وزراء «أوبك +»: مستمرون في إحداث التوازن في أسواق الطاقة
شيماء ميزار أسواق للمعلوماتشارك وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، في جلسة وزارية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتقنيات البترولية 2022 والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في الفترة من 21 – 23 فبراير 2022.
وعقدت الجلسة الوزارية تحت عنوان "دعم التعافي العالمي من خلال الطاقة المستدامة" بمشاركة الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي وسهيل المزروعى وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط البحريني والدكتور محمد عبد اللطيف الفارس نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير النفط والكهرباء والمياه والطاقة المتجددة الكويتي وإحسان عبد الجابر إسماعيل وزير النفط العراقي.
التحالف بين أوبك وأوبك +
وخلال الجلسة أكد الملا أن التحالف بين أوبك وأوبك + مفيد وناجح وأن مصر تشارك بصفة مراقب في هذه الاجتماعات المشتركة والتي يتم اتخاذ قرارات واتفاقات مجدية بها في إطار هذا التعاون المشترك حيث نجحت هذه السياسات في تحقيق الاستقرار في الطلب خلال الفترة الماضية، موجهاً الشكر والتقدير لوزير الطاقة السعودي على الدعوة لحضور هذا المؤتمر الهام والذي يسلط الضوء على التغيرات الكبيرة الذي حدثت خلال الأشهر القليلة الماضية والمبادرة السعودية الهامة للطاقة الخضراء.
اقرأ أيضاً
- 200 ألف أسرة للاستفادة من برنامج دعم الأسر الأكثر احتياجا في لبنان
- ارتفاع في أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين
- أرامكو: استثمارات النفط الحالية غير كافية لتأمين إمدادات الطلب العالمي
- ”الغرف التجارية” يستضيف اجتماعات الدورة الـ 132 لمجلس الغرف العربية
- رئيس الوزراء يتابع ملفات عمل صندوق مصر السيادي
- الجزائر تبحث مع روسيا وإيران فرص التعاون والاستثمار في الطاقة
- ارتفاع تكلفة وقود السفن يعمق أزمة سلاسل التوريد العالمية
- خسائر عاصفة يونيس تتجاوز 400 مليون دولار في بريطانيا
- محافظ سيناء يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2021 / 2022
- الأردن: التقارير التي نشرت حول حسابات الملك عبدالله الثاني غير دقيقة ومضللة
- الرئيس التونسي يبحث مع مجلس الوزراء الإصلاحات الاقتصادية
- 50 مليار دولار استثمارات أمريكية في 2019 بقارة أفريقيا
وأضاف الملا أن مصر تعمل على تبنى مزيج الطاقة المناسب الذي يسمح بعبور المرحلة الانتقالية حتى التحول الطاقة الكامل، وأنه قد تم بالفعل منذ عدة سنوات وضع إستراتيجية للطاقة حتى عام 2035 والتي تهدف إلى أن تصل نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035، مشيراً إلى أن مصر بالفعل حالياً تعتمد على نسبة تبلغ 20% للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية في مزيج الطاقة وأنه يجرى حالياً إنشاء محطة للطاقة النووية.
وأشار الوزير إلى أهمية الهيدروكربونات خلال الفترة الحالية مؤكداً أن مصر تبنت الغاز الطبيعي كوقود انتقالي هام وتعمل على التوسع في استخداماته في مصر في كافة الأنشطة الصناعية وفى تموين السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط وكذلك التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بديلاً لأسطوانات البوتاجاز بهدف استغلال ميزة وفرة موارد الغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن قطاع البترول المصري يعمل حالياً مع شركائه الأجانب لتبنى خطط وحلول متكاملة في مجال الطاقة وخفض الانبعاثات والاستفادة منها بالتوازي مع استمرار إنتاج الوقود الأحفوري بالأخص الغاز الطبيعي.
