، والوصول إلى الحياد الكربوني، كما ستدعم المحطة مساعي الدولة لتعزيز مزيج الطاقة قليلة الكربون ومعالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، والتعامل معها وفقًا لأعلى المعايير وأحدثها.
وإلى جانب إنتاج الطاقة من نفايات غير قابلة لإعادة التدوير، تضم المحطة نظمًا لتحسين كفاءة الطاقة وخفض استهلاك المياه، وتستوفي شروط وثيقة «أفضل التقنيات المتاحة» الصادرة عن الاتحاد الأوروبي والتي ترسي المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال.
وستساهم المحطة، التي أعُلن عنها عام 2018، في تحويل ما يصل إلى 300 ألف طن من النفايات عن المكبات سنويًا، ما يدعم تحقيق أهداف الإمارات الخاصة بتحويل النفايات وإدارتها، كما ستمكن المحطة الشارقة من رفع نسبة تحويل النفايات من 76% إلى 100%، لتكون أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تحول فيها جميع النفايات بعيدًا عن المكبات.
وسيساهم المشروع في تفادي انبعاث ما يصل إلى 450 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يدعم مساعي الدولة لتنفيذ المبادرة الاستراتيجية الخاصة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وستنتج المحطة 30 ميجاوات من الكهرباء منخفضة الكربون، ما يكفي لتزويد نحو 28 ألف منزل في الإمارات بالكهرباء، وتوفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في كل عام.
وحول آليات التشغيل في هذه المحطة فإن النفايات غير القابلة لإعادة التدوير ستعالج في مرجل حراري لتوليد بخار يسهم بدوره في تشغيل توربين بخاري يقوم بتوليد الكهرباء، فضلًا عن تجميع رماد القاع الناجم عن عملية الاحتراق لإعادة استخراج المواد المعدنية والمكونات الأخرى التي يمكن استخدامها في البناء وأعمال الطرق، في الوقت الذي يجمع فيه الرماد المتطاير لمعالجته بشكل منفصل.
وتبلغ مساحة المحطة 80 ألف متر مربع، وتقع ضمن مجمع بيئة لإدارة النفايات الذي تديره «بيئة لإعادة التدوير»، شركة إعادة التدوير واستعادة المواد التابعة لمجموعة بيئة، حيث سيتم تحويل النفايات غير القابلة لإعادة التدوير الصادرة عن مجمع إدارة النفايات؛ لمعالجتها ضمن محطة الشارقة؛ لتحويل النفايات إلى طاقة.