محاصيل أمريكا الجنوبية في خطر مع عودة ظاهرة لا نينا الجوية

يتفهم العديد من المزارعين في أمريكا الجنوبية فكرة وجود ظاهرة لا نينا (La Nina) خلال مواسم زراعة الذرة وفول الصويا ، خاصةً إذا كان الطقس جافاً بالفعل كما هو الآن .

في وقت سابق من هذا الشهر ، حددت الحكومة الأمريكية فرص ظهور لا نينا من نوفمبر حتى يناير 2022 بنسبة 70 ٪، كما ان هذه الاحتمالات أكبر من توقعات العام الماضي ، والتي ظهرت بشكل أقوى مما كانت عليه من عقد من الزمن.

خلال الشهر الماضي ، انخفضت درجة حرارة المياه السطحية في المحيط الهادئ إلى حد كبير مقارنة بالظروف الطبيعية المميزة لظروف لا نينا. غالبًا ما ترتبط (La Nina) بالطقس الجاف في الأرجنتين وجنوب البرازيل ، لكن هذا ليس مضمونًا دائمًا.

من المتوقع أن تكون (La Nina) القادم أضعف قليلاً من العام الماضي ، ولكن نظرًا لأن القوة لا ترتبط تمامًا بالطقس ، يجب مراقبة أي درجة من (La Nina) أو نظيرتها الدافئة (El Nino) عن كثب.

لم تبدأ الزراعة بعد في أمريكا الجنوبية ، لذلك هناك متسع من الوقت لتجديد الرطوبة ، حيث تشير التوقعات إلى احتمال هطول الأمطار قريبًا.

تراجع محصول الذرة وفول الصويا في الارجنتين والبرازيل

 

انخفضت محاصيل الذرة وفول الصويا في الأرجنتين في وقت سابق من هذا العام إلى أقل من المتوسط ​​لأن موسم النمو كان أكثر جفافاً من المعتاد. ولكن لم يكن الأمر قريبًا من موسم الحصاد الاسواء 2018 .

تمكنت البرازيل من محصول وفير من فول الصويا في أوائل عام 2021 ، لكن محصولها الثاني من الذرة الذي تم تصديره بكثافة كان مخيبا للآمال ، اجتاح الجفاف والصقيع الجنوب ، بما في ذلك ، مزارع الذرة وفول الصويا ، حيث كانت محاصيل الذرة الثانية نصف المستويات العادية.

كما تم تقليص محصول الذرة الثاني بسبب الجفاف المطول في المزارع الأعلى ماتو جروسو ، وإن كان بدرجة أقل بكثير مما هو عليه في الجنوب. يقدر إجمالي محصول الذرة في البرازيل 2020-21 بحوالي 15 ٪ من الرقم القياسي العام السابق.

من المفترض أن تخرج ولاية ماتو جروسو البرازيلية من موسم الجفاف في الأسابيع المقبلة ، على الرغم من أن تلك الفترة كانت شديدة الجفاف هذا العام. عادة ما يبدأ المزارعون هناك زراعة فول الصويا في 15 سبتمبر أو بعده ، وتشير التوقعات إلى أن بعض الأمطار الجيدة قد تبدأ في غضون أسبوع.

أشهر زراعة فول الصويا في البرازيل والأرجنتين

تعتبر زراعة فول الصويا أكثر بروزًا في بارانا خلال شهر أكتوبر ، على الرغم من أن الذرة الكاملة الموسم ستبدأ في وقت مبكر. هناك حاجة ماسة للتجديد هناك بعد عدة أشهر من هطول الأمطار القصيرة ، على الرغم من أن نماذج الطقس تظهر أيضًا فرصًا لسقوط الأمطار خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك.

رطوبة التربة ليست مؤشرا جيدا في المناطق الوسطى والشمالية من البرازيل مثل ماتو جروسو ، لأن التربة هناك لا تحتفظ بالرطوبة كما هو الحال في مناطق النمو العالمية البارزة الأخرى. عادة ما تكون كميات الأمطار ، إذا كانت طبيعية ، كافية لإنتاج محصول قوي حتى لو بدأ الموسم جافًا.

لا تبدأ الأرجنتين في زراعة فول الصويا بشكل جدي حتى نوفمبر ، لكن زراعة الذرة تمتد عادة من سبتمبر إلى يناير. وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية نحو نصف معدل هطول الأمطار المعتاد ، على الرغم من أن التوقعات تشير إلى هطول أمطار جيدة الأسبوع المقبل.

تتميز محاصيل الذرة وفول الصويا في الأرجنتين بعلاقة مميزة مع لا نينا وإل نينو.