نيفين جامع : جاري الانتهاء من وضع تصور شامل لأهم تحديات قطاع الصناعة.. ونستهدف إصدار حزمة قرارات حكومية لتحفيز الصناعة المصرية..
وزيرة التجارة والصناعة تؤكد : اهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية والحكومة لمساندة قطاع الصناعة والتصدير..
أسواق للمعلوماتأعلنت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أنه يجرى حاليًا الانتهاء من وضع تصور شامل أهم التحديات التي تواجه قطاع الصناعة وإيجاد حلول جذرية لها لتصدر في صورة حزمة قرارات حكومية للمساهمة في مساندة الصناعة الوطنية وذلك من خلال لجنة تحفيز الصناعة وحل مشكلاتها التي شكلها دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مؤخرًا برئاسة وزيرة التجارة والصناعة حيث من المقرر أن تنتهى اللجنة من عملها في غصون الأسبوعين القادمين، مؤكدةً أن هذه اللجنة تعكس حرص القيادة السياسية والحكومة على مواجهة كافة التحديات التي تواجه القطاع الصناعي باعتباره المحرك الأساسي لمنظومة التنمية الاقتصادية الشاملة.
وقالت الوزيرة أن اللجنة تضم ممثلين عن البنك المركزي ولجنة الصناعة بمجلس النواب ووزارات التجارة والصناعة والكهرباء والطاقة والبترول والثروة المعدنية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية وشؤون مجلس النواب إلى جانب الهيئة العامة للاستثمار والمستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء ومستشار رئيس الوزراء لشئون الصناعة.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزيرة التى ألقتها خلال مشاركتها بفعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر حابي السنوي والذي أقيم تحت عنوان "استثمار التعافي" وذلك بمشاركة الدكتور محمد معيط وزير المالية و المهندس هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام و الدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وقد أدار الجلسة الافتتاحية أحمد رضوان رئيس تحرير جريدة حابي.
وقالت جامع أن الحكومة المصرية أدارت ملف تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد المصري باحترافية كبيرة وذلك بشهادة المؤسسات الاقتصادية الدولية وعلى رأسها البنك الدولي، مشيرةً إلى أن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ساهمت في تخفيض الكثير من الأعباء عن كاهل مجتمع الأعمال المصري.
وأضافت أن الوزارة وضعت خطة عمل متوازنة بالتنسيق والمشاركة مع رجال الصناعة ارتكزت على إيجاد حلول جذرية للتحديات التي واجهت القطاع الصناعي فضلاً عن تقديم تسييرات غير مسبوقة لتشجيع المستثمرين على الاستثمار في القطاع الصناعي وبصفة خاصة في المجمعات الصناعية الجديدة.
وأشارت جامع إلى أن الوزارة تبنت أيضًا العديد من السياسات والتدابير الإقتصادية بدعم وتوجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودولة رئيس مجلس الوزراء والتي ترتب عليها تبني عدد من المبادرات لدعم الصناعة الوطنية ومساندتها بإجراءات وقرارات فورية وإستثنائية ساهمت في تخفيف حدة هذه الأزمة على الصناعة المصرية بل ومساندتها في الحفاظ على معدلات الانتاج والتصدير لمختلف الأسواق الخارجية.
ونوهت الوزيرة إلى أن الوزارة اتخذت عدد من الاجراءات الاحتوائية لتخفيف الآثار على القطاعات الصناعية جراء أزمة كورونا، والتأكد من عدم تأثر العمل بالمصانع واستمرار العمل بها للوفاء باحتياجات السوق المحلى من السلع والخدمات والتصدير للأسواق الخارجية تضمنت مد العمل بالرخص والسجلات الصناعية المنتهية، ومنح مهلة مجانية لكافة الأراضي والوحدات الصناعية الجاري تخصيصها دون تحميل المستثمر رسوم أو تكاليف معيارية، إلى جانب تأجيل استحقاق الأقساط وما يستحق عليها من فوائد وكافة المستحقات الأخرى للمخصص لهم وحدات صناعية من خلال الهيئة العامة للتنمية الصناعية مع عدم تطبيق أية غرامات أو فوائد على تأجيل السداد.
كما تضمنت الاجراءات أيضًا توحيد وخفض سعر الغاز الطبيعي للصناعة إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وكذا تخفيض أسعار بيع الطاقة الكهربائية الموردة للأنشطة الصناعية على الجهود الفائقة والعالية والمتوسطة خارج وداخل أوقات الذروة بواقع عشرة قروش لكل كيلو وات ساعة, مع منح موافقات للمصانع المنتجة للمطهرات والمنظفات لصرف حصص من مادتي الايثانول والميثانول.
وفيما يتعلق بجهود الوزارة لدعم قطاع التجارة الخارجية أوضحت جامع أن التصدير يمثل أحد أهم أولويات الحكومة والقيادة السياسية باعتباره أحد المصادر الرئيسية للاقتصاد القومي وعنصر أساسي في جلب العملة الصعبة ومن ثم زيادة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، مشيرةً في هذا الإطار إلى أن الوزارة تنفذ خطة طموحة لمضاعفة الصادرات السلعية والوصول بها إلى 100 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك من خلال السعي لفتح أسواق تصديرية جديدة أمام المنتج المصري والنفاذ إلى مختلف الأسواق الخارجية وبصفة خاصة للأسواق التي ترتبط مع مصر باتفاقات تفضيلية تتيح الوصول إلى حوالي 2 مليار نسمة.
وأضافت أن أهم الاجراءات التي اتخذتها الوزارة في قطاع التجارة الخارجية تضمنت سداد مستحقات المصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات وبما يسهم في توفير سيولة نقدية تمكن الشركات من استمرار العملية الإنتاجية والحفاظ على العمالة في ظل جائحة كورونا من خلال عدد من المبادرات تضمنت سداد إجمالي مستحقات صغار المستثمرين بحد أقصى 5 ملايين جنيه، وسداد 30% من مستحقات جميع المصدرين، وإجراء مقاصة بين الأعباء التصديرية المستحقة والالتزامات الضريبية والجمركية واجبة الأداء، ومبادرة الاستثمار ومبادرة تخصيص الأراضي وأخيرًا برنامج "السداد النقدي الفوري، حيث سيصل إجمالي ما تم سداده حتى نهاية العام المالي الجاري حوالي 25 مليار جنيه.
ولفتت جامع إلى أن الاجراءات تضمنت أيضًا إلزام الشركات المصرية المنتجة والمستوردة للمستلزمات الطبية بتوريد منتجاتها ومخزونها إلى الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والتنسيق بين مكاتب التمثيل التجاري ووزارتي الصحة والتموين والتجارة الداخلية لفتح قنوات اتصال بسلاسل التوريد الدولية لتوفير الاحتياجات المحلية الاستراتيجية، مشيرةً إلى حرص الوزارة على الحفاظ على معدلات الصادرات.