شركات فرنسية تتعهد بضخ استثمارات جديدة إلى السوق المصري

اختتم حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، زيارته الترويجية إلى فرنسا، التي رافق خلالها المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وتضمنت الزيارة، المشاركة في منتدى الأعمال المصري الفرنسي في باريس ومارسيليا، بحضور صوفي بريماس وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، وأكثر من 350 شركة فرنسية.

وشارك "هيبة"، في الاجتماعات التي أعدها اتحاد أرباب الأعمال الفرنسي، والذي يضم في عضويته 7100 شركة فرنسية في مختلف القطاعات.

ووقع الرئيس التنفيذي للهيئة، مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية، بحضور وزير الاستثمار؛ بهدف ضمان استدامة التعاون الاستثماري بين البلدين.

ونصت مذكرة التفاهم، على توفير كافة أشكال الدعم والتيسير للمستثمرين، والتنسيق بين مجتمعي الأعمال في البلدين من أجل إنشاء شراكات استثمارية، وتبادل البيانات والمعلومات عن القطاعات والصناعات والفرص الاستثمارية المستهدفَة والتطورات التشريعية والتنفيذية الخاصة ببيئة الاستثمار، وتنظيم الندوات والمؤتمرات المخصَّصة للترويج للاستثمار وجذب المستثمرين، وتنظيم الجولات الترويجية لوفود الأعمال من البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية.

وأعدت الهيئة، بالتنسيق مع بزنس فرانس، المنتدى وتحديد القطاعات المستهدفة التي ستشملها الجلسات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، والتي شملت قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، والطاقة الخضراء، والتصنيع الغذائي والزراعة، والشمول المالي، والقطاع البحري واللوجستيات، والقطاع الصحي.

ويعتبر المنتدى، بمثابة فرصة لتعريف القطاع الخاص الفرنسي بالفرص الواعدة في مصر، بالقطاعات ذات الأولوية، والمزايا والحوافز وضمانات الاستثمار.

وشارك "هيبة"، في عدد من الجلسات النقاشية حول أخر مستجدات تطوير بيئة الاستثمار في مصر، وعقد لقاءات ثنائية مع شركة فرنسية في قطاعات الطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتجارة التجزئة والغزل والنسيج والنقل والصناعات الغذائية وغيرها؛ لبحث خطط الاستثمار المستقبلية في مصر.

وقال "هيبة"، إن مصر نجحت في جذب عدد كبير من الشركات العالمية والفرنسية للاستثمار في مصر، للاستفادة من قدراتها كبوابة استثمارية وتصديرية لأفريقيا، لافتًا إلى أن مصر حافظت على صدارتها لقائمة المقاصد الإفريقية الجاذبة للاستثمار لعامي 2022 و٢٠٢٣، ومن المتوقع استمرار تصدرها في الأعوام المُقبلة، لا سيما بعدما وصلت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، خلال العام المالي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤ إلى قمة تاريخية بلغت ٤٦.١ مليار دولار.

وتعهدت شركات لوسافر في مجال صناعة الخمائر، وألستوم عملاق النقل، وديكاتلون في قطاع التجزئة المتخصصة في الملابس والمعدات الرياضية، وسانوفي في قطاع الصناعات الدوائية، بضخ استثمارات جديدة إلى السوق المصري خلال المرحلة المقبلة، استغلالًا للتحسن الكبير الذي شهدته البنية التحتية والتشريعية للاستثمار في مصر.

وعقدت لقاءات مع شركة جون كوكوريل، إحدى الشركات الرائدة في إنتاج معدات وأجهزة التحليل الكهربي لتوليد الهيدروجين، ومسؤولي بنك الاستثمار الفرنسي bpi France، حيث تم مناقشة تعزيز تواجد البنك في مجال خدمات الضمان المالي، والتمويل للمشروعات الاستثمارية بما يساهم في تعزيز تواجد الاستثمارات الفرنسية بالسوق المصري.

كما تم التباحث مع رئيس مجموعة CMA CGM الفرنسية، العاملة بقطاع الملاحة والنقل واللوجستيات، لتنفيذ عدد من المشروعات ذات الأولوية في مجال البنية التحتية.

ولفت "هيبة"، إلى أن أفضل حافز لجذب استثمارات فرنسية جديدة هو قصص نجاح الاستثمارات الفرنسية في مصر، والتي بلغت قيمتها ٧ مليارات يورو تتوزع بين 180 شركة.

وأكد الجانب الفرنسي، عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي تمت ترجمته بضخ استثمارات عديدة وحققت فيها نجاحات كبيرة، ومن أبرزها استثمارات شركات سيرفييه، وأكسا، وأكسا ون هيلث، وسانوفي، وأير ليكيد في قطاع الرعاية الصحية، واستثمارات شركات فاليو وكابجيميني وأتوس وأورانج بزنس سيرفيسز في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.