سويسرا تحل أزمة إمدادات الكهرباء من خلال الغاز الطبيعي
شيماء ميزار أسواق للمعلوماتتبحث الحكومة في سويسرا عن حل لأزمة الكهرباء، ويبرز الغاز الطبيعي باعتباره منقذًا للحكومة في سويسرا من نقص الإمدادات وانقطاع التيار الكهربائي، الذي يمثل صداعًا في رأس الحكومة.
وتبحث الحكومة السويسرية عن وسيلة لتأمين إمدادات الطاقة في البلاد قبل حلول عام 2025؛ لذلك أعلن المجلس الفيدرالي خطة لتطوير 2 إلى 3 محطات احتياطية لتوليد الكهرباء بواسطة الغاز الطبيعي، في محاولة لتأمين احتياجات البلاد وتقليص الحاجة إلى استيراد الكهرباء من الخارج.
وتستورد سويسرا نحو 11% من احتياجاتها من الكهرباء، ويعتمد إنتاج 56% من الكهرباء في سويسرا على الطاقة الكهرومائية، و35% من الطاقة النووية، و3% من الوقود الأحفوري، وأقل من 6% من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى.
وقرر المجلس الفيدرالي السويسري في 16 فبراير/شباط الجاري، اتخاذ عدد من الإجراءات لتعزيز إمدادات الكهرباء، تشمل تطوير 1 غيغاواط من محطات احتياطية لتوليد الكهرباء بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تطوير المحطات الاحتياطية للطاقة الكهرومائية، وفقًا لموقع أرغوس ميدي.
اقرأ أيضاً
- المكسيك تعيد تفعيل لائحة الاستيراد والتصدير المثيرة للجدل
- الزيودي: اتفاقية الشراكة بين الإمارات والهند ستضاعف التجارة بين البلدين بنسبة 120%
- تونس تؤكد حرصها على دفع التعاون الاقتصادي والتجاري مع إسبانيا
- وزير المالية: نسعى لتقليص نسبة الدين العام
- معيط: لن يشعر جميع المصريين بالآثار الإيجابية للمرحلة الحالية
- وزيرا «التموين» و«الصناعة» يفتتحان معرض «نبيو» للمشغولات الذهبية غدًا
- الإتحاد الأوروبي يفرض رسومًا جمركية على بعض واردات الصين من الصلب
- تراجع صادرات قطر من الغاز الطبيعي لهذا السبب
- انخفاض مبيعات السيارات الأوروبية للشهر السابع على التوالي
- جنوب شرق آسيا يعاني من نقص شديد في محصول البطاطس
- ازدحام الموانئ الصينية يتسبب في تباطؤ وصول الشحنات
- هبوط أسعار الكهرباء بأوروبا لأدنى مستوى في شهر ونصف
وسبق أن أكد وزير الاقتصاد السويسري، غاي برميلين، في تصريحات صحفية، أن نقص الطاقة ووباء كورونا يمثلان أكبر تهديد لإمدادات الطاقة في البلاد.
إنشاء محطة للطاقة الكهرومائية
من المفترض بدء تنفيذ أول إجراءات تعزيز إمدادات الطاقة خلال الشتاء الحالي؛ حيث يستهدف المجلس الفيدرالي إنشاء محطة احتياطية للطاقة الكهرومائية، مع الاشتراط على الشركات التي ستدير محطات التخزين الاحتفاظ بكمية محددة من الكهرباء مدفوعة الرسوم، بحيث يمكن اللجوء إليها عند الحاجة.
وستقيم الحكومة محطات احتياطية تعمل بالغاز الطبيعي، لتكمل محطات الطاقة الكهرومائية، ولتكون بمثابة حل ثانٍ لتأمين احتياجات البلاد من الكهرباء.
وأرجعت سويسرا إنشاء هذه المحطات إلى أن الحاجة المتزايدة لاستيراد الكهرباء قد تصبح أكثر حدة بدءًا من عام 2025 فصاعدًا، وهو ما يعرض البلاد لخطر نقص الإمدادات في حالة تعطل محطات الكهرباء الرئيسة.
محطة لتوليد الطاقة الكهروضوئية في سويسرا
ويهدف الإجراء الجديد إلى تقليل الانبعاثات في محطات الطاقة الاحتياطية من خلال استخدام أنواع وقود خالية من الكربون أو عبر تطبيق آليات التعويض.
وأكد المجلس الفيدرالي اقتصار استخدام المحطات الاحتياطية في الحالات الاستثنائية حتى لا تُشَوَّه سوق الكهرباء.
ولا تمتلك سويسرا أي محطات مركبة تعمل بالغاز، وتعتمد في توليد الكهرباء على الطاقة الكهرومائية والنووية، لكن من المتوقع أن تؤدي خطة الحكومة لإغلاق المحطات النووية؛ حيث إن تزايد الطلب على الكهرباء جعل البلاد أكثر عرضة لحدوث عجز على المدى الطويل.
تكلفة إنشاء محطات الغاز
أوصت اللجنة الفيدرالية للكهرباء ببناء 2 إلى 3 محطات طاقة تعمل بالغاز بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 ميغاواط، وتقدر القيمة الاستثمارية لإنشاء محطات الغاز الطبيعي في سويسرا بنحو 900 مليون فرنك سويسري (976 مليون دولار أميركي)، أو أقل من ذلك إذا استُفِيدَ من المصانع القائمة والبنية التحتية، وفقًا لموقع سويس إنفو.
وتستهدف الحكومة السويسرية زيادة سعة شبكة الكهرباء بنحو 2 تيرا واط من المصادر النظيفة للطاقة بين عامي 2035 و2045، وتقليص استهلاك الفرد من الكهرباء لأقل قليلًا من النصف بحلول عام 2035.