الصين تسعى إلى زيادة إنتاج الألبان في ظل جائحة كورونا

وفقًا لشركة الاستشارات بكين أورينت ديري، تم الإعلان عن أكثر من 200 مشروع مزرعة ألبان صينية جديدة العام الماضي ، حيث أصبحت الصين تشتري الحليب بشكل مكثف ، حيث تصاعد الطلب بشكل كبير بعد أن روج الأطباء لفوائده الصحية وسط جائحة فيروس كورونا ، وأدى ذلك إلى شروع شركات الألبان في جميع أنحاء البلاد إلى زيادة الإنتاج بعد ارتفاع أسعار الحليب الخام عالمياً.

وأوضحت البيانات أن الصين ثالث أكبر منتج للحليب في العالم، أنتجت العام الماضي 34 مليون طن و لم تلبي سوى 70٪ من الاحتياجات المحلية بينما توجد معوقات بأرتفاع تكاليف العلف الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة سنوات.

وأوضحت أورينت ديري ، أن 60٪ من المشاريع الجديدة تتطلب أكثر من 10,000 بقرة ، وفي المجموع ، تتطلب إضافة 2.5 مليون بقرة في السنوات القادمة ، ما يقرب من نصف الابقار الحالية في الصين

 

الصين تعمل علي تطوير سوق صناعة الألبان

 

بالأضافة أن سوق الألبان في الصين ، يبلغ قيمته حوالي 62 مليار دولار من المبيعات السنوية ، قد حان وقت تطويرة بعد ترويج الحكومة للحليب وفوائده و دعم صناعة الألبان الريفية وأدي ذلك زيادة الاستهلاك ، ويبلغ نصيب الفرد السنوي من الاستهلاك 6.8 لترًا فقط مقارنة بـ 50 لترًا في الولايات المتحدة وبدء الأطفال في الصين تناول المزيد من الجبن مما سيزيد من تضخم الطلب حيث يتطلب كيلوغرام من الجبن 10 كيلوغرامات من الحليب لصنعه ،وفقًا لشركة يورومونيتور إنترناشونال .

 

ومع ذلك ، لا يزال الحليب في الصين يعتبر مميزًا بدرجة كافية ليكون هدية شعبية. حيث يبلغ تكلفة الحليب الطازج في الصين حوالي 2 دولار للتر ، أي ضعف أسعار المملكة المتحدة والولايات المتحدة تقريبًا ، وتبلغ تكاليف العبوات الأكثرمبيعاً في الصين بدرجة حرارة الغرفة للعبوة 240 مل حوالي 40 سنتًا.

 

أظهر الطلب على الحليب الطازج المبرد على وجه الخصوص ، والذي لا يشكل سوى خمس مبيعات الحليب في الصين ، نموًا سريعًا حيث ارتفع بنسبة 21٪ في أول 11 شهرًا من عام 2020 مقابل 10.9٪ للحليب بدرجة حرارة الغرفة ، وفقًا لبيانات Nielsen.

 

المزارع الصينية الجديدة تحتاج إلى 1.35 مليون بقرة خلال العامين المقبلين

 

وفقًا لشركة Beijing Orient Dairy ، فإن المزارع الصينية الجديدة تحتاج إلى إجمالي 1.35 مليون بقرة ، لكن بعض هذه المزارع يجب أن تبقى فارغة ، ويرجع ذلك بسبب أنه على مدار العامين المقبلين ، سيولد القطيع المحلي في الصين حوالي 500,000 بقرة جديدة بينما يمكن أن تصل الواردات 400,000 إذا ارتفعت الواردات مثل العام المضي ، حيث استوردت الصين ما يقرب من 200,000 بقرة ، معظمها من أستراليا ونيوزيلندا

 

ولكن يوجد توقعات بانخفاض استيراد الماشية بعد أن اصدرت نيوزيلندا قرار بوقف صادرات الماشية الحية لمدة عامين فب أبريل بسبب مخاوف بشان وجود الماشية على السفن لفترات طويلة.

 

كما تعهدت الصين والولايات المتحدة ببدء محادثات بشأن واردات تربية الماشية خلال شهر من اتفاق المرحلة 1 التجاري الموقع في يناير 2020 ، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المناقشات قد بدأت.

 

بالأضافة أن تكاليف العلف تمثل عقبة أخرى ، كما يقول محللون ومصادر صناعية ، حيث تستغرق العجول المستوردة وقتًا قبل أن تصبح أبقارًا قابلة للحلب.