غادة والى: 292 مليون متعاط حول العالم وواحد فقط من كل 11 يتلقى العلاج
محمد عماد أسواق للمعلوماتقالت الدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا يطيب لي أن أكون اليوم فى بلدى مصر وفى مركز إمبابة لعلاج الإدمان، للمشاركة فى هذه الفعالية المتميزة التى تعقد بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة الإدمان والمخدرات، والذى تتعدد أشكال الاحتفال به فى كل مكاتبنا فى 150 دولة حول العالم كما توجهت الحكومة المصرية على دعمها المستمر لعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فى مصر والمنطقة، كما اتقدم بخالص الشكر إلى الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن على التعاون المتميز مع مكتبنا ومن حسن الطالع أن يعقد هذا الحدث في أحد أهم مراكز إعادة التأهيل في مصر، فإن العلاج الفعال للمرضى وإعادة تأهيلهم هو أهم محاور مكافحة المخدرات، ويعد هذا المركز وأمثاله رموزاً للأمل في التعافي والتغلب على أضرار الإدمان بالنسبة للفرد والمجتمع."
جاء ذلك خلال استقبال الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى الدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا واصطحبتها في جولة تفقدية لمركز امبابة لعلاج الإدمان باعتباره مركز نموذجي يضاهي المراكز العالمية ويقدم جميع الخدمات العلاجية مجانا للمرضى ووفقا للمعايير الدولية، حيث تم إنشاء المركز بالشراكة بين صندوق مكافحة الإدمان والأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وخبراء مكتب الامم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وبمشاركة 200 متعافى من الإدمان.
وأضافت غادة والى لقد أطلق مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالأمس نسخة هذا العام من التقرير العالمي للمخدرات، وهو تقرير الأمم المتحدة الأساسي والأهم حول هذا الموضوع وأوضح التقرير أن هناك 292 مليون متعاطي حول العالم، وقد زاد العدد 20% خلال العقد الأخير، ويُظهر التقرير أن التحديات ذات الصلة بالمخدرات تتطور بشكلٍ يدعو للقلق في مختلف أنحاء العالم، فسوق المخدرات الاصطناعية تتوسع بسرعة مفزعة وتستهدف الشباب، كما أن الاتجار في الكوكايين واستهلاكه يتزايدان ولعل أبرز تداعيات مشكلة المخدرات هو تأثيرها على الصحة العامة، حيث تشير أحدث بياناتنا إلى أن 64 مليون شخصاً حول العالم يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، ولكن واحدًا فقط من كل 11 يتلقى العلاج، والمعدل يقل كثيراً في أفريقيا."
وأشارت" والى" أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام برسالة هامة في هذا الصدد، حيث ترتكز الحملة التي نتبناها هذا العام على "الاستثمار في الوقاية"، فالوقاية هي الوسيلة الأفضل لتحقيق نتائج مستدامة، من خلال رفع الوعي وخاصة بين الشباب لضمان عدم انخراطهم في التعاطي من سن مبكر، وكذلك من خلال خدمات الوقاية التي تحد من انتشار الأمراض وتقلص من الوفيات بسبب الجرعات الزائدة."