«البترول»: توصيل الغاز الطبيعي لأكثر من 1.8 مليون وحدة سكنية بالصعيد

كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية، أن إجمالي الوحدات السكنية المستفيدة بالغاز الطبيعي في صعيد مصر ارتفع إلى أكثر من 1.8 مليون وحدة سكنية و8 آلاف منشأة تجارية و174 مصنعا.

مشروعات توصيل واستخدام الغاز الطبيعي

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا - خلال اجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول - اليوم الأربعاء، أن التوسع في مشروعات توصيل واستخدام الغاز الطبيعي في محافظات صعيد مصر خلال السنوات الأخيرة يستهدف توفير مردود جيد للمواطن يلمسه في حياته اليومية وتخفيف الأعباء المالية.

وأشار الملا إلى أن استخدام الغاز في السيارات الذي شهد انتشارًا في الآونة الأخيرة بالصعيد ومحافظات الجمهورية يوفر ما يزيد عن نصف تكلفة الوقود لصالح المواطن الذي يستفيد كذلك من تحويل سيارته بالتقسيط على سنة دون فائدة.

التوسع في توصيل الغاز لمنازل وقرى الصعيد

ولفت وزير البترول إلى أن التوسع في توصيل الغاز لمنازل وقرى الصعيد من خلال المشروع القومي للتوصيل والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" يقدم خدمة حضارية غير مكلفة دون أعباء نقل وتداول أسطوانات البوتاجاز.

«حياة كريمة» ساعد بقوة على زيادة حجم توصيل الغاز الطبيعي في قرى ونجوع الصعيد

وأوضح الوزير أن المشروع الرئاسي "حياة كريمة" ساعد بقوة على زيادة حجم توصيل الغاز الطبيعي في قرى ونجوع الصعيد لتلبية احتياجات أهالينا من قاطني القرى، كما أن السنوات الأخيرة شهدت تقدمًا كبيرًا في تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية في مدن الصعيد.

وأضاف الملا أن قطاع البترول عمل على إتاحة خدمات تحويل السيارات لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود في جميع محافظات الصعيد وتحقيق الانتشار لمحطاته في مواقع مختلفة تخدم المواطنين بالتنسيق والتعاون مع المحافظين.

وأوضح وزير البترول أن توفير المنتجات البترولية والوقود السائل بالصعيد شهد نقلة نوعية بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجمع إنتاج البنزين بأسيوط والذي عمل على تأمين هذا المنتج ذاتياً لكل محافظات الصعيد دون الحاجة لنقله من خارجها بالشاحنات، مشيرًا إلى المضي في تنفيذ مجمع إنتاج السولار بأسيوط والذي سينعكس إيجاباً على تأمين متطلبات صعيد مصر من المنتجات البترولية المختلفة.

وأكد الملا أن الشركات العالمية التي فازت بمزايدة البحث عن البترول والغاز بالبحر الأحمر لأول مرة تستعد لبدء حفر الآبار الاستكشافية اعتبارًا من العام المقبل بعد انتهاء مراحل إجراء الدراسات والمسوح ومعالجة البيانات الناتجة عنها، مشيرا إلى ما تحقق من نجاح في المشروع الذي يتبع شركة جنوب الوادي ونفذته شركة بتروجلف لوضع حقل شمال جيسوم الشمالي على خريطة الإنتاج وزيادة ما يتم إنتاجه من الحقل.

إجراءات ناجحة لخفض وترشيد الطاقة المستهلكة ورفع كفاءة استخدامها

وأشاد بما تنفذه شركة جنوب الوادي من إجراءات ناجحة لخفض وترشيد الطاقة المستهلكة ورفع كفاءة استخدامها، مؤكدا أهمية أنشطة المسئولية المجتمعية لقطاع البترول في صعيد مصر والتي راعت تلبية أولويات الدولة في هذا المجال متمثلة بمجالي الصحة والتعليم.

وأوضح أن اللجنة العليا للمسئولية المجتمعية بالقطاع تعمل حاليًا على تحقيق مساهمات ذات فعالية كبيرة في مختلف المناطق الجغرافية المحيطة بأنشطة القطاع.

من جانبه، استعرض المهندس أشرف بهاء الدين، رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، أبرز نتائج الأعمال خلال العام المالي 2022/2023، حيث أوضح أن منطقة البحر الأحمر للبحث والاستكشاف للبترول والغاز تشهد حالياً الانتهاء من معالجة البيانات الناتجة عن المرحلة الثانية من مشروع تجميع البيانات السيزمية ثلاثية الأبعاد وذلك تمهيدًا لبدء حفر الآبار الاستكشافية.

وأضاف أن مناطق عمل الشركة والشركات التابعة بجنوب مصر شهدت حفر 7 آبار استكشافية خلال العام بمناطق جيسوم وغرب طويلة وطويلة غرب وشمال غرب جمسة وجبل الزيت، وبلغ متوسط الإنتاج الإجمالي في مناطق جنوب مصر 26 ألف برميل يومياً، مشيرًا إلى تنفيذ مشروع الإنتاج المبكر من حقل شمال جيسوم الشمالي ومحطة معالجة المياه بمنطقة تسهيلات الإنتاج بشركة بتروجلف.

وأشار بهاء الدين إلى نجاح إجراءات الشركة في تحقيق هدف خفض استهلاك الطاقة النوعي بنسبة 5.3% وتخفيض انبعاثات الكربون بنحو 37 ألف طن، وتحقيق الربط من خلال قواعد البيانات بين الشركة وشركاتها التابعة في إجراءات تحسين كفاءة الطاقة، وإطلاق نظام معتمد لإدارة الطاقة بمبنى الشركة.