الحرب والمناخ.. العالم يتجه للفحم لتعويض الغاز الروسي
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتكشف تقرير أعده موقع Global Energy Monitor أن القدرة العالمية لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وهو الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه أكبر قدر من ثاني أكسيد الكربون عند الاحتراق، ارتفعت بنحو 1% العام الماضي مع تعافي العالم من جائحة كوفيد -19، وفقاً لما نقلته رويترز.
وذكر التقرير، أن قدرة محطة الفحم العالمية نمت 18.2 جيجاوات إلى حوالي 2100 جيجاوات، أي بنحو0.87%، الأمر الذي جعل العلماء والنشطاء يدعون العالم للتحول من استخدام الفحم إلى مصادر طاقة أنظف، مثل الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة النووية.
ومن جانبها صرحت فلورا تشامبينوا، محللة الأبحاث في GEM: "رغم أن الزيادة ليست كبيرة، لكنها تاتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى انخفاض دراماتيكي في السعة، وليس أي صعود".
وقال التقرير إن الزيادة في العام الماضي في محطات الفحم الجديدة بنحو 25.2 جيجاوات في الصين، أكبر ملوث للمناخ في العالم، عوضت تقريباً إغلاق مصانع الفحم في بقية العالم البالغ 25.6 جيجاوات.
اقرأ أيضاً
- الهند تعيد محادثاتها مع روسيا لاستئناف إمدادات الفحم الحجري
- تضامنًا مع أوكرانيا.. «جرينبيس» تمنع مرور ناقلة نفط روسي إلى النرويج
- «الدولية للطاقة»: أوكرانيا تستعد لتشغيل محطات الطاقة النووية من جديد
- شركة NALCO الهندية للألومنيوم تواجه نقصا كبيرا في الفحم
- بحلول نهاية 2022..هولندا تستهدف إنهاء استخدام الوقود الأحفوري الروسي
- تراجع واردات الصين من الفحم الروسي بنسبة 30%
- JP Morgan: العالم بحاجة إلى استثمارات بقيمة 1.3 تريليون دولار في الطاقة بحلول 2030
- مع زيادة الطلب.. اليورانيوم يلامس أعلى مستوياته في 11 عامًا
- متى تنتهي أزمة انقطاع الكهرباء بجنوب إفريقيا؟ إيسكوم للكهرباء تجيب
- فرنسا: الحظر الأوروبي على النفط الروسي قيد الإعداد
- متجاوزا 12.7 مليون طن.. قفزة في إنتاج الصين اليومي للفحم
- رئيسة المفوضية الأوروبية: عقوبات الاتحاد المقبلة على روسيا تستهدف «سبيربنك»
فيما تعهدت الصين برفع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى ذروتها قبل عام 2030، بجانب تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
دفع انقطاع التيار الكهربائي المعطل والشكوك الجيوسياسية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تركيز الصين نحو حماية امن الطاقة، كما أعادت دول مثل ألمانيا النظر في استخدام المزيد من الفحم لتحل محل الغاز الطبيعي الروسي.
كما تعهدت الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر لانبعاثات الكربون، مع حوالي 40 دولة في محادثات المناخ التي أجرتها الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي بإنهاء التمويل الدولي لمعظم مشاريع الوقود الأحفوري بحلول نهاية عام 2022.
تسعى إدارة بايدن للنظر في دعوات لإعفاءات من تعهدها، بعدما سببه الغزو الروسي من تضييق أسواق الطاقة وانخفاض المعروض.
وأوضح التقرير، أنه رغم من زيادة السعة في 2021، فقد انخفضت قدرة محطات الفحم العالمية التي يتم بناؤها في عام 2021 بنحو 13% من 525 جيجاوات في عام 2020 إلى 457 جيجاوات.