”بيئة” و”مصدر” توسعان مشروع محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة
محمد عماد أسواق للمعلوماتوقعت مجموعة "بيئة" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اليوم، اتفاقية تطوير مشترك لتوسعة المرحلة الثانية من محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة وذلك على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل والتي تُقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025.
وقع الاتفاقية كل من خالد الحريمل الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في "بيئة" ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".
وستبنى المرحلة الثانية من المشروع على نجاحات محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة الحالية التي افتُتحت في 2022 كأول محطة في المنطقة على نطاق تجاري لتحويل النفايات إلى طاقة، وتهدف التوسعة الجديدة إلى مضاعفة الإنتاج السنوي للمحطة من 30 ميغاواط إلى ما يقرب من 60 ميغاواط ما يسمح بمعالجة ما يصل إلى 600,000 طن سنوياً من النفايات التي يصعب إعادة تدويرها ما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبما يصل إلى مليون طن سنويًا.
وعند اكتمال المرحلة الثانية ستتمكن المحطة من إنتاج كمية كافية من الطاقة لتلبية احتياجات حوالي 60,000 منزل ويلبي احتياجات السكان المتزايدة في إمارة الشارقة للطاقة ومواكبة للتطورات الاقتصادية والتنموية.
اقرأ أيضاً
- ضبط مستلزمات طبية مجهولة المصدر بمحل بـ”عابدين”
- شراكة بين إيه.إم جرين الهندية وموانئ دبي العالمية لتصدير الوقود الأخضر
- مصدر الإماراتية تعلن عن مشروع للطاقة النظيفة كلفته 6 مليارات دولار
- طاقة الإماراتية مهتمة بشراء حصة الحكومة الألمانية في يونيبر
- ”إدارة معلومات الطاقة“ الأمريكية ترفع توقعاتها لإنتاج النفط في 2025
- «معلومات الطاقة الأمريكية» تتوقع تعرض أسعار النفط لضغوط في 2025 و2026
- ضبط 10.8 أطنان زيت طعام مجهول المصدر داخل مصنع بالشرقية
- مصدرو ومنتجو المكملات الغذائية يطالبان بتعليق العمل بقرار “الرقابة على المخازن”
- 3 شركات بقطاع البترول توقع اتفاقيتين للتعاون مع مجموعة ”القطحاني” السعودية
- وزير الكهرباء يزور محطة الظفرة للطاقة الشمسية بالإمارات
- وزير الطاقة السعودي: المملكة تعتزم تخصيب وبيع اليورانيوم
- أبوظبي للاستثمار يستثمر 500 مليون دولار في ألفا جين الأمريكية للطاقة
وقال خالد الحريمل : تمثل هذه التوسعة محطة مهمة في رحلتنا نحو إغلاق المكبات في الشارقة وتؤكد أيضاً إمكانية تحويل النفايات كلياً بعيدًا عن المكبات، كما تسلط الضوء على الدور الحيوي للابتكارات في مجال تحويل النفايات إلى طاقة ودورها في جهود التحول نحو الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أنه ومن خلال التعاون مع "مصدر" شهدنا إنجازاً إقليمياً عندما بدأت المحطة عملياتها في 2022 كمشروع لتحويل النفايات إلى طاقة على نطاق تجاري والآن سنبني على هذا الإنجاز من خلال مضاعفة القدرات بشكل فعال.
وأضاف : أننا لا نسارع فقط لتحقيق هدفنا الرامي إلى إغلاق المكبات بل نساهم بشكل كبير في تعزيز مزيج الطاقة النظيفة على المستوى الوطني وتقليل الانبعاثات الكربونية، مؤكدا أن نجاح هذه التوسعة سيشكل نموذجاً تحتذي به المدن الأخرى لتقليل اعتمادها على المكبات وإغلاقها في نهاية المطاف مع تحقيق خطوات كبيرة في مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني.
وقال محمد جميل الرمحي، إن تطوير المرحلة الثانية من محطة تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة خطوة مهمة تدعم تحقيق مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 ويكرس ريادة الدولة في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تأتي امتداداً للنجاح الذي حققه المشروع في مرحلته الأولى ومن شأنها دعم تحقيق هدف الإمارات الطموح المتمثل في تفادي إرسال 75 بالمائة من النفايات الصلبة إلى المكبات كما أنها تعكس الدور المحوري لتقنيات الطاقة النظيفة في مواجهة التحديات البيئية وضمان مستقبل مستدام لدولة الإمارات.
وستعزز التوسعة الجديدة وتسرع وتيرة معدلات تحويل النفايات بعيدًا عن المكبات في الشارقة والبناء على الإنجاز الحالي الذي تحقق وهو تحويل 90% من النفايات وهو من بين أعلى النسب عالميًا مما يقرّب "بيئة" من هدفها لتحول النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات.
وتتكامل محطة تحويل النفايات إلى طاقة مع باقي الخدمات التي يقدمها "مُجمع بيئة المتكامل لإدارة النفايات" والذي يمتد على مساحة 4 كيلومترات مربعة ويضم أكثر من 10 محطات متخصصة لاستعادة المواد القيّمة وإعادة استخدمها وبالتالي تعزيز الاقتصاد الدائري أما النفايات المتبقية والتي يصعب إعادة تدويرها فتُرسل إلى محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة لتكتمل بذلك المنظومة وتجنب إرسال 300,000 طن من النفايات إلى المكبات سنويًا.
يُشار إلى أن المحطة الحالية تمتد على مساحة 80,000 متر مربع وتولد حوالي 30 ميغاواط من الطاقة منخفضة الكربون سنويًا وهو ما يكفي لتزويد 28,000 منزل بالطاقة كما تُسهم بإزاحة ما يقارب 450,000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتوفير ما يصل إلى 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، وقد حققت المحطة مؤخراً إنجازًا نوعياً بمعالجة 500,000 طن من النفايات بمعدل تشغيل ملحوظ بلغ 93% ما يشير إلى مستوى عالٍ من الكفاءة وأقل قدر من التعطل خلال سنواتها الأولى من التشغيل.
وتدفع التوسعة المرتقبة نحو مضاعفة القدرات الإنتاجية للمحطة الحالية مما يتيح لها معالجة كميات أكبر من النفايات التي يصعب إعادة تدويرها وتوليد المزيد من الطاقة النظيفة وتوفير الطاقة لعدد أكبر من المنازل وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل ملموس.
كما تُبرز التوسعة بشكل أكبر أهمية الابتكارات في مجال تحويل النفايات إلى طاقة ضمن التحول نحو الطاقة النظيفة حيث ستُسهم في تقليل النفايات المُرسلة إلى المكبات والاعتماد على الوقود الأحفوري مع خفض الانبعاثات في الوقت ذاته.