وزيرة التخطيط تشارك باجتماع لحشد الاستثمار في الطاقة النظيفة بالجنوب العالمي

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية "شبكة حشد الاستثمار في الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي" من أجل تعزيز الجهود المبذولة لزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة.

جاء ذلك، خلال كلمة "المشاط"، في اجتماع شبكة حشد الاستثمار في الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، بصفتها رئيسًا مشاركًا إلى جانب الرئيس التنفيذي مؤسسة التمويل الأفريقية سامايلا زوبايرو.

وحضر الاجتماع عدد من مسئولي المنتدى الاقتصادي العالمي؛ لمناقشة التطورات التي تم تنفيذها منذ تدشين الشبكة في يناير الماضي، خلال فعاليات منتدى «دافوس»، وتبادل وجهات النظر حول الجهود التي يمكن القيام بها من أجل تشجيع استثمارات الطاقة النظيفة، وإعداد دليل شامل للممارسات الناجحة في مجال الطاقة المتجددة، لمناقشتها في اجتماع وزراء الطاقة خلال أكتوبر المقبل بالبرازيل.

ولفتت وزيرة التخطيط، إلى أن الدليل الرقمي الذي من المقرر أن يتضمن 100 نموذج للاستثمار الناجح في الطاقة النظيفة على مستوى العالم، سيعزز عملية تبادل المعرفة والخبرات لتكرار الممارسات والتجارب الناجحة في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة.

وأشارت "المشاط"، إلى استكشاف أوجه التعاون والتكامل بين الدليل المزمع إعداده، و"دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، الذي تم إطلاقه كمبادرة رئاسية خلال مؤتمر المناخ في مصر COP27، لتعزيز التمويل المناخي العادل، عبر 12 مبدأ رئيسيًا يتعين تطبيقها لتحفيز التمويلات المناخية.

وذكرت الوزيرة: "تعد هذه المبادئ بمثابة إطارًا توجيهيًا لتحفيز الشراكات بين كافة الأطراف ذات الصلة، لاسيما القطاعين العام والخاص من أجل دفع عملية التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام".

وقالت وزيرة التخطيط، إن مصر لديها تجربة مبتكرة في تدشين المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفّي"، وهي واحدة من المنصات القطرية التي تم اتخاذها كنموذج لجهود حشد الاستثمارات المناخية، مضيفة: "نجحت الوزارة في تطبيق مبادئ التمويل العادل والآليات المبتكرة في محور الطاقة؛ لتحفيز الاستثمارات وجذب القطاع الخاص لتمويل مشروعاته".

وأوضحت وزيرة التخطيط، أنه تم عقد ورشة عمل مؤخرًا مع الحكومة التنزانية من أجل تبادل الخبرات حول آلية تدشين المنصة وصياغة المشروعات في إطار جهود التعاون جنوب جنوب.

ولفتت "المشاط"، إلى رئاسة مصر للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "النيباد"، وهو ما يتيح الفرص لتعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية، عبر تلك الشراكة بما يحفز الاستثمار في الطاقة النظيفة ويعزز جهود تبادل الخبرات.

وخلال الاجتماع، عرضت رئيسة مبادرات الطاقة بالمنتدى الاقتصادي العالمي، جاستين روتشي، تطورات تدشين "شبكة حشد الاستثمار في الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي"، حيث تم ضم 49 عضوًا من بينهم 14 دولة و35 من منظمات المجتمع المدني وكبرى مؤسسات القطاع الخاص من بينهم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وجي بي مورجان، وستاندارد تشارترد.

وعرضت "روتشي"، الجهود المبذولة لإعداد دليلًا للحلول الشاملة والنماذج الناجحة على مستوى السياسات، وأدوات خفض المخاطر، وأدوات حشد التمويلات للتوسع في الطاقة النظيفة والمتجددة.

ويستهدف التحالف الذي يضم العديد من ممثلي الحكومات، وشركاء التنمية، والمؤسسات الدولية، مضاعفة استثمارات الطاقة النظيفة بأكثر من 7 أضعاف على مدى العقد المقبل، لوضع العالم على المسار الصحيح فيما يتعلق بمكافحة التغيرات المناخية، وجمع مختلف الأطراف ذات الصلة.

ويسعى التحالف، إلى العمل على ثلاثة محاور هي: بناء الوعي بضرورة تسريع استثمارات الطاقة النظيفة في البلدان النامية، ووضع اقتراح الحلول والأدوات الفعالة وتطوير آليات خفض المخاطر وتشجيع التمويل، وتشجيع آليات التمويل في البلدان النامية.

وناقش الاجتماع، الضغوط المتزايد على استثمارات الطاقة النظيفة عالميًا في ضوء انخفاض حجم التمويلات الميسرة المتاحة للدول النامية والناشئة.

كما تناول الخطوات التي تقوم بها الشبكة لتعزيز الاستثمارات، ومن بينها البناء على "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، لإصدار دليل للحلول المبتكرة في مجال استثمارات الطاقة النظيفة، يضم 100 دراسة حالة ونموذج من الاقتصاديات الناشئة، بما يحفز جهود تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول، ويدعم قدرة مستثمري القطاع الخاص والمؤسسات الدولية على اتخاذ القرارات.