وزير الاستثمار: صادرات الصناعات الغذائية سجلت 4.6 مليارات دولار خلال 9 شهور من 2024

شارك المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بفعاليات افتتاح الدورة التاسعة لمعرض "فوود أفريكا" و" فريش أفريكا " و" باك بروسيس" المنعقد خلال الفترة من 3- 5 ديسمبر الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية.

ويقام المعرض على مساحة 45 ألف متر مربع، وبمشاركة 1018 شركة يمثلون 39 دولة تشمل أبرزها ألمانيا والسعودية والإمارات والكويت والهند وبولندا وروسيا.

كما تشارك تركيا كضيف شرف المعرض، ويضم المعرض قطاعات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية والتمور والتعبئة والتغليف وماكينات التصنيع الغذائي، ويقام المعرض تحت رعاية وزارات: الاستثمار، والصناعة، والتموين.

وقال وزير الاستثمار، إن المعرض يعكس توجهات الدولة نحو تنمية وتطوير مختلف القطاعات التصديرية، مشيدًا بالمشاركة المتميزة لعدد كبير من الدول، مما يؤكد أهمية المعرض في تعزيز التبادل التجاري على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأشار الوزير، إلى أن المعرض يشهد نموًا متزايدًا في عدد الشركات العارضة وعدد الدول المشاركة، وعدد المشترين الدوليين ليصبح ثاني أكبر معرض في المنطقة، حيث إن يعد فرصة تجارية جيدة لتعظيم مشاركة الأعمال والشراكات عبر القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.

وذكر: "يعد المعرض فرصة متميزة ومنصة هامة للتعرف على أحدث الطرق والابتكارات في قطاعات الأغذية والمشروبات والتعبئة والتغليف، بجانب توفير العديد من فرص نمو الأعمال والتقدم التكنولوجي والشراكات عبر القارة الإفريقية والشرق الأوسط.

ولفت "الخطيب"، إلى أن السوق الإفريقي المتنامي اقتصاديا يعد محورًا أساسيًا لاهتمام الدولة خلال السنوات الأخيرة، حيث تسعى جاهدة إلى تعزيز التنمية والتكامل الاقتصادي مع هذا السوق، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يهدف إلى تعزيز النجاحات التي تحققت لصادرات الصناعات الغذائية خلال السنوات الأخيرة، والتي وصلت خلال عام 2024 إلى حوالي 4.6 مليارات دولار بنهاية شهر سبتمبر الماضي محققة نسبة نمو بنحو 18%، مقارنة بصادرات نفس الفترة من عام 2023، والتي بلغت حوالي 3.9 مليارات دولار، مما يجعلها أعلى قيمة صادرات وأكبر نسبة نمو للقطاع تاريخيًا.

وقال وزير الاستثمار، إن الدول العربية تأتي على رأس قائمة الدول المستوردة للصناعات الغذائية المصرية خلال تلك المدة، يليها دول الاتحاد الأوروبي، ثم الدول الأفريقية غير العربية، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ثم باقي المجموعات الدولية.

وأوضح "الخطيب"، أنه بالنسبة لأهم دول العالم المستوردة للصناعات الغذائية المصرية خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري، فقد احتلت السعودية المركز الأول يليها السودان، وفلسطين، وليبيا ثم هولندا والأردن والمغرب وإسبانيا.

ونوه إلى أنه بالنسبة لأهم السلع الغذائية المصدرة، فتصدرت القائمة صادرات مركزات صناعة المشروبات الغازية، يليها الدقيق والنشاء، ثم الفراولة المجمدة، ثم السكر، ثم العصائر، ثم زيوت الطعام، يليه البسكويت ومحضرات من الحبوب، والخضار المجمد، وزيتون المائدة، والبطاطس المجمدة.

وأكد وزير الاستثمار، أهمية تعظيم صادرات الحاصلات الزراعية المصرية للسوق الإفريقي، مما يتطلب بذل المزيد من الجهود، حيث لا تزال صادرات مصر الزراعية لهذا السوق تمثل حوالي 2% فقط من حجم الصادرات الزراعية المصرية.

وأشار الوزير، إلى أن الصادرات الزراعية إلى هذا السوق بلغت خلال الموسم الماضي 2024/2023 حوالي 125 ألف طن بقيمة تقدر بنحو 80 مليون دولار فقط، وتواجد الصادرات الزراعية المصرية بالسوق الأفريقي يعد أحد أهم استراتيجيات الدولة تجاه هذا السوق المحوري، الذي يعد امتدادًا استراتيجيًا وسياسيًا للدولة المصرية.

وأفاد وزير الاستثمار، بأن الصادرات الزراعية المصرية تحتل مكانة متقدمة في قائمة الصادرات المصرية، حيث بلغت خلال العشرة شهور الأولى من عام 2024 حوالي 7.1 ملايين طن بما قيمته حوالي 4.1 مليارات دولار، وبزيادة في القيمة تتجاوز مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي.

ولفت الوزير، إلى أن الموالح تأتي في مقدمة الصادرات الزراعية المصرية بحوالي 2.3 مليون طن لتحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا في تصدير البرتقال، موضحًا أن هذا المعرض يتزامن مع بعض الإجراءات المهمة التي كانت نتاج مجهودات العديد من الجهات المعنية بالدولة، التي تعمل بالتوازي على تعظيم الصادرات الزراعية.

وذكر: "منها قيام الاتحاد الأوروبي بخفض الفحوصات الإضافية لمتبقيات المبيدات على الموالح المصرية المصدرة إلى دول الاتحاد، وكذا قيام وزارة الاستثمار، بالاشتراك مع وزارة الزراعة، وتزامنًا مع بدء الموسم التصديري للبطاطس، بإصدار قرار وزاري يضع نظامًا متكاملًا لإنتاج وإعداد وفحص وتصدير البطاطس، حيث يهدف إلى تصدير بطاطس مصرية عالية الجودة، وتتماشى مع كافة الاشتراطات والمعايير الدولية".

وأشار "لخطيب" إلى نجاح الجهود المشتركة التي قامت بها العديد من أجهزة الدولة خلال المدة الماضية، التي أثمرت عن إطلاق وتشغيل الخط الملاحي لتصدير السلع سريعة التلف "رورو" بين ميناءي دمياط وتريستا الإيطالي، وهذا الخط سيمنح ميزة نسبية كبيرة للصادرات المصرية، كما سيساعدها على الانسياب بصورة أكبر للدول الأوروبية.

وأوضح أنه من المزمع أن تعمل السفينة التي سيتم تشغيلها بشكل مبدئي على هذا الخط مرة أسبوعيًا، بحمولة تقدر بنحو 70 شاحنة مبردة و70 شاحنة جافة، منوهًا إلى أن تشغيل هذا الخط يأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، وكذا فتح أسواق تصديرية جديدة للصادرات المصرية من السلع الزراعية إلى الأسواق الأوروبية.