رئيس الوزراء يفتتح المجمع الصناعي الأول لـ”بيكو” في مصر باستثمارات 110 ملايين دولار| صور

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، المجمع الصناعي الأول لشركة "بيكو" التركية المتخصصة في تصنيع الأجهزة المنزلية.

ويقع المصنع على مساحة 14 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان.

ورافق "مدبولي"، المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء مهندس مختار عبداللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع.

وحضر الافتتاح: السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن، وفاتح ابيجليولو رئيس شركات السلع المُعمرة بمجموعة "كوتش" القابضة، المالكة لشركة "بيكو" العالمية، وهاكان بلجورلو الرئيس التنفيذي لشركة "بيكو"، وأكين جارزانلي المدير التنفيذي للتسويق بشركة "بيكو"، وأوميت جوني المدير الإقليمي لشركة "بيكو" في شمال إفريقيا، المدير العام للشركة في مصر، وجميل عنان المدير التنفيذي لمصنع بيكو مصر.

وأكد رئيس الوزراء، حرصه على المشاركة في افتتاح هذا المصنع، إيمانًا من الدولة بأهمية قطاع الصناعة خلال المرحلة الحالية، وانطلاقا من السعي إلى أن يغطي القطاع الصناعي احتياجات السوق من مختلف المنتجات، ولاسيما السلع المعمرة والأجهزة المنزلية، وتوطين مختلف الصناعات محليًا، بمشاركة كبيرة من القطاع الخاص الذي تُعول عليه الدولة خلال المرحلة الراهنة، باعتباره شريكًا أساسيًا في المشروعات التنموية.

وتفقد رئيس الوزراء، معرض يضم العديد من نماذج المنتجات الرئيسية التي تقوم الشركة بتصنيعها، ومنها أجهزة الثلاجات، والبوتاجازات، وغسالات الأطباق، وكذا نماذج المنتجات المُوفرة للطاقة، والشاشات الذكية، ثم شاهد عرض توضيحي تضمن أهم ماركات الأجهزة المنزلية التي ينتجها المصنع، ثم تفقد خطوط الإنتاج.

كما استمع "مدبولي"، لشرح من مسئولي شركة بيكو حول نماذج المنتجات الرئيسية بالمصنع، لافتين إلى أنهم تسلموا الأرض المقام عليها المصنع في يوليو 2022، وبدأوا العمل بالفعل في عام 2023 بفضل الحصول على الرخصة الذهبية، التي كان لها دور كبير في بدء تنفيذ المشروع والتشغيل في أسرع وقت، أي استغرق التنفيذ عامًا.

وعقب ذلك، انتقل رئيس الوزراء لتفقد خط إنتاج البوتاجاز؛ حيث استمع إلى شرح حول التقنيات الحديثة المُستخدمة في تصنيع البوتاجاز، كما استمع إلى شرح حول التقنيات الحديثة المُستخدمة في تصنيع الثلاجات، ودور تلك التقنيات في توفير الطاقة بمعدلات كبيرة.

وأشار مسئولو الشركة، إلى أنه يتم عمل اختبار للأجهزة تحت ظروف قاسية للغاية؛ لضمان استمرار عملها لأطول فترة ممكنة، بما يتماشى مع المواصفات العالمية، والتي يتم اعتمادها من أكبر المنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

وشاهد رئيس الوزراء، مختبرًا للثلاجات يختص باختبار مدى جودة استقرار الطاقة بداخل الأجهزة، والمراحل المختلفة للتصنيع والتغليف.

وحرص رئيس الوزراء، على التقاط صورة تذكارية جمعته بأعضاء مجلس إدارة الشركة التركية إلى جانب عدد من العمال، الذين عبروا عن سعادتهم بالعمل في هذا المجمع، تلا ذلك تفقده لمقر أكاديمية "بيكو" ومركز الأبحاث، الذي يشهد عقد برامج تدريبية لمجموعة كبيرة من طلاب كليات الهندسة بجامعة "عين شمس" والجامعة الألمانية وجامعة النيل.

وخلال تفقد خطوط الإنتاج، قال مدير عام بيكو مصر: "مجمع "بيكو" الصناعي يُمثل إضافة قوية للاقتصاد المصري بشكل عام، والقطاع الصناعي بشكل خاص، حيث سيعتمد المجمع على استخدام مكون محلي بنسبة تبلغ 50%، وهو ما سيدفع الموردين المحليين إلى العمل الدؤوب على تحسين أدائهم ويضعهم على خريطة المنافسة العالمية، فضلًا عن أن المصنع سيُسهم في توفير نحو ألفي فرصة عمل.

وذكر المدير العام لبيكو مصر، أن المُجمع الصناعي لن يقتصر على تصنيع منتجات العلامة التجارية "بيكو"، بل سيُصنّع أيضًا أجهزة خاصة بعلامات تجارية أخرى مثل منتجات شركات ويرلبول -التي استحوذت عليها مؤخرًا شركة "بيكو العالمية"- ومنتجات: "أريستون"، و"هيتاشي"، و"إنديست"، وهو ما أشاد به رئيس الوزراء.

وقال "مدبولي"، إن تلك العلامات التجارية تمتلك بالفعل حصة سوقية بيعية في مصر، إلا أن تصنيع منتجاتها هنا يعد فرصة جيدة، لما تتمتع به من حصة كبيرة.

وأوضح المدير التنفيذي لبيكو مصر، أن الطاقة الإنتاجية لمجمع "بيكو" الصناعي تبلغ 1.5 مليون جهاز تشمل الثلاجات والفريزر، والأفران، وغسالات الأطباق محلية، لافتا إلى أن المجمع الصناعي يُلبي احتياجات السوق المحلية بكفاءة عالية، فيما تخطط "بيكو" لتصدير 60٪ من الإنتاج إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وأوروبا، بقيمة تصدير سنوية تصل إلى 250 مليون دولار.

وقال رئيس شركات السلع المعمرة بمجموعة كوتش القابضة: "المجمع الصناعي الأول لنا في مصر يُمثل خطوة فارقة تؤكد التزامنا الكبير تجاه المنطقة، وإيماننا الكبير بإمكاناتها، هذا المجمع الصناعي لا يعزز وجودنا في مصر فحسب، بل يشكل أيضًا نقطة فاصلة للمنطقة بأكملها، ومحورًا للتصدير، ويمكن من تلبية احتياجات عملائنا في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا".

فيما أكد الرئيس التنفيذي لشركة بيكو، أن مصر كانت دائمًا جزءًا أساسيًا من رحلة بيكو، مضيفًا: "شهدنا نموًا كبيرًا وملحوظًا في هذا البلد الحيوي، واليوم تنطلق مرحلة جديدة لبيكو في الأسواق المصرية بافتتاح هذا المجمع الصناعي، فمن خلال الجمع بين نقاط قوتنا التصنيعية والفرص الاستراتيجية التي توفرها مصر، نثق بأن هذا المجمع الصناعي سيكون مركزًا إقليميًا للتصنيع".

وقال المدير الإقليمي لشمال أفريقيا: "هذا المصنع دليل على القوة التكنولوجية لشركة بيكو، حيث يعتمد على أحدث تقنيات الإنتاج، بما في ذلك الروبوتات المتقدمة والمركبات الموجهة ذاتيًا (AGVs)، واحتوائه على بنية تحتية رقمية قوية للتصنيع، ما يضمن أعلى مستويات الكفاءة، وهو ما يعكس التزام بيكو الراسخ بالابتكار والاستدامة، موضحًا أن الشركة التركية تسعى أيضاً للحصول على شهادة LEED الذهبية، نظراً لاعتماد المصنع على حلول بيئية مستدامة.

وذكر "جونيل": "استثمارنا في مصر يعكس التزامنا الراسخ بتطوير الكفاءات المحلية وتعزيز دور الموردين المحليين عبر بناء شراكات قوية مع المنتجين المحليين"، مؤكدًا: لم يكن لهذه الرحلة أن يكتمل نجاحها لولا الدعم المستمر من الحكومة المصرية ومنحها "الرخصة الذهبية"، حيث يلعب ذلك دورًا حاسمًا في تحقيق رؤيتنا والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد المصري، وتطوير قطاع التصنيع.

كما أوضح أن مجمع "بيكو" الصناعي سيحتوي على مركز أبحاث وتطوير يمتد على مساحة 1500 متر مربع، مجهز بأحدث التقنيات لمواكبة التطورات في مجال الأجهزة المنزلية، متابعًا: "يضم المركز مختبرات بمعايير عالمية، ومركز متخصص لتجارب الطهي، بهدف تطوير تقنيات جديدة".

وفي الوقت نفسه، قال "جونيل"، إن مركز الأبحاث والتطوير سيركز على ابتكار حلول تلبي احتياجات المستهلكين المحليين، مع تعزيز عنصر الاستدامة في تصميم المنتجات، مدعومًا بعقد اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات المحلية لتنفيذ مشاريع بحثية، وتعزيز الأبحاث المتعلقة بكفاءة الطاقة وجودة المنتجات، مما يسهم في تطوير مهارات المهندسين ودعم الاقتصاد.

وفي أثناء استماعه لشرح حول مركز الأبحاث، تحدث رئيس الوزراء مع عدد من طلاب جامعة حلوان، وجامعة النيل، والجامعة الألمانية، حول عدد من التقنيات، من بينها تصنيع عداد ذكي للمياه لكشف أي حالة لتسريب للمياه والسيطرة عليها، وتصنيع مكنسة تتكون من "روبوت" يحدد نوع المخلفات والأتربة وفصلها عن بعضها.