استضافة مصر للقمة العالمية القادمة للمناخ COP27
وفيما يخص استضافة مصر للقمة العالمية القادمة للمناخ COP27 في نوفمبر المقبل، أشار الملا إلى أن مصر دولة تلتزم بكافة الاتفاقيات الدولية للحفاظ على البيئة وخاصة اتفاقية باريس للمناخ وأن الاستعدادات لهذه القمة لا تتم داخل مصر فقط وإنما مع الشركاء والدول الصديقة بهدف تقديم مناقشات مثمرة والمساهمة بقوة في تحويل كوكب الأرض لكوكب نظيف منخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني وفى نفس الوقت العمل على تعظيم استغلال الموارد المتاحة.
موضحا أهمية الاستمرار في تنمية الموارد الطبيعية والأحفورية واستغلالها بشكل آمن بالاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة التي تعمل على خفض الانبعاثات لضمان تحقيق عوائد تضمن الاستثمار في الطاقة الانتقالية خلال فترة التحول الطاقى، وأكد أن التحول الطاقى يحتاج لاستثمارات وتكنولوجيات حديثة وتمويل وأن هذا لن يتحقق دون استغلال الموارد الحالية وليس في مصر فقط وإنما في الدول الأفريقية أيضاً، وأشار إلى أهمية التعاون مع الدول التي استضافت قمة المناخ سابقاً وكذلك الإمارات التي ستستضيف النسخة التالية للقمة لمواصلة الحوار ليتضح للجميع أهمية هذا التحول الواقعي في الطاقة.
وثمن الوزير أهمية هذه المؤتمرات والتوافقات في الرؤى والأهداف التي تنتج عنها مثلما حدث خلال مؤتمر إيجبس 2022 الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن تنفيذ ما يتم مناقشته خلال هذه المؤتمرات هي مسئولية مشتركة على الرغم من اختلاف الطرق والوسائل والقدرات التنفيذية والتي تختلف من دولة لأخرى وفقاً لمواردها وقدراتها والتحديات التي تواجهها، وأكد أن مسئولية الحفاظ على كوكب الأرض مسئولية مشتركة ولابد من التوافق في الآراء والقرارات للحفاظ عليه.
البنية التحتية بالإمارات
ومن جانبه أكد المهندس سهيل المزروعى وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات أن تحالف أوبك + قدم المساعدة للجميع وأن الإمارات تفخر بكونها جزءاً منه ، وقال " أوبك + تنظر للعرض والطلب وهناك خطة للحفاظ عليه فأوبك + ليس لها علاقة بأي شيء خارج هذا الإطار وارتفاع الأسعار الذي نراه حالياً يعلم الجميع أسبابه ، و أضاف " خطتنا ناجحة وليست هناك مشكلة في الإمدادات ولكن هناك عوامل أخرى خارج سيطرتنا تؤثر على الأسواق".
وفيما يتصل بتحول الطاقة أوضح الوزير الإماراتي أنه في عام 2016 ووضعت الإمارات إستراتيجية لعام 2050 حيث كان الاعتقاد أن التحول للطاقة النظيفة سيكون مكلفاً جداً ولكن اتضح انه أمر جيد وقد وفر لنا 191 مليار دولار وذلك فقط بالتحول بنسبة 50% إلى الطاقة النظيفة سواء طاقة نووية أو شمسية، مما دعانا إلى التفكير بشكل ايجابي حول التحول الطاقى لموارد طاقة أنظف ، فلدينا مشروعات في حوالي 40 دولة.
وأضاف أن الإمارات ليست فقط دولة منتجة للبترول بل دولة منتجة للطاقة الجديدة والمتجددة النظيفة وأنها تؤمن أن الهيدروجين سيكون له سوق جاذب وتستهدف أن تكون لاعباً مهماً فيه بنسبة تصل إلى 25% من هذا السوق وأن البداية ستكون بالهيدروجين الأزرق وسيتبعه الهيدروجين الأخضر حيث تم إنشاء أول مصنع للهيدروجين الأخضر ونقوم حالياً بدراسة استخداماته ومنها كوقود للنفاثات ووسائل النقل البحري في المستقبل، مؤكداً ضرورة العمل أيضا على مواصلة الاستثمار في الوقود الاحفورى وإنتاج وقود منخفض الانبعاثات الكربونية من دول الخليج.