على مساحة 221 فدانًا.. وزير الاتصالات يستعرض مكونات مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تم تجهيزها وفقا لأحدث النظم التكنولوجية؛ لبناء مجتمع معلوماتي متكامل جاذب للاستثمارات العالمية ومحفز للإبداع الرقمي يتم عبره التشبيك بين مختلف عناصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم أنشطة بناء القدرات والبحوث والابتكار المتخصصة في التكنولوجيات المتقدمة.

وأوضح "طلعت"، خلال جولة للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بالمدينة اليوم الثلاثاء، أن بناء المدينة أسهم في تهيئة مجتمع معلوماتي متكامل بالفعل لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتم بواسطته تنمية الاقتصاد الرقمي، عبر توفير فرص عمل عالية القيمة، والتركيز على التكنولوجيات البازغة، وزيادة الصادرات الرقمية، وجذب الاستثمارات.

وذكر: "هذا بجانب دعم الابتكار عبر التكامل بين عناصر المجتمع المعلوماتي، وتوفير بنية معلوماتية ومعامل متطورة، ودعم الشركات المتخصصة في التكنولوجيات ذات الأولوية، وبناء كوادر تقنية متميزة عبر التعاون مع الجامعات المرموقة، والشركات العالمية الرائدة، وتعزيز البحوث التطبيقية".

ولفت وزير الاتصالات، إلى أن مدينة المعرفة تقع على مساحة 221 فدانًا، بجوار حي المال والأعمال، والحي الحكومي، وتقع بالقرب من وسائل المواصلات والطرق الرئيسية ومطار العاصمة، ومحاطة بالمناطق السكنية والتجارية والمساحات الخضراء؛ منوها في إلى أنه تم تصميمها لتكون مدينة مستدامة صديقة للبيئة تضم مباني حديثة ذات طابع مصري.

ولفت الوزير، إلى أن المدينة توفر نظامًا بيئيًا متكاملًا حاضنًا لكل روافد القطاع، حيث تضم: حاضنات متخصصة، وشركات، وجامعة ومعاهد التدريب، ومجمع تكنولوجيات متخصصة، ومراكز البحث والتطوير، مضيفًا: "تتميز بتوافر بنية تحتية رقمية متطورة، ومعامل متخصصة، وخدمات استشارية، وأماكن ترفيهية ورياضية، ومساحات عمل متميزة".

واستعرض الوزير، مخطط مدينة المعرفة التي تضم المرحلة الأولى منها؛ معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات، ومركز إمحوتب للإبداع والتطوير، والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، وجامعة مصر للمعلوماتية، كما يضم المخطط إنشاء مبان للشركات، وأماكن سكنية مجهزة لطلاب الجامعة والباحثين والموظفين، ونادٍ رياضي.

وعن جامعة مصر للمعلوماتية، أشار "طلعت"، إلى أنها تعد أول جامعة متخصصة بأفريقيا، وتضم 4 كليات متخصصة هي: الهندسة، وعلوم الحاسب والمعلومات، والفنون الرقمية والتصميم، وتكنولوجيا الأعمال، وتمنح شهاداتها بالتعاون مع 3 جامعات دولية مرموقة هي جامعات: "بردو"، و"مينيسوتا" الأمريكية، و"أوتاوا" الكندية.

وأفاد الوزير، بأن الجامعة تستهدف جذب الطلاب المتميزين لبناء جيل يتقن أحدث المهارات الرقمية والتقنيات الحديثة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتشهد نموًا في أعداد الملتحقين بها؛ حيث التحق بها 176 طالبًا في 2021، وتزايدت الأعداد بشكل مستمر حتى وصلت إلى التحاق 531 طالبًا في عام 2024، ليبلغ إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة إلى 1311 طالبًا، وتم توفير 102 منحة لطلاب الجامعة مقدمة من الشركات.

ولفت وزير الاتصالات، إلى أنه يتم توفير التدريب المتخصص في مدينة المعرفة، عبر المعهد القومي للاتصالات، الذي يقدم برامج تدريب متخصصة في شبكات الاتصالات، والبنية التحتية للاتصالات، وتكنولوجيا الجيل الخامس، وكذا معهد تكنولوجيا المعلومات الذي يقدم برامج متخصصة في هندسة تطوير البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات والأمن السيبراني.

ونوه "طلعت"، إلى أن الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، تستهدف توطين صناعة التكنولوجيات المساعدة، عبر تطوير حلول متطورة؛ بهدف التمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بواسطة العمل على محورين أحدهما معني بالابتكار والتطوير وريادة الأعمال، وآخر بالإتاحة التكنولوجية والخدمات.

وأوضح الوزير، أن الأكاديمية تضم 18 معملًا بحثيًا وتطبيقيًا متخصصًا من أجل تطوير حلول تقنية مبتكرة، وتقدم برامج الدعم الأكاديمي بالشراكة مع 7 جامعات، وخدمات برامج الحاضنات ومسرعات الأعمال لـ 18 شركة.

وعن مركز إمحوتب للإبداع والتطوير، ذكر الوزير، أنه يعد مركز إبداع متخصص لدعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، في مجالات تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة للسيارات، ويضم معامل متخصصة في مجالات إنترنت الأشياء، وتصميم وتصنيع الدوائر الإلكترونية المتكاملة، والجيل الصناعي الرابع، ويستضيف أكثر من 17 شركة عالمية ومحلية تعمل في مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية والأنظمة المدمجة للسيارات.

وتابع: "يضم أيضًا أنشطة مركز الابتكار التطبيقي التابع للوزارة، الذي يطور حلولًا مبتكرة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، عبر تنفيذ مشروعات معالجة النصوص اللغوية التي تستهدف تحويل الكلام المنطوق إلى نص مكتوب، والتعرف على أنماط الكلام، وترجمة النصوص من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية الفصحى والعامية".

ولفت "طلعت"، إلى أن المركز يتضمن مشروعات الرؤية الحوسبية التي تتضمن مشروعات التعرف المبكر على مرض الاعتلال السكري، والتعرف المبكر على مرض المياه الزرقاء، بجانب التعرف على أمراض الأورام للسيدات، والتعرف على الخريطة المحصولية.

وأكد الوزير، أن مدينة المعرفة توفر التدريب لنحو 6 آلاف طالب ومتدرب، وتضم 57 معملًا متخصصًا، وتقدم خدماتها لـ 35 شركة مستفيدة ومحتضنة.