الغزو الروسي يلقي بظلاله على موسم الزراعة المقبل في أوكرانيا
وسام سمير أسواق للمعلوماتقالت مجموعة صناعة البذور الفرنسية أمس الخميس، إن انخفاض إنتاج بذور المحاصيل في أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا قد يؤثر على إنتاج الحبوب في البلاد لعدة سنوات.
من المتوقع على المدى البعيد أن تشهد أوكرانيا، وهي إحدى أكبر مصدري الحبوب في العالم، انكماش محصولها هذا العام حيث عطل الغزو الروسي الزراعة.
قال كلود تابل، رئيس جمعية صناع البذور الفرنسية UFS، إن التراجع المتوقع سيشمل أيضًا المساحات التي تزرع المحاصيل لتوفير البذور للعام التالي، مما قد يترك المزارعين الأوكرانيين يفتقرون إلى البذور خلال موسم 2023.
وأضاف إنه مع وضع خطط الإنتاج لهذا العام بالفعل في دول أخرى مثل فرنسا، المورد الرئيسي لأوكرانيا، لن يكون هناك مجال لتعويض هبوطًا بنحو نصف إنتاج البذور الأوكرانية.
كما حذرت منظمات أخرى من آثار طويلة الأمد على إمدادات الحبوب الأوكرانية حيث دمر الصراع البنية التحتية وتوقف التجارة في الإمدادات الرئيسية مثل الوقود والأسمدة.
تلقى المزارعون الأوكرانيون بحلول نهاية مارس حوالي 60% من بذور الذرة و 90% من بذور عباد الشمس، وفقًا لتقديرات مسح UFS.
وقال تابل إن فرنسا، أكبر منتج للحبوب في الاتحاد الأوروبي، عادة ما تصدر ما قيمته حوالي 100 مليون يورو (108 ملايين دولار) من بذور المحاصيل سنويًا إلى أوكرانيا، مما يساهم في ثلث إمدادات البذور الأوكرانية التي يتم استيرادها.
كما أشار إن فقدان إنتاج البذور في أوكرانيا سيؤثر بشكل رئيسي على بذور الذرة وعباد الشمس.