عاجل | فشل محادثات ألمانيا وقطر حول توريد الغاز الطبيعي
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتفشلت قطر وألمانيا في التوصل لاتفاقيات بشأن صفقات توريد الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل، وسط خلافات بشأن الشروط الرئيسية، بما في ذلك مدة أي عقد.
ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن ألمانيا، التي تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 88% بحلول عام 2040، مترددة في الالتزام بشروط قطر لتوقيع صفقات مدتها 20 عاماً على الأقل لتأمين كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال التي تحتاجها، لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
كما تحدد قطر، أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، شروطاً مثل بند الوجهة الذي من شأنه منع برلين من إعادة توجيه الغاز إلى مناطق أخرى في أوروبا، وهو شرط يعارضه الاتحاد الأوروبي.
تسلط المحادثات الصعبة بين قطر للطاقة والمرافق الألمانية الضوء على التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، في طموحه للتنويع بعيداً عن الغاز الروسي، حيث تكافح الحكومة الألمانية لتحقيق التوازن في أي صفقة مع أهدافها لخفض الكربون.
اقرأ أيضاً
- وسط تراجع الطلب المحلي… الصين تتجه لتصدير الغاز الطبيعي المسال
- «بسبب المغرب».. الجزائر تحذر إسبانيا من وقف إمدادات الغاز
- «الطاقة الأمريكية» تسمح بتوريد الغاز الطبيعي من مصنعين قيد التطوير
- للاستغناء عن روسيا… إيطاليا تتجه إلى إفريقيا لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي
- المغرب يخطط لبناء منشأة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال
- إيني وإيجاس توقعان اتفاقية لزيادة إنتاج وتصدير الغاز المسال المصري لأوروبا
- قطر للطاقة توقع 4 عقود إيجار لسفن الغاز الطبيعي المسال
- «داو» الأمريكية تستحوز على حصة من «كونسورتيوم» لتنويع إمداداتها من الطاقة
- خلال 5 سنوات.. التشيك تضع خطتها للتخلي عن النفط الروسي
- فرصة ذهبية لإقتناص العملات الأجنبية..نيجيريا تسعى لغزو أوروبا
- أوابك تتوقع رفع الطاقة الإنتاجية لأعضائها بحلول 2027
- المغرب يعتزم دخول أسواق الغاز الطبيعي المسال خلال الأيام المقبلة
وتستهلك ألمانيا حوالي 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، يأتي حوالي 55% منها من روسيا ويتم نقل كميات أصغر من هولندا والنرويج، ما دفعها لتدعيم بناء محطتين للغاز الطبيعي المسال واستئجار أربع وحدات تخزين عائمة وإعادة تحويل الغاز إلى غاز (FSRUs) كتدبير لسد الفجوة.
ولفتت مصادر لرويترز، إلى أن طول مدة عقود الغاز الطبيعي يأتي على رأس نقاط الخلاف الرئيسية، والتي تعرض أهداف إزالة الكربون في ألمانيا للخطر، في الوقت الذي تتنافس فيه ألمانيا مع دول أخرى على الغاز الطبيعي المسال من قطر.
ومن جانبها، صرحت شركة RWE، أكبر منتج للطاقة في ألمانيا، أن علاقاتها مع قطر تعود إلى زمن بعيد، كما أنها تأمل في أن تكون قادرة على البناء على تلك العلاقة، حيث تأمل ألمانيا في شراكة ثنائية مع قطر لزيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية إليها بشكل كبير.