الصين تكثف وارداتها من القمح الأسترالي بما يزيد عن الثُلث على الرغم من المواجهة التجارية
كتب : دينا جمال أسواق للمعلوماتتشتري الصين شحنات القمح الأسترالي على الرغم من المواجهة التجارية المريرة بين البلدين، وذلك بسبب انخفاض تصنيف المحاصيل في أماكن أخرى، مثل روسيا وكندا وأوروبا، والذي أدي بدوره إلى نقص الإنتاج عالمياً .
الصين تلجأ إلى استيراد القمح الأسترالي في ظل تضرر أكبر منتجي العالم في 2021
حيث تأتي فورة الشراء في الوقت الذي تتوقع فيه أستراليا -مورد عالمي رئيسي للأغذية- حصادًا وفيرًا للمرة الثانية على التوالي، في حين تضرر المنتجون في نصف الكرة الشمالي من سوء الأحوال الجوية والجفاف.
وفرضت الصين -أكبر مستورد للمنتجات الزراعية في العالم- رسوم مكافحة الإغراق على النبيذ والشعير الأسترالي، وقلصت مشتريات الفحم ولحم البقر الأسترالي خلال النزاع المستمر منذ فترة طويلة، ولكنها تسعى حالياً للحصول على القمح من إستراليا، في ظل ارتفاع الأسعار العالمية والتى تقترب من أعلى مستوياتها في ثماني سنوات.
قال اقتصادي الأعمال الزراعية في بنك أستراليا الوطني (NAB) في ملبورن، فين زيبيل، الأمر كله يتعلق بمدي توافر إمدادات القمح عالية الجودة بالسعر المناسب، عندما يتعلق الأمر بالأمن الغذائي للصين، أو لأي دولة أخرى.
اقرأ أيضاً
- «Dreyfus» الصينية تغلق مصانعها لعصر فول الصويا بسبب قيود الطاقة
- استقرار أسعار القمح للمستهلك الأحد 26 سبتمبر 2021
- البنوك الأوروبية تحاول طمأنة المستثمرين في ظل إضطرابات إيفرجراند الصينية
- وزارة الزراعة الأوكرانية: اكتملت زراعة القمح الشتوي لموسم 2022 بنسبة 18.3٪
- «الأرجنتين» توقعات إنتاج 55 مليون طن من الذرة خلال موسم 2021/22
- تعرف على أسعار الأرز اليوم الأحد 26 سبتمبر 2021
- تباين مؤشرات البورصة المصرية بمنتصف التعاملات وسط مبيعات عربية وأجنبية
- مصهر «Nyrstar» الهولندي يخفض إنتاج الزنك بسبب أزمة الطاقة
- ”كازاخستان“ تحصد نحو 15 مليون طن من الحبوب خلال الأسبوع الماضي
- بيلاروسيا تزرع نحو 600 ألف هكتار من الحبوب الشتوية
- وزارة التموين تتعاون مع ”IBM” و”ACME SAICO” لميكنة 22 صومعة قمح
- ارتفاع مخاطر الإصابة بالقرنة السوداء في محاصيل ”كاكاو“ غرب إفريقيا
وأضاف قائلاً، بالطبع، هناك مواقف بشأن النزاع التجاري، ولكن الإمدادات الغذائية أساسية.
الصين تستحوذ على 40% من إجمالي مبيعات القمح الأسترالي في عام التسويق الجديد
برزت الصين كمشتري رئيسي لمحصول القمح الأسترالي القادم، حيث استحوذت على ما يقرب من 2 مليون طن من أصل 5 ملايين أو نحو ذلك، باعها المزارعون حتى الآن من محصول موسم 2021/22 -الذي بدأ في شهر يوليو 2021 حتي شهر يونيو2022- ، والذي سيتم حصاده في نهاية العام، وذلك حسبما قالت المصادر التجارية ومحللي السوق.
أسعار القمح العالمية ترتفع بعد مشاكل الإنتاج في الدول المنتجة الرئيسية
قال تاجر من سنغافورة في شركة دولية لتوريد الأغذية، ألغى المشترون الصينيون بعض شحنات القمح الفرنسي بسبب قضايا الجودة، وهم يتجهون إلى أستراليا بشكل كبير.
قفزت أسعار القمح العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2013 في شهر أغسطس، بسبب توقعات انخفاض الإنتاج بين كبار المصدرين، والذي يرجع إلى سوء الأحوال الجوية في روسيا، والجفاف في الولايات المتحدة وكندا.
كما أضافت انخفاضات الجودة في محاصيل القمح في الدول الرئيسية المصدرة مثل فرنسا إلى مشكلات الإمدادات بالنسبة للصين، والتي ألغت بعض الشحنات الفرنسية في الأسابيع الأخيرة، وفقًا للمصادر التجارية.
"USDA" تتوقع عجز الإنتاج المحلي الصيني من القمح عن تلبية الأستهلاك بنحو 12.1 مليون طن في 2021/22
وتعد الصين أكبر منتج ومستهلك للقمح في العالم، ولكنها لا تزال تفتقر إلى الجودة والكمية التي تحتاجها، حيث من المتوقع أن تنتج الصين ما يصل إلى 136.9 مليون طن متري من القمح في عام التسويق الجديد، والمنتهي في شهر يونيو 2022، ولكن الاستهلاك خلال هذه الفترة يتجازو حجم الإنتاج، ويُقدر بنحو 149 مليون طن متري، وفقًا لأحدث توقعات وزارة الزراعة الأمريكية (USDA).
القمح الفرنسي يبوء بالفشل في 2021/22 بسبب مشكلات جودة المحصول
قال تاجر مقيم من بكين ف شركة تجارية عالمية، نتوقع بالفعل حصادًا وفيرًا من القمح الأسترالي، وستستورد الصين بالتأكيد، لأن القمح الأسترالي يبدو أنه الخيار الأفضل الوحيد على مستوى العالم، مضيفًا، أن القمح الفرنسي هذا العام محكوم عليه بالفشل بشكل أساسي، بسبب مشاكل الجودة.
إستراليا ترفع إنتاجها من القمح إلى نحو 33 مليون طن في عام التسويق 2021/22
رفع المتنبئون الأستراليون في الأسبوع الماضي أهداف إنتاج القمح إلى 32.6 مليون طن متري، للموسم المنتهي في 30 يونيو 2022، مما يجعله في المرتبة الثانية بعد حصاد الموسم الماضي القياسي لأعلى محصول قيمةً في البلاد.
وتمثل توقعات المعروض الوفير هذا تحولًا ملحوظًا، بعد ثلاث سنوات من الجفاف المعوق في أستراليا، والذي خمد في أوائل العام الماضي فقط.