البنك المركزي الأوروبي يحذر البنوك من مخاطر مالية متعلقة بتغير المناخ
أحمد رفعت أسواق للمعلوماتحذر البنك المركزي الأوروبي اليوم الجمعة، من أن البنوك في منطقة اليورو بحاجة إلى الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة مخاطر مالية تلوح في الأفق في إطار تغير المناخ.
قال أندريا إنريا، رئيس الإشراف المصرفي في البنك المركزي الأوروبي، خلال تقديم نتائج أول اختبار إجهاد مناخي أجراه البنك: "تحتاج بنوك منطقة اليورو بشكل عاجل إلى تكثيف جهودها لقياس وإدارة مخاطر المناخ".
وترجح السيناريوهات السلبية أن الخسائر المرتبطة بالبيئة للقطاع المالي في منطقة اليورو قد تصل إلى ما لا يقل عن 70 مليار يورو ، بحسب تقديرات البنك المركزي الأوروبي.
وحذر البنك المركزي الأوروبي من أن الرقم يتعلق بـ 41 بنكا من بين 104 بنوك خاضعة لاختبار الإجهاد، ما يعني أنه لا يعكس سوى "جزء بسيط" من المخاطر الفعلية المرتبطة بالمناخ التي يتعرض لها القطاع.
اقرأ أيضاً
- لترويض التضخم.. سريلانكا ترفع أسعار الفائدة 100 نقطة أساس
- إطلاق برنامج «نوفي» لجذب التمويلات والاستثمارات لمشروعات التنمية الخضراء
- «المشاط» ترأس جلسة المباحثات مع الجهات الوطنية والبنك الدولي
- «التخطيط»: حزمة شاملة من السياسات لتعزيز أهداف التنمية المستدامة
- ماليزيا تعلن رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25%
- البرلمان الأوروبي يؤيد إدراج الغاز والطاقة النووية ضمن «التمويل المستدام»
- 14.6 % ارتفاعًا في ورادات ألمانيا من النفط الخام خلال 4 أشهر
- زيت النخيل محور جديد لإنعاش الاقتصاد الماليزي.. اعرف التفاصيل
- البنك الدولي يضخ 68 مليون دولار لإنعاش السياحة في جامبيا
- أوكرانيا تقدم طلبا للانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
- ارتفاع مبيعات سيارات فورد في أمريكا خلال الشهر الماضي
- ما هو الميزان التجاري؟ وما هو عجزه وكيف يمكن حسابه؟
وقال فرانك إلدرسون، نائب رئيس الرقابة المصرفية في البنك المركزي الأوروبي: "نتوقع أن تتصرف البنوك بشكل حاسم وأن تطور اختبارات ضغط مناخية قوية على المدى القصير والمتوسط".
وأقر المحققون بأن البنوك حققت "بعض التقدم" في معالجة مخاطر المناخ منذ عام 2020،
ومع ذلك فإن حوالي 60٪ من المؤسسات المالية لم يكن لديها حتى الآن إطار لاختبار إجهاد يركز على المخاطر التي تتعرض لها أعمالها بسبب تغير المناخ. وأشار التقرير إلى أن 20٪ فقط من المؤسسات أخذت في الحسبان مخاطر المناخ عند منح القروض.
وعند إطلاق الاختبار في يناير، قالت هيئة الرقابة المصرفية في البنك المركزي الأوروبي إنه لن تفشل أي بنوك في الاختبار، ولكن الغرض منه أن يكون "تدريبا تعليميا لتقييم استعداد البنوك لمخاطر المناخ"، مضيفة أنه لن يكون هناك تأثير مباشر على رأس المال البنوك من هذا الاختبار.
ويبحث المشرفون في نوعين من المخاطر: المخاطر المادية التي قد تتعرض لها المباني جراء الفيضانات، والمخاطر المرتبطة بإعادة هيكلة الاقتصاد نحو ممارسات منخفضة الكربون ومستدامة بيئيا، والتي قد تؤدي إلى خسائر مصرفية مباشرة أو غير مباشرة.
ويتكون اختبار الإجهاد من ثلاث وحدات: استبيان حول قدرة البنوك على اختبار الضغط المناخي، وتحليل معياري لتقييم استدامة نماذج أعمال البنوك مع الشركات كثيفة الانبعاثات، وأخيرا اختبار إجهاد من القاعدة إلى القمة.
ومنذ نوفمبر 2014 يراقب البنك المركزي الأوروبي أكبر البنوك في منطقة اليورو.
ويبلغ عددها حاليا 111 مؤسسة مالية تشكل ما يقرب من 82٪ من السوق المصرفية في منطقة العملة الموحدة المكونة من 19 عضوًا.