معيط: مصر من أوائل دول الشرق الأوسط تطبيقًا لمنظومة «الفاتورة الإلكترونية»

أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، أن الوزارة نجحت في تطبيق «الفاتورة الإلكترونية» وفقًا للجدول الزمنى المقرر؛ باعتبارها أحد الروافد الرئيسية للمشروع القومى لتطوير وميكنة المنظومة الضريبية، مشيرًا إلى أن مصر من أوائل الدول الرائدة بالشرق الأوسط وإفريقيا في تنفيذ المنظومة.

وأضاف وزير المالية، أن المشروع القومى لتطوير وميكنة المنظومة الضريبية يستهدف تعظيم فرص دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، والتيسير على الممولين، وتحقيق العدالة الضريبية، واستيداء مستحقات الخزانة العامة؛ بما يتسق مع جهود تعزيز الحوكمة المالية للدولة، وضمان الاستغلال الأمثل لمواردها، وكذلك تحفيز الاستثمار، على النحو الذى يُساعد في تلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين، وتعزيز أوجه الإنفاق على تحسين معيشتهم، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية.

 

انضمام 3.365 شركة لمنظومة «الفاتورة الإلكترونية» حتى الآن

وقال معيط، وفقًا لبيان صادر عن وزارة المالية اليوم، والذي حصلت "أسواق للمعلومات" على نسخة منه، أنه قد تم انضمام 3.365 شركة لمنظومة «الفاتورة الإلكترونية» حتى الآن، كما رُفعت 64 مليون وثيقة إلكترونيًا بمتوسط بلغ نصف مليون فاتورة يوميًا؛ بما يُجسد الجهود المثمرة التى تُوجت بنجاح هذه المنصة الإلكترونية على النحو المنشود، الذي يدفع وزارة المالية لاستكمال مسيرة «رقمنة الاقتصاد»، خاصة وأنها قطعت شوطًا كبيرًا فى ميكنة وتطوير المنظومة الضريبية، جنبًا إلى جنب مع ميكنة وتطوير المنظومة الجمركية.

 

منظومة «الفاتورة الإلكترونية» تنجح فى كشف أكثر من 300 حالة تهرب ضريبى

وأضاف معيط، أن مصر من أوائل الدول الرائدة بإفريقيا والشرق الأوسط في تنفيذ منظومة «الفاتورة الإلكترونية»، لافتًا إلى أن منظومة «الفاتورة الإلكترونية» نجحت فى كشف أكثر من 300 حالة تهرب ضريبي، وتم تحصيل فروق ضريبية من مستحقات الخزانة تتجاوز قيمتها 3.8 مليار جنيه، مشيرًا  إلى أن منصة الفاتورة الإلكترونية، تُعد بمثابة عبور جديد إلى «مصر الرقمية».

وأوضح وزير المالية، أن منصة الفاتورة الإلكترونية ترتكز على إنشاء نظام مركزي إلكتروني لتلقي ومراجعة واعتماد ومتابعة فواتير الشراء والبيع للتعاملات التجارية بين الشركات من خلال التبادل اللحظي لبيانات الفواتير بصيغة رقمية دون الاعتماد على المعاملات الورقية لحصر المجتمع الضريبى.

وأضاف معيط أن منظومة الفاتورة الإلكترونية، تُحقق العديد من المزايا للممولين منها: إنهاء زيارات الاستيفاء المتكررة، وتسهيل إجراءات الفحص الضريبى للشركات، فى أقل زمن ممكن، وفحص ملفات فواتير البيع والشراء إلكترونيًا، وعملية إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية، مع إمكانية الفحص عن بعد وتيسير إجراءات رد الضريبة، إضافةً إلى تعزيز المراكز الضريبية للشركات بوضعها في قائمة «المخاطر الضريبية المنخفضة»، وكذلك تبسيط إجراءات التسوية بين الشركات من خلال التبادل اللحظي لبيانات الفواتير المميكنة، الذى تُتيحه المنظومة نتيجة تكاملها وربطها مع الأنظمة المحاسبية للممولين.

 

نجاح الدولة في تطبيق منظومة «الفاتورة الإلكترونية» يدفعها أيضًا لاستكمال مسيرة التحول الرقمي بمنظومة «الإيصال الإلكترونى»

وأكد معيط، أن نجاح الدولة في تطبيق منظومة «الفاتورة الإلكترونية» يدفعها أيضًا لاستكمال مسيرة التحول الرقمي بمنظومة «الإيصال الإلكترونى» التى تم إطلاقها تجريبيًا فى سبتمبر الماضى، على أن يبدأ تنفيذها فعليًا فى أماكن البيع للمستهلكين خلال 6 أشهر ونصف؛ لتعزيز حوكمة المنظومة الضريبية، من خلال التوظيف الأمثل للحلول التكنولوجية فى متابعة التعاملات التجارية بين المستهلكين والممولين لحظيًا فى كل منافذ البيع والشراء وتقديم الخدمات بكل أنحاء الجمهورية.