وزير التعليم العالي: مخطط لإنشاء مجمع على مساحة 50 ألف متر لتصنيع السيارات الكهربائية

قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية لرفع جودة مخرجات البحث العلمي خلال الفترة (2023-2026).

وذكر وزير التعليم العالي، في بيان له اليوم السبت، أن الخطة تهدف إلى رفع عدد وجودة الأبحاث، وربط البحوث التطبيقية بالجهات المعنية بالتطبيق، والاستفادة من مخرجاتها، ورفع عدد التسجيل لبراءات الاختراع، وتوجيه المشروعات الممولة لخدمة احتياجات المجتمع، واعتماد المعامل البحثية، فضلًا عن إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار في مصر.

وأشار "عاشور"، إلى أنه في إطار تلك الخطة تم إطلاق مشروع تصنيع سيارة كهربائية مصرية، كخطوة نحو مستقبل واعد للبحث العلمي في مصر، ويُعد المشروع علامة فارقة لربط البحث العلمي بالصناعة، موضحًا أن النموذج الأولي للسيارة الكهربائية المصرية تم تطويره بتكليف من رئيس الوزراء بعد عرضه عليه بأحد المعارض.

وأكد وزير التعليم العالي، أن هناك سعي من خلال المشروع لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، ولهذا فقد تم التخطيط لإنشاء مجمع ضخم على مساحة 50 ألف متر لتصنيع تلك السيارات، مع اتخاذ خطوات جادة لرفع نسبة المكونات المحلية في التصميم الميكانيكي، والمحركات، والدوائر الإلكترونية لتصل إلى 100%.

وشدد الوزير، على أن ذلك يعد إنجازًا هائلًا يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز مكانة مصر كمركز رائد في مجال تصنيع السيارات الكهربائية.

ولفت وزير التعليم العالي، إلى أهمية البحث العلمي في تطوير كافة المجالات ودفع عجلة التقدم في مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لرفع جودة مخرجات البحث العلمي عبر التركيز على عدة محاور رئيسة، منها دعم الباحثين وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم لإجراء أبحاثهم، وتمويل مشاريع البحث العلمي ذات الأولوية الوطنية، ونشر ثقافة البحث العلمي بين الطلاب والشباب، وتشجيع التعاون بين الباحثين في الجامعات ومراكز الأبحاث مع القطاع الخاص.

وذكر "عاشور"، أن مصر تدرك أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية للتنمية والتقدم، ولذا؛ وضعت الوزارة العديد من السياسات التنفيذية الطموحة لتعزيزه، منها: وضع خريطة للبحث العلمي في مصر لتحديد المجالات البحثية ذات الأولوية الوطنية، مثل: الصحة، والزراعة، والمياه، والتكنولوجيا، والطاقة، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل المعرفة والخبرات، ودعم الباحثين المصريين، والتعاون بين الجهات المعنية والمستفيدة بحصيلة الإنتاج العلمي (الصناعة، المجتمع المحلي، الاستثمار)، وإجراء أبحاث مشتركة مع الدول الرائدة في مجال البحث العلمي، ونشر ثقافة البحث العلمي، وخلق اتجاه بحثي خاص بالبحوث المصرية.

ولفت الوزير، إلى توقيع بروتوكول تعاون في وقت سابق، بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وشركتي العربي للصناعات الهندسية وفريش إليكتريك للأجهزة المنزلية؛ لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث يهدف إلى نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة القوالب (الإسطمبات)، وإنشاء مركز تميز يربط احتياجات الصناعة بالبحث العلمي والتطوير، وتقديم الدعم التكنولوجي للورش والصناعات الصغيرة المكملة، وبناء القدرات والمهارات الفنية للعاملين في هذا المجال.

ونوه وزير التعليم العالي، إلى التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي؛ من أجل إطلاق مشروعات بحثية مشتركة لمعالجة التحديات الملحة التي تواجهها مصر، وإعداد بروتوكول تعاون بين وزارة الإنتاج الحربي والكليات التكنولوجية؛ لتدريب طلاب الكليات التكنولوجية بمصانع الإنتاج الحربي، والتعاون بين الوزارتين وفق رؤية شاملة تركز على تحويل البحوث العلمية إلى منتجات ذات عائد اقتصادي ملموس